حنان عبد المعبود
كشف استشاري الغدد الصماء لدى الأطفال بمستشفى البنك الوطني للأطفال د. زيدان المزيدي أن عدد المراجعين بالسنة بقسم الغدد الصماء بمستشفى الصباح يبلغ 2500 حالة مشيرا إلى أن منهم 500 حالة جديدة كل عام بينما الباقي مترددون، وأعمارهم تتراوح ما بين سن الولادة و15 عاما، مشيرا إلى أن هناك نسبة ليست كبيرة منهم يعانون اضطرابا هرمونيا.
جاء هذا خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بمستشفى البنك الوطني للأطفال وأعلن خلاله عن اقامة مؤتمر «الاضطراب الهرموني لدى الأطفال» والذي يقيمه قسم الغدد الصماء بقسم الأطفال بمستشفى الصباح، تحت اشراف وزارة الصحة في الفترة من 20 إلى 22 الجاري، بفندق النخيل، مبينا أن العمل بالمؤتمر سيكون على فترتين صباحية ومسائية تتضمن ورشتي عمل، عن كافة المستجدات، ومشيرا إلى أن المشارك سيحصل على 20 نقطة في نقاط التعليم الطبي المستمر، متوقعا مشاركة ما يزيد على 300 طبيب.
وقال المزيدي «ان المؤتمر سيشهد مشاركة من أطباء عالميين من بريطانيا وبلجيكا، والسويد والسعودية والامارات، بالاضافة إلى عشرة أطباء من الكويت»، واشار إلى أن ورشات العمل ستكون في الفترة الصباحية بينما في الفترة المسائية تشهد ورقة العمل الكويتية والتي يقدمها رئيس قسم طفل الانبوب د.حازم الرميح والتي ستناقش بنوك الحيوانات المنوية والبويضات للأطفال، وقال: ان هذا الجانب يختص بالأطفال المصابين بالأمراض السرطانية والذين يكون العلاج الاشعاعي والكيماوي أحد الوسائل العلاجية، مما يكون له تأثير سلبي على الغدد التناسلية، وهي الخصيتين والمبيضين، وهنا قبل تلقي العلاج يؤخذ من هذه الغدد التناسلية الخلايا التي تكون الحيوانات المنوية والبويضات، وتحفظ في البنوك مع مراعاة ضوابط الشريعة الاسلامية، حيث يتم حفظها، وحين ينتهي علاج المريض ويشفى ويكبر، ويقبل على الزواج قد يكون عقيما، ولكن حفظ الخلايا قد يجعل هناك امكانية في الانجاب.
وأشار المزيدي إلى أن هذه الورقة الكويتية فريدة من نوعها، مبينا أن هذا المجال لازال في بدايته على مستوى العالم، ومتمنيا أن تكون الورقة الكويتية ذات أثر ايجابي على المشاركين.
وأوضح خلال المؤتمر أن هناك الكثير من مشاكل البلوغ التي يعاني منها الأطفال، والتي تتفاوت ما بين المبكر والمتأخر، وقال: قد يحدث البلوغ للطفل أو الطفلة في عمر 5 سنوات أو قد يتأخر لما بعد 15 عاما، مشيرا إلى أن البلوغ المبكر للطفل يعد مشكلة كبرى حيث ان الطفل مازال غير مدرك ومع هذا يكون لديه ميول جنسية، أو الطفلة التي قد يبدأ معها الطمث وهي لا تعي كيفية الاهتمام بنفسها، أما مشاكل البلوغ المتأخر فتؤثر على الأولاد أكثر من البنات فالولد يكون بعمر 16 أو 17 عاما ومازال شكله طفوليا، وصوته طفل مما يشعره بالنقص أمام أقرانه ويصيبه بحالة نفسية، كل هذه الأمور سنناقشها لأنها تهم الأطفال حيث يمكن عبر التشخيص المبكر معالجتها واعطاء العلاج اللازم، وأشار إلى أن اضطرابات البلوغ لدى الأطفال ليست منتشرة، مبينا أن هناك من 10 إلى 12 حالة سنويا يتم تشخيصها، وقال «نحن نهدف إلى ايصال الأطفال الى مرحلة ما بعد البلوغ وهم بصحة وعافية.