- يضم مستشفى طيبة مركزاً حديثاً لعلاج العقم مجهزاً بأحدث الأجهزة وكادر طبي متخصص
- الخلايا الجذعية تسيطر على المستقبل بصفتها قادرة على حل الكثير من المشاكل
- المحور الأول في المؤتمر خصص لعقم النساء ومشكلات التبويض المحور الثاني حول عقم الرجال وضعف الحيوانات المنوية المحور الثالث خصص لمختبر طفل الأنبوب وشروط تجهيزه
- من المحاور المهمة في المؤتمر: النساء قليلات الإخصاب وكيفية التعامل معهن
زينب أبوسيدو
عندما جاء الى الكويت كانت تراوده وتلح على ذهنه فكرة تأسيس مركز حديث لأطفال الأنابيب، لمعالجة عقم الرجال والنساء، بصفته رئيس قسم الخصوبة وأطفال الانابيب، في مستشفى طيبة، وسعى لأن تكون هذه المؤتمرات دورية للأطباء العاملين في هذا المجال للاطلاع على المجريات والتطورات الحادثة في العالم كله. د.شفيق السيد صالح، استشاري النساء والولادة وأطفال الانابيب خريج فرنسا استطاع ان يؤسس مؤتمرا عالميا كبيرا لاطفال الانابيب، وأسماه مؤتمر أطفال الانابيب وعلم الوراثة، أقيم تحت رعاية وزير الصحة د.هلال الساير وحضره وفد من السفارة الفرنسية من جامعة باريس معتبراً ان علم الوراثة مرتبط باطفال الانابيب، واطفال الانابيب مرتبط بالوراثة والكروموزومات وقام بدعوة رئيس قسم النساء والولادة والخصوبة واطفال الانابيب في مستشفى كلية الطب بجامعة باريس ودعا استاذا فرنسيا في علم الأجنة واثنين من كبار الاطباء في بريطانيا ودعا طبيبة متخصصة في علم الوراثة باسبانيا، «الأنباء» التقت د.صالح لتلقي الضوء على أول مؤتمر يقام في الكويت باعتباره رئيسا له فقال:
حقيقة فوجئنا وسررنا بعدد الاطباء الحاضرين الذين تجاوز عددهم الـ 150 طبيبا على مدى اليومين، والتفاعل بين الاطباء والحاضرين كان كبيرا جدا، وباعتباري رئيسا للمؤتمر كنت حريصا على عدم القاء المحاضرات فقط بل حرصت على فتح باب النقاش بعد كل مجموعة من المحاضرات، والرد الذي جاءني من الحاضرين كان مشجعا لكي نجعله مؤتمرا سنويا دائما، تحت اسم «المؤتمر السنوي لاطفال الانابيب وعلم الوراثة».
مركز حديث للخصوبة
أضاف د.صالح: لدينا في مستشفى طيبة مركز حديث لعلاج عقم الرجال والنساء وهو مجهز بأحدث الأجهزة والكادر الطبي ممتاز وهناك متعلمون بالخارج وحاصلون على دورات ليكونوا على صلة بأحدث المستجدات في هذا المجال.
وعن محاور المؤتمر قال: قسمنا المؤتمر إلى عدة محاور، المحور الأول يخص عقم النساء وبخاصة التبويض وكيفية علاجه، وكيفية تنشيط التبويض بشكل يضمن لنا انتاج بويضات سليمة وصالحة للاخصاب.
المحور الثاني كان عن عقم الرجال والنساء وخصوصا ضعف الحيوانات المنوية عند الرجال وكيفية علاجها، وكيفية اختيار الحيوانات المنوية المناسبة للتلقيح، فقد يظهر لنا تحت الميكروسكوب العادي أن هذا الحيوان سليم ويمكن ان نأخذه لنلقح به، لكن بالوسائل الحديثة عندما نبحث اكثر نكتشف ان به عيوبا وغير قابل للاخصاب، وهذا يؤدي الى ارتفاع نسبة الفشل، وعموما نسبة النجاح في اطفال الانابيب 40% وهي نسبة تزيد وقبل ذلك بدأت بـ 5%، 10% و20%، وبسبب هذه الخبرات نجحنا في تزويد نسبة الحمل الناتج عن اطفال الانابيب.
