حنان عبدالمعبود
أكدت مقررة اللجنة الطبية بالحملة الوطنية التوعوية لمرض السرطان (كان)، استشاري طب العائلة د.ابتسام الهويدي، أن سرطان الثدي لدى النساء يعتبر أول أمراض السرطان لدى النساء في معظم دول العالم، موضحة أن معدل الإصابة بهذا النوع من الأمراض السرطانية ارتفع بنسب عالية