- المهندي لـ «الأنباء»: الوفد الكندي قلل نسبة ابتعاث مرضى السرطان للخارج
- «كان»: على النواب تفعيل قانون التدخين لمحاربة السرطان
- الكويتيات ثالثاً بين دول الخليج في الإصابة بسرطان الثدي بـ 46.6 لكل مائة ألف نسمة
- معدل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم 15.2 للذكور و12.6 للإناث
عبدالكريم العبدالله
اكد نائب مدير مركز حسين مكي جمعة د.شهاب المهندي عدم وجود اسباب رئيسية للاصابة بمرض السرطان، مشيرا في نفس الوقت الى ان هناك عوامل للخطورة، وتشمل التدخين والتعرض لبعض الفيروسات والاشعاعات، بالاضافة الى التغذية غير السليمة، والسمنة وكبر السن، علاوة على الخمر، كما ان بعضها قد تكون وراثية.
واضاف في تصريح خاص لـ «الأنباء»: الزيادة الملحوظة في عدد المصابين تلاحظ كرقم، ولكن عند دراستها والرجوع الى سجل السرطان نجد ان هذه الاعداد هي طبيعية، ولا تختلف عنها في العالم، حيث يحسب عدد اصابات السرطان لكل 100 ألف من عدد السكان.
وكشف عن قلة نسبة الابتعاث للعلاج في الخارج بالنسبة لمرض السرطان، مبينا ان الفضل يعود لوجود الوفد الكندي في المركز الذي يقوم بإجراء العمليات المهمة، ووضع الخطط للعلاج الكيماوي والاشعاعي لبعض الحالات المرضية، مؤكدا ايضا ان الوفد الكندي اضاف نقلة نوعية في علاج السرطان، حيث سيكونون متواجدين على فترات معينة لمدة 5 سنوات لتطوير المركز.
ولفت الى ان الاستفادة منهم تكون عن طريق الاستشارة في العلاج الاشعاعي والكيماوي والمختبرات والاشعة والطب النووي، بالاضافة الى حضورهم لجان العلاج بالخارج، ومناقشة الحالات لمعرفة مدى احقية الحالة من الناحية الطبية للسفر للعلاج من عدمه.
وقال: مركز حسين مكي جمعة من اقدم المراكز الموجودة في الخليج العربي، حيث ان العاملين في هذا المركز لديهم خبرات طويلة في مجال علاج السرطان، وعلى دراية بأي تطورات عالمية في هذا المجال، وتطبيقها في التشخيص والعلاج والمتابعة.
وتابع: المركز امكانياته عالية جدا وعلى مستوى عالمي، ومواكب للدول المتطورة، من حيث طرق التشخيص والعلاج، والكوادر المتخصصة في جميع انواع السرطان.
من جانبها، دعت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) اعضاء مجلس الامة الى تفعيل قانون منع التدخين من اجل محاربة امراض السرطان، مؤكدين في نفس الوقت ان بعض اعضاء مجلس الامة يقفون ضد تفعيله.
ورأت الحملة في بيان صحافي حصلت «الأنباء» على نسخة منه ان الزيادة في عدد الحالات والتي تعتبر زيادة عالمية تستحق ان يسلط الضوء عليها ويبحث عن اسبابها، خصوصا انه من المعلوم ان ثلث حالات السرطان من الممكن تجنبها، مبينة انه «اذا كان اعضاء مجلس الامة مهتمين بزيادة امراض السرطان في الكويت، فأولى الخطوات الناجحة هي دعم قانون منع التدخين، عن طريق منع الشيشة والتدخين في المطاعم والمقاهي والأماكن العامة»، مشيرين في نفس الوقت الى ان هذا من شأنه ان يخفف من وقوع امراض سرطانية، خاصة ان التدخين هو سبب مباشر لاكثر من 70% من حالات سرطان الرئة، بالاضافة الى سرطانات اخرى مثل الفم والبلعوم والمثانة وعنق الرحم.
