حنان عبدالمعبود
أعلن وزير الصحة د.هلال الساير عن افتتاح مشروع بيت عبدالله التابع للجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفيات (كاتش) وهو المكان المخصص ليعيش فيه الأطفال المرضى الميؤوس من شفائهم، في مناخ عائلي حميم، يقدم لهم العناية الشاملة والمرنة، بعيدا عن أجواء المستشفيات ما تبقى لهم من أجل، مبينا أنه تم اختيار تاريخ الأول من نوفمبر للعام الحالي لافتتاحه ليكون تاريخا مشهودا ومميزا، وهو 1/11/2011، برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وقال د.الساير خلال حضوره انطلاق أول نصف ماراثون بالكويت أمس، «ان جمعية رعاية الأطفال بالمستشفيات «كاتش» تعد منظمة صغيرة في مجال العمل الخيري»، مشيرا الى أن هذا العمل الخيري الذي انطلق اليوم، يهدف الى توفير الدعم المادي لبيت عبدالله والتعريف به. وأوضح أن هذا المشروع هو أكبر مشروع خيري للعلاج التلطيفي بالعالم، والذي يهتم بتقديم العلاج التلطيفي لأي طفل بالعالم، حيث ان الأمراض المعنى بها بيت عبدالله مؤلمة بالنسبة للأهل والطفل المصاب، ومن هذا المنطلق جاء الدعم لهذا الماراثون من أجل القاء الضوء على المشروع والفئة المعنى بها.
وقال د.الساير «ان البيت يخدم 500 طفل، موضحا أن الأطفال سيتم استقبالهم من أي مكان سواء كان من مستشفى عام أو خاص، وكذلك الأطفال من أي جنسية فهو في كل الأحوال طفل مريض، وقد سمحنا بعلاج الأطفال المصابين بالسرطان مجانا، ولهذا سيستقبل البيت أي طفل أيا كانت جنسيته، من خلال 3 أقسام تهتم بالخدمة المنزلية، والتي تعد من افضل الخدمات المقدمة، ثم الخدمة الداخلية والعيادة الخارجية، مشيرا الى ان 80% من المصابين بالسرطان يمكن شفاؤهم.
وأشار الى ان التكلفة الاجمالية لمشروع بيت عبدالله حتى الآن بلغت 10 ملايين، الا أنها قد تزداد مع التحديث المستمر في الأدوية والأجهزة المعالجة، ولهذا فإن هذا المبلغ في طور الزيادة، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك مليون دينار انفاقا سنويا على التشغيل.
وأوضح د.الساير أن الماراثون الكامل طوله 42 كم ولأول مرة بتاريخ الكويت ينظم نصف مارثون 21، مما يمثل أمرا جيدا ويضع الكويت على الخارطة الماراثونية.
بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة بروفيجن سبورت المشاركة في تنظيم الحدث احمد الحزامي، ان نشر الوعي الرياضي ودعم رسالة بيت عبدالله الخيرية هما الهدف الرئيسي من تنظيم الماراثون الذي يحمل رسالة واضحة بأن الرياضة احسن لغة يمكن التعبير بها عن الاعمال الخيرية، وهذه ثقافة جديدة على المجتمع الكويتي أتمنى ان يتم دعمها وتطويرها من قبل جميع الجهات المعنية»، مشيرا الى ان ريع السباق من خلال المشاركين وشركات القطاع الخاص والجهات الحكومية سيتم تخصيصه كاملا لبيت عبدالله من خلال الرعاة الرئيسيين وبنك الخليج وشركة جولف للكيبلات.
وأوضح الحزامي ان عدد المشاركين وصل الى 640 مشاركا وهو اكبر عدد من المشاركين داخل الكويت لسباق الـ «21 كيلو.. نصف ماراثون»، مضيفا ان الماراثون مقسم على فئتين 21 كيلو و10 كيلومترات، باعتماد أحدث التقنيات العالمية لضبط توقيت السباق من خلال شريحة على الحذاء الرياضي للمتسابق لقياس الوقت الذي يستغرقه.
من جهتها، قالت جنى النقيب من شركة كويت تشرتي أحد المنظمين، ان عدد المتسابقين في الماراثون الكبير 21 كيلو بلغ 250 متسابقا، بينما بلغ عدد المشاركين في الماراثون الصغير 400 متسابق، لافتة الى ان المراكز الثلاثة الأولى للماراثون الكبير على جوائز عينية، اما بالنسبة للماراثون الصغير فيحصل فيه المركزان الأول والثاني فقط على الجوائز.
ومن الجهات الراعية أكدت مسؤولة التسويق في شركة الخليج للكيبلات للصناعات الكهربائية فاطمة دشتي اهمية دعم شركات القطاع الخاص للاعمال الخيرية والأنشطة المفيدة للمجتمع، مشيرة الى ان الماراثون يعكس الصورة الجميلة للكويت في المجالات الإنسانية، معربة عن شكرها للجهات المنظمة للماراثون.