- الحربش لـ «الأنباء»: الأمر لا يستدعي إلغاء أو تغيير الرحلات العلاجية إلى ألمانيا
- المشعان لـ «الأنباء»: المرضى المبتعثون إلى ألمانيا بخير
- «الصحة العالمية» لم توص بفرض أي قيود على السفر إلى الدول الأوروبية
حنان عبدالمعبود
أكدت وزارة الصحة أمس عدم تسجيلها أي بلاغات في البلاد عن حالات إصابة ببكتيريا «اي.كولاي» المعوية النزفية بنمط خاص من بكتيريا الاشريكية القولونية.
وقالت الوزارة في بيان صحافي ان الجهات المسؤولة عن الرقابة الغذائية في البلاد أكدت خلو منتجات الخضار والفاكهة من بكتيريا «إي.كولاي» المعوية النزفية التي انتشرت في ألمانيا وبعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية أخيرا.
وأضافت الوزارة انها تجري تحرياتها الوبائية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبالتنسيق مع الجهات الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي للقيام وتنفيذ سياسة موحدة لمنع دخول هذا المرض الى منطقة الخليج. وأشارت الى العمل الحثيث لفرض المراقبة الصحية على جميع القادمين الى الكويت، خصوصا من دول الاتحاد الأوروبي فضلا عن تشديد الاجراءات الصحية في الموانئ والمطارات ومراقبة القادمين من أوروبا خصوصا من ألمانيا التي ظهر فيها المرض. وشددت على أن جميع المستشفيات التابعة لها مستعدة لاستقبال أي حالات ترد اليها ومتابعتها وإجراء فحص السموم البكتيرية وعلاجها، كما أنها عممت على جميع الأطباء متابعة الحالات المشتبه بها بين القادمين من أوروبا، خصوصا من ألمانيا لتشخيصها وعلاجها.
وذكرت الوزارة ان منظمة الصحة العالمية لم توص بفرض أية قيود على السفر الى الدول الاوروبية الا انه ينبغي في حال السفر تجنب تناول الخضراوات والفواكه مع متابعة الإرشادات الصحية الصادرة من تلك الدول والالتزام بها. وبينت ان منظمة الصحة العالمية أفادت بأن هذه السلالة البكتيرية لم تظهر من قبل في حالة متفشية، وأن جرثومتها تحمل جينات جعلتها تقاوم عدة أنواع من المضادات الحيوية، مشيرة الى أن هذه البكتيريا تسببت في إصابة أكثر من 1800 شخص ووفاة 18 حالة حتى الآن.
وأوصت المواطنين والمقيمين بالأخذ بالتدابير الوقائية لمكافحة العدوى الموصى بها من منظمة الصحة العالمية كالمحافظة على النظافة العامة والحرص على نظافة الأيدي والفصل بين الطعام الطازج والطعام المطبوخ، وحفظ وتخزين الطعام في درجة حرارة مأمونة واستعمال المياه النظيفة. من جهته، طمأن مدير إدارة العلاج بالخارج د.محمد المشعان على صحة المرضى الكويتيين المبتعثين الى ألمانيا للعلاج، وقال في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان المرضى كل أمورهم جيدة وليس هناك ما يسوء، ولم نتلق أي شيء بهذا الخصوص من المكتب الصحي هناك، سواء تحذيرات أو غيرها، مما يجعلنا في حالة اطمئنان في هذا الجانب.
من جهته، قال مدير المكتب الصحي بألمانيا د.سليمان الحربش لـ «الأنباء» انه حتى الآن يعتبر انتشار المرض محدودا حتى إن وصلت الحالات الى 1500 حالة، فالانتشار مازال محدودا وليس مفزعا، مؤكدا ان هذا الامر لم يؤثر على مواعيد المرضى، ومبينا ان توافدهم للعلاج مازال على نفس نمطه. واستدرك بأن زيادة الانتشار الاعلامي حول هذا الامر لا تجعل التوقع عن الفترة المقبلة ذا صورة واضحة، ناصحا ـ من جانبه ـ المرضى بعدم إلغاء المواعيد، وقال «حتى الآن لا يستدعي الأمر الإلغاء أو تغيير مواعيد الرحلات العلاجية، فالأمر لم يصل لهذه الدرجة».
وأضاف ان طبيعة انتشار هذه الامراض في بداية اكتشافها تكون مختلفة، خاصة ان «إي. كولاي» معروف منذ زمن إلا أن السلالة الجديدة منه متطورة، وبالتالي ليس هناك مضاد حيوي يعمل عليه حتى الآن، ومع هذا فإن الجيد في الأمر أنه تم التعرف على المصدر المسبب، وكيفية الانتقال، ومن المتوقع ان تكون هناك سيطرة جيدة خلال الفترة المقبلة بالاضافة الى ان الاعداد المصابة بألمانيا مازالت لا تسبب الأرق لأن 1500 حالة من بين 85 مليون شخص بألمانيا، لا تعد نسبة مؤرقة ولا تعد ظاهرة وإنما تشكل ناقوس خطر لو انتشر الميكروب بشكل أوسع.
«الزراعة»: إجراءات احترازية لمنع دخول «إي كولاي»
أكد رئيس مجلس الادارة والمدير العام للهيئة العامة للزراعة م.جاسم البدر ان الهيئة تتابع عن كثب انتشار بكتيريا «اي كولاي» في عدد من البلدان الأوروبية لاتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية المناسبة لمنع دخولها للبلاد، وايضا اتخاذ الاجراءات لمنع دخول المنتجات الزراعية من الدول المصابة بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى بالدولة حفاظا على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين على حد سواء. لافتا الى ان هناك ضوابط تطبق على الواردات من المنتجات الزراعية قبل دخولها، مؤكدا في الوقت نفسه على أنه لن يتم السماح بدخول منتجات من دول مصابة.