وكشفت الحملة عن ان نسبة الاصابة بمرض السرطان في الكويت تقع ضمن الدول المتوسطة في العالم، حيث ان نسبة الاصابة في اميركا تصل الى 372 حالة لكل مائة ألف نسمة للرجال، بينما في الكويت تصل الى 100 حالة لكل مائة الف نسمة، اما بالنسبة للنساء البيض في اميركا فإن نسبة الاصابة تصل الى 296 حالة لكل مائة الف من السكان، بينما في الكويت تصل نسبة اصابة النساء الى 119 حالة لكل مائة ألف نسمة، موضحة ان هذا يدل على ان العالم الغربي لديه نسبة وقوع اكثر من الكويت. واكملت: اما بالنسبة للدول العربية، فإن نسبة الاصابة في مصر للرجال 152 لكل مائة ألف نسمة، والنساء 135، اكثر من نسبة الاصابة بالمرض في الكويت.
ولفتت في بيانها ايضا الى ان هذه الارقام لا تعني انه لا توجد زيادة في معدل الاصابة في البلاد، بل انه في عام 1978 كانت نسبة الاصابة بمرض السرطان تصل لنحو 70 حالة لكل مائة ألف نسمة للرجال و65 للنساء، وقر ارتفعت هذه النسبة بالتدريج الى ان وصلت الى الارقام المذكورة السابقة.
وقالت: نؤيد الجهود المبذولة من وزارة الصحة للتوعية بهذا المرض، وتوفير كل أنماط العلاج والتعاون مع المراكز العالمية لتحقيق أكبر نسبة شفاء، حيث كان للحملة مشاركات بالدعم المباشر لمستشفى الرعاية الصحية الذي حظي برعاية صاحب السمو الأمير، كما نؤيد اهتمامات أعضاء مجلس الأمة بهذا المرض، ودعوتهم الى دعم مواقف الحملة ووزارة الصحة في البحث عن زيادة أمراض السرطان في الكويت.
وفي نفس السياق، أكد التقرير التجميعي لمعدلات الاصابة بمرض السرطان في دول مجلس التعاون الخليجي ان الكويت تحتل المرتبة الثالثة في الاصابة بالمرض بين دول الخليج بـ 5125 اصابة، حيث تحل المملكة العربية السعودية بالمرتبة الأولى بـ 51587 إصابة، اما الثانية فهي سلطنة عمان بـ 7938 إصابة، والرابعة البحرين بـ 3338 إصابة، والإمارات بـ 2518 إصابة، والأخيرة قطر التي حلت بـ 1376 إصابة بمرض السرطان.
وكشف التقرير الذي حصلت «الأنباء» على نسخة منه ان عدد الاصابات بمرض السرطان في دول مجلس التعاون بلغت 71882 حالة.
وأظهر التقرير ان عدد حالات السرطان المكتشفة في الأطفال دون سن الـ 15 بلغ 6113 حالة بنسبة 8.5% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان.
تشخيص الإصابة
وجاء تشخيص الإصابة بمرض السرطان بناء على تأكيد فحوص الأنسجة في أكثر من 86% من الحالات، ما يشير الى درجة عالية من صحة تشخيص حالات السرطان، بينما تم التسجيل باعتماد المصادر الأخرى مثل التقارير الطبية وتقارير الأشعة وشهادات الوفاة في 5% فقط من جميع حالات السرطان.
وأفاد بأن 22% فقط من الحالات يتم اكتشافها في مراحل مبكرة متقدمة من المرض، لافتا الى ان الاصابة بالسرطان لدى النساء كانت في أعمار مبكرة متقدمة من المرض، مقارنة بالرجال، حيث كان متوسط العمر نحو 48 سنة عند النساء، و53 سنة لدى الرجال.
وأشار التقرير الى ان نصيب الذكور الكويتيين كان في المرتبة الثالثة بالمعدلات الأعلى بين دول الخليج في الاصابة بمرض السرطان، حيث بلغ معدل الاصابة 137.2 حالة لكل 100 ألف نسمة، وكان في المرتبة الأولى الذكور القطريون بمعدل 179.6 لكل مائة ألف نسمة، والثانية البحرينيون بمعدل 156.7، اما الرابعة فهم العمانيون بـ 90.4، ثم السعوديون بمعدل 87.8 إصابة، وأخيرا الإمارات بمعدل 68.2 حالة لكل 100 ألف نسمة.
