أكد اختصاصي أمراض الحساسية والمناعة في مركز عبدالعزيز الراشد للحساسية د.ناصر الأحمد في تصريح خاص لـ «الأنباء» أنه لا توجد زيادة في أعداد المرضى المحولين من قبل المراكز الصحية (المرضى الجدد) في فترة حدوث العواصف الترابي، مشيرا إلى أن هذا جاء ضمن دراسة خاصة قام بإجرائها خلال أيام العواصف الترابية، حيث تم أخذ أعداد من المرضى خلال 3 أيام بعد حدوث هذه العواصف الترابية، مع العلم أن هنالك تقارير طبية تشير إلى وجود فارق من الزمن بين حــدوث العاصفة الرملية وذروة زيادة أعداد المرضى تقـــدر بـ 3 أيام، لافتا إلـــى أن هذا أدى إلى عدم حــــدوث زيادة في أعداد المرضى المراجعين لمركز الحساسية في الفترة ذاتها.
وذكر د.الأحمد أنه عند مقارنة هذه الأعداد مع فترة مواسم الحساسية من خلال الدراسة، فنجد أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد المرضى المحولين من قبل المراكز الصحية للرعاية الأولية (المرضى الجدد)، وهذه المواسم تحتوى على حبوب اللقاح المسببة للحساسية والتي لا ترى بالعين المجردة، وهي ليست بالضرورة مصاحبة للغبار.
وبين أنه لم تتم دراسة مؤثرات أخرى لا تقل أهمية كالملوثات البيئية سواء كانت بالهواء الخارجي أو الداخلي للمنزل، والتي هي أيضا تلعب دورا سلبيا لهذه الفئة من المرضى. ومن خلال هذه الدراسة نصح د. الأحمد المرضى المصابين بأمراض الحساسية بمختلف أنواعها الاستمرار في أخذ الحيطة واتباع الإرشادات الوقائية أثناء فترة العواصف الترابية والتي أهمها أخذ الدواء بانتظام والتحكم بالمرض قبل حدوث العاصفة. وقال: هذه الدراسة تؤكد على أهمية المحسسات، مثل حبوب اللقاح، كمؤثر سلبي على مرضى الربو، حيث تشير دراسة معمول بها بمركز الراشد للحساسية أن أكثر من 70% من مرضى الربو يلعب التحسس الخارجي دورا مهما بالمرض لديهم. كما ذكر أن الدراسة المذكورة خاصة بالمرضى والمراجعين لمركز الراشد لأمراض الحساسية، والتي قد تختلف نتائجها عن أعداد المرضى المراجعين لمراكز الرعاية الأولية أو أقسام الحوادث، نظرا لطبيعة المرضى وسياسات العمل المتبعة للعلاج في المركز.