اما المحور الثالث فكان محور المختبر، وكيفية تجهيزه وكيفية تجنب التلوث داخله، سواء التلوث بالاشعة او بالاتربة او بالميكروبات. وما الاجهزة المطلوب توافرها في هذا المعمل حسب المواصفات العالمية ومواصفات وزارة الصحة الكويتية.
واخيرا كان لدينا محور الاجنة او علم الوراثة الذي نتكلم فيه عن محاولة اكتشاف الاجنة وهل هي سليمة وراثياً ام غير سليمة من الناحية الوراثية.
جديد المؤتمر
ما الجديد الذي طرحه المؤتمر في مجال علاج الانابيب؟
٭ هناك سيدات غير قادرات على انتاج بويضات سواء بالعدد الكافي او بالجودة الكافية، فهذه من الموضوعات التي معظم المؤتمرات تناقشها دائما على اساس كيفية التعامل معهن، فمعظمهن يكن في سن عادي وهو سن الانجاب، لكن ردود افعالهن تكون غير مرضية، فهناك طرق متعددة طرحت في المؤتمر لتحسين المردود عندما يتعالجن لينتجن بويضات قابلة للاخصاب وكل شخص من الحاضرين له تجربة وطريقة خاصة في هذا الموضوع، وبالتالي مع تبادل الخبرات توصلنا الى ان يكون هناك تفاهم عام على الخطوط العريضة، والطرق التي يتبعها الطبيب اذا قابل مريضة من هذا النوع، فكيف يشخص اولا ثم يعالج؟ وهذه من المحاور القوية التي نوقشت في المؤتمر.
من الموضوعات الجديدة ايضا اختيار الحيوان المنوي السليم، فعندما نلقح بويضة نختار واحدا فقط من الحيوانات المنوية التي تكون بالآلاف واحيانا بالملايين وكلها متشابهة وبعضها جيد وبعضها غير جيد، واذا سحبنا اي حيوان منوي ربما يكون غير جيد، فتقل نسبة نجاح العملية او تفشل لمجرد اختيار هذا الحيوان غير الجيد، فكيف نعرف ان هذا الحيوان جيد ام لا؟ هذه من المحاضرات التي كانت مهمة جدا في المؤتمر والتي نوقشت كثيرا، لأننا كأطباء نتمنى ان تنجح العملية مثلنا مثل المريض تماما، فالنجاح للطبيب والاسرة.
أمراض الأجنة
من الموضوعات التي نوقشت ايضا اكتشاف الامراض الوراثية عند الجنين قبل عملية الزرع اذا كانت العائلة لديها امراض وراثية او كانت سن الام متقدمة قليلا، ففي هذه الحالة وصلنا الى اتفاق انه من الواجب ان تؤخذ عينة من هذا الجنين وترسل الى المختبر لنعرف اذا كان هذا الجنين سليما ام لا، وذلك يهم الاسرة ويهم المجتمع عموما ويهم وزارة الصحة لتقليل التشوهات الجنينية بقدر الامكان واطفال الانابيب نفسها ليست مسؤولة عن زيادة التشوهات الجنينية.
اخيرا هناك محاضرتان ناقشتا المستقبل سواء القريب او البعيد، والخلايا الجذعية التي يمكن ان تتحول الى اي نوع من الانسجة فيمكن ان تتحول الى انسجة مبيض او تتحول الى انسجة خصية، عند من قل عندهم انتاج البويضات او انتاج الحيوانات المنوية لكن التطبيق العملي مازال امامه بعض الوقت حتى يمكننا استخدامه بشكل يومي في المستشفى.
