- الرشدان لـ «الأنباء»: العمليات الثلاث معقدة ولو لم نكن نملك الخبرة الكافية والتمكن من عملها لما خرجنا أمام العالم كله
- أكثر من 20 ألف طبيب يحضرون مؤتمر باريس أشادوا بالخبرة الكويتية وحرصوا على متابعة العمليات
- آثرنا أن نقدم مجموعة من الحالات الفريدة التي تمثل بالنسبة لنا ورشة عمل داخل أكبر المؤتمرات العالمية
حنان عبدالمعبود
في انطلاقة عالمية جديدة لرئيس وحدة القسطرة في مستشفى الصدري، د.ابراهيم الرشدان، قام امس وفريقه الطبي باجراء ثلاث عمليات نادرة بالقسطرة، تم بثها عبر الاقمار الصناعية الى العاصمة الفرنسية باريس، حيث يقام اكبر المؤتمرات العالمية في مجال قسطرة القلب، واقيمت ورشة العمل الكويتية التدريبية بناء على طلب القائمين على المؤتمر، نظرا لتميز مستشفى الصدري بطرق حديثة ومبتكرة مسجلة باسم د.الرشدان.
و«الأنباء» كانت متواجدة مع الفريق الطبي منذ الانطلاقة الاولى للعمليات والبث، ورصدت اعجاب الاطباء في فرنسا بالطرق الجراحية المبتكرة من جانب الكويت.
وعن الحالات التي أجريت لها العمليات أكد الرشدان أن الحالة الاولى كانت تعاني من ضيق في الجذع الرئيسي لشريان القلب، وقال لقد استخدمنا فيها التقنية الكويتية التي نستخدمها في اجرائها، وبينا طريقة تعاملنا معه، مضيفا ان الامر قد سار بشكل ممتاز الى درجة أن المحكمين الموجودين والمتابعين للعملية أشادوا بالخبرة الكويتية وأصروا وشددوا على حضور المؤتمر، الذي يحضره اكثر من 20 ألف طبيب، بالقاعة وانه ليس كل شخص يستطيع القيام بهذا العمل ولا ينبغي تجربته الا ان كان لديك خبرة كبيرة لاجرائها، للحصول على النتيجة المرجوة.
وأشار الى أن الفريق الطبي ينقسم الى 8 من الاطباء الاستشاريين في تخصص القسطرة، موجودين حاليا بباريس لحضور المؤتمر، بينما يتكون الفريق في غرفة العمليات برئاسة د.الرشدان من 7 أفراد ما بين طاقم طبي وتمريضي وفني.
ولفت الى أن العملية الاولى تم بث ساعة واحدة فقط منها، حيث بدأ البث في التاسعة صباحا وانتهى في العاشرة، مبينا أن المريض تم تجهيزه وعمل الاجراءات الروتينية، والبدء ببعض الشرايين الاخرى قبل بدء البث، وبدأ البث حينما أتى الدور على العلاج العميق وهو الجذع الرئيسي، حيث بدأنا البث الحي للعملية.
وقال الرشدان: العملية الاولى كانت صعبة ومعقدة، وكانت العملية الثانية تعد أكثر تعقيدا منها، لانها عادة ما تجرى بطريقة الجراحة، والتي نصح بها الاطباء الذين يقومون على علاج المريض، الا أن المريض رفض اجراء العملية الجراحية رفضا تاما بالرغم من دخوله المستشفى أكثر من مرة لاجرائها، والكثير من الاطباء يرون أن رفض المريض هو أمر يعود له وحده، وهو يتحمل المسؤولية، وانهم قد قاموا بما يجب عليهم، ولكن مادامت لدينا تقنية لعلاج أصعب حالات الشرايين، فليس من العدل أن نحمله مسؤولية نفسه، ولابد أن نتحمل المسؤولية معه، خاصة ان كان لدينا المجال للمعالجة حتى وان تطلب الخبرة الواسعة مادامت موجودة بالفعل.
وعن كون العملية فريدة من نوعها وان كانت قد أجريت بالكويت من قبل، أفاد الرشدان، بان هذه العملية أجريت كما نجري عمليات أكثر صعوبة وتعقيدا منها، لاننا ان لم نكن نملك الخبرة والتمكن من عملها، لم نكن لنخرج أمام العالم كله لعملها للمرة الاولى، ولكننا آثرنا أن نقدم مجموعة من الحالات الفريدة والتي تمثل بالنسبة لنا ورشة عمل للكويت داخل أكبر المؤتمرات العالمية في مجال قسطرة القلب في العاصمة الفرنسية.
وعن العملية الثالثة أوضح الرشدان أنها أيضا عملية في الجذع الرئيسي لشريان القلب، والتي تستغرق أكثر من ساعة في اجرائها.
لقطات
٭ بدأت أولى العمليات الساعة التاسعة صباحا واستمرت لمدة ساعة، وتم تجهيز المريض قبل بدء البث بساعة بالعمل على بعض الشرايين الاخرى.
٭ العملية الثانية بدأ البث لها الى باريس في تمام الساعة الثانية عشرة واستغرق البث ساعة أيضا حيث انه الوقت المحدد للبث بالقاعة الرئيسية بالمؤتمر في باريس.
٭ العملية الثالثة بدأت بثها الساعة الثالثة والنصف عصرا، واستمر الى الرابعة والنصف، وكانت عبارة عن ضيق في الجذع الرئيسي لشريان القلب.
٭ أكد د.الرشدان أن البث الذي يتم حيث تنقل العمليات بشكل دقيق الى القاعة الكبرى هناك، بينما الاطباء الذين يجرون الجراحة هنا بالكويت يستمعون الى تعليقات المحكمين من باريس.
٭ الاطباء الكويتيون من حضور المؤتمر أكدوا أن ردود الافعال على العمليات الكويتية هناك قوية ومبهرة، من الحضور الذي يفوق 20 ألف طبيب من مختلف بلدان العالم.