وذكر ان اكثر حالات السرطانات شيوعا بين الرجال هو سرطان الليمفوما من نوع «hodgkin non»، يليه سرطان القولون، ثم سرطان الدم «ليوكيميا» ثم الرئة والكبد.
وأضاف التقرير: «أما بالنسبة للنساء فكان نصيب الكويتيات أيضا في المرتبة الثالثة من المعدلات المرتفعة للاصابة بالسرطان، حيث بلغ معدل الاصابة 125.8 لكل 100 الف نسمة، اما النساء القطريات فحللن أيضا في المرتبة الأولى في أعلى معدلات الاصابة بالسرطان بمعدل 168.8 حالة لكل 100 الف نسمة، والثانية البحرينيات بمعدل 157.6، والرابعة العمانيات بـ 104.1، والسعوديات 74.8، وتبقى النسبة الدنيا للإماراتيات بمعدل 67.1 اصابة لكل 100 ألف نسمة.
سرطان الثدي
وأوضح التقرير ان سرطان الثدي جاء في مقدمة السرطانات لدى النساء، تلاه سرطان الغدة الدرقية، ثم القولون والجهاز الليمفاوي والدم. واحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى من حيث الإصابة لدى مواطنات دول مجلس التعاون، حيث بلغ عدد الاصابات به 8347 اصابة، وبلغت نسبته بين الحالات المشخصة حديثا من أمراض السرطان للإناث 23.2، وكان نصيب الكويت الثالثة ايضا بـ 46.6 لكل 100 نسمة، واحتلت البحرين المرتبة الأولى بمعدل الاصابة العمري والمعيار الأعلى بمعدل 53.4 لكل 100 الف نسمة، تليها قطر بمعدل 48.2، والإمارات الرابعة 22.8، وسلطنة عمان بـ 17.5، وأخيرا السعودية بمعدل 14.8 لكل 100 ألف نسمة.ولفت التقرير الى ان سرطان القولون والمستقيم احتل المرتبة الثانية بدول الخليج، حيث بلغ عدد الحالات المكتشفة والمسجلة في دول مجلس التعاون 5426، مشيرا الى ان الذكور كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من المرض عن الإناث، إذ بلغ عدد المصابين من الذكور 2935 والإناث 2491.
وأشار الى ان الكويت سجلت المرتبة الثانية في معدلات الإصابة بين الذكور والإناث بهذا المرض بـ 15.2 للذكور و12.6 للإناث، حيث بلغت قطر الأعلى والأولى بـ 16.1 للذكور و14.1 للإناث لكل 100 الف نسمة، والبحرين الثالثة بـ 14.3 للذكور، و8.7 للإناث، و7.1 للذكور و6.5 للإناث في الإمارات، والسعودية بمعدل 6.4 للذكور و5.6 للإناث، وأخيرا سلطنة عمان 5.3 للذكور و4.0 للإناث لكل 100 الف نسمة.
الليمفاوي
وأشار التقرير الى ان السرطان الليمفاوي من النوع غير «هودجكن» جاء في المرتبة الثالثة من حيث العدد بالنسبة لمواطني دول مجلس التعاون، إذ بلغ عدد الحالات 5381، مشيرا الى ان الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع عن الإناث، حيث بلغ عددهم 3191 حالة، بينما الإناث 2190 حالة.
وذكر ان الكويت حلت في المرتبة الثانية من أعلى معدل عمري معياري للإصابة لكل 100 الف نسمة حيث بلغت 10.8 للذكور، والإناث 7.0، أما قطر فقد كانت في المرتبة الأولى، حيث بلغ معدل الذكور المصابين 11.2 والإناث 8.4، اما عمان فاحتلت المرتبة الثالثة في الذكور بمعدل 8.3 واحتلت المرتبة الرابعة في الاناث بمعدل 6.2، اما البحرين فاحتلت المرتبة الرابعة في الذكور بمعدل 7.9 والمرتبة الثالثة للإناث بمعدل 6.2، اما المرتبة الخامسة فكانت من نصيب السعودية بمعدل اصابة للذكور 5.8 والإناث 4.5، والأخيرة الامارات بمعدل 5.7 للذكور و4.4 للإناث لكل 100 ألف نسمة.