متابعة الجديد
برأيك، ماذا يقدم المؤتمر لمستوى علاج الخصوبة في الكويت؟
٭ وزارة الصحة في اي مجال من مجالات الافرع الطبية تطلب من اي طبيب عندما يجدد ترخيصه ان يكون حضر عددا معينا من المؤتمرات في عدد معين من النقاط، وهذا لأن اي طبيب اذا توقف عن متابعة ما يحدث في العالم بعد فترة ستكون الطريقة التي يستخدمها طريقة قديمة وغير فعالة واحيانا تكون مضرة، فهذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات ضرورة لمزاولة المهنة لأي طبيب في الكويت وفي العالم ايضا، ومؤتمرنا حاصل على 12 نقطة وهي عدد كبير جدا، وهو يمثل ربع المطلوب من اي طبيب على مدى سنتين ان يحصل عليه، فالطبيب حصل عليه في يومين اثنين فقط، فنحن نشكر وزارة الصحة وادارة التراخيص ومن اعطانا هذه الثقة، ونشكر الزائرين ونشكر الحضور.
مؤسس أكبر مركز لأطفال الأنابيب
د.شفيق صالح استشاري ورئيس قسم الخصوبة واطفال الانابيب في مستشفى طيبة، حاصل على دكتوراه من فرنسا في تخصص النساء الولادة واطفال الانابيب وهو مشرف على شهادة اطفال الانابيب من جامعة باريس لأطباء الشرق الاوسط ورئيس مؤتمر اطفال الانابيب والوراثة في الشرق الاوسط من جامعة باريس.
ترأس اول مؤتمر لاطفال الانابيب والوراثة الذي نظمه مستشفى طيبة في الكويت في 21 مايو الجاري، وهو مؤسس اكبر مركز اطفال انابيب في منطقة الخليج العربي.
د.شفيق صالح مسؤول عن وحدة معالجة عقم الرجال والنساء ووحدة مناظير جراحية للبطن والرحم، ووحدة متابعة حالات الفشل المتكرر لأطفال الانابيب ويعالج اطفال الانابيب والتلقيح المجهري، وتقشير البويضة بالليزر لزيادة نسبة الحمل.
قرار وزير الصحة بالانتظار عاماً قبل اللجوء لطفل الأنابيب يهدف إلى «التروي»
|
د. هلال الساير |
اتخذ وزير الصحة د.هلال الساير في الفترة الأخيرة قرارا حول تنظيم العلاج بطفل الانبوب، ومن ضمنه الانتظار عاما كاملا بعد الزواج لبدء العلاج، فهل تتقيدون بذلك؟ وهل يستند القرار الى معطيات علمية؟
٭ هناك وجهة نظر وجيهة جدا ان ينظم موضوع من يريد إجراء عملية أطفال أنابيب خصوصا في وزارة الصحة، فهناك لديهم طوابير انتظار طويلة جدا، فاحتمال أن يأتي الدور للمريض بعد عامين وهناك حالات تستدعي إجراء عملية اطفال الانابيب من بداية الزواج من ثاني اسبوع، ومن هنا تأتي أهمية الفحص قبل الزواج فإذا اكتشفنا أن الزوج ليس لديه حيوانات منوية، ففي هذه الحالة نأخذ عينة من الخصية لنرى هل بها حيوانات منوية كافية فإذا وجدنا ذلك فليس أمامنا إلا إجراء عملية اطفال الانابيب.
هذه ليس حالات كثيرة ولكن حتى أفرق بين قرار وزير الصحة وما يعنيه، والحالات الاستثنائية، ان هذه الحالة لو جاءتني بعد أسبوع من الزواج، انصح بعملية اطفال الانابيب ولكن المقصود بقرار الوزير في رأيي هو تفادي امرين اولهما: استغلال المريض من قبل بعض الأطباء فيمكن أن يأتي إليهم زوجان حديثا الزواج، وأمامهما الوقت ليتم الحمل بشكل طبيعي ويطلبان إجراء عملية اطفال أنابيب.
السبب الثاني برأيي هو ألا يتعجل الزوجان ولا يضغط عليهما الأهل ويسألا بشكل يومي فالتوتر النفسي يزيد من المشكلة، ويفسد العلاقة وكل أهل يتهمون الأهل الآخرين بأنهم المسؤولون عن ذلك في حين ان هناك حالات عندما نصبر عليها من غير علاج بعد شهور يحدث الحمل ولذلك تعريف ما هو «تأخر الإنجاب» هو عدم حدوث حمل بعد عام كامل من الزواج وقبل ذلك لا نستطيع أن نقول إن هناك تأخرا في الانجاب.