وتابع التقرير: ان سرطان اللوكيميا أو سرطان ابيضاض الدم جاء في المرتبة الرابعة حيث بلغ عدد الحالات في دول الخليج 4913 حالة، منها 2814 للذكور و2099 للإناث حالة موضحا ان نصيب الكويت في أعلى المعدلات العمرية المعيارية لكل 100 الف نسمة للذكور الثالث بمعدل 6.3، حيث كان نصيب البحرين الأول بمعدل 8.1، والثانية قطر بـ 7.6، وبالنسبة لعمان فهي الرابعة فقد بلغ معدلها العمري المعياري للذكور 5.6، والسعودية 3.7، وأخيرا الامارات بـ 2.9، اما بالنسبة للنساء فكان نصيب الكويتيات من حيث أعلى معدلات الاصابات العمرية المعيارية لكل 100 الف نسمة الثالث بمعدل 4.6، والقطريات الأول بـ 4.7 ثم تلتهن البحرينيات، اما الرابع فكان من نصيب العمانيات بمعدل 4.1، والاماراتيات 4.0، مشيرا الى ان أدنى المعدلات كان من نصيب السعودية حيث بلغت 2.9 اصابة لكل 100 الف نسمة.
سرطان الغدة الدرقية
وتضمن التقرير ايضا سرطان الغدة الدرقية، حيث بلغ عدد الاصابة به في دول مجلس التعاون 4210 اصابة، موضحا ان نسبة الاصابة به لدى النساء مرتفعة جدا عن الرجال بنسبة 78.2% والرجال 21.8%، حيث جاء هذا النوع من السرطان في المرتبة الثانية بين النساء بعد سرطان الثدي، وسجلت الكويت المرتبة الثانية من أعلى المعدلات العمرية المعيارية لكل 100 الف نسمة بـ 8.3، وبلغت قطر المرتبة الأولى بمعدل 14.2، والثالثة البحرين بمعدل 8.2، والإمارات بـ 6.9، وعمان 5.6، وأخيرا السعودية بمعدل 5.5 لكل 100 ألف نسمة.
اما المرتبة السادسة من السرطانات فكانت لسرطان الكبد، حيث بلغ عدد المصابين به في دول مجلس التعاون الخليجي 3536 اصابة، وهو اكثر انتشارا بين الرجال بنسبة 71.5% مقارنة بالنساء بنسبة 28.5%، لافتا الى ان الكويت سجلت المرتبة الثانية بـ 7.2 من حيث أعلى المعدلات العمرية المعيارية، وقطر هي الأولى حيث بلغت 15.1 حالة لكل 100 الف نسمة، ثم عمان الثالثة بـ 6.3، فالسعودية 6.2، والبحرين 5.2، وأخيرا الإمارات بـ 2.6. وكشف التقرير عن ان عدد حالات الاصابة بسرطان الرئة بين مواطني دول مجلس التعاون بلغ 3486، حيث يأتي هذا النوع من السرطان في المرتبة الأولى بوصفه الحالة الأكثر شيوعا بين الذكور في كل من الإمارات والبحرين وقطر، والثالث في الكويت، مبينا ان أعلى المعدلات العمرية المعيارية لكل 100 الف نسمة كان من نصيب البحرين بـ 31.4، تليها قطر بـ 20.9، ثم الكويت بـ 15.7، وعمان 9.2، والإمارات بمعدل 8.1، وأخيرا السعودية بمعدل 5.2.
وبدا المعدل مرتفعا بين البحرينيات مقارنة بباقي دول المجلس حيث جاء سرطان الرئة في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي بمعدل عمري معياري 12.2 حالة لكل 100 الف أنثى بحرينية.
جلسة اليوم
علمت «الأنباء» من مصادر صحية مطلعة ان جلسة اليوم بمجلس الأمة والخاصة بمناقشة موضوع مرض السرطان سيحضرها كل من الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة بوزارة الصحة د.قيس الدويري، ومدير مركز حسين مكي جمعة د.أحمد العوضي، ونائب المدير د.شهاب المهندي، بالاضافة الى بعض قياديي الوزارة.
وأضافت المصادر: «سيقومون بشرح مفصل لكل ما يتعلق عن مرض السرطان، وأسباب تفشيه، بالاضافة الى نسبة ابتعاثه للخارج، وتقديم التقارير والاحصائيات التي تخص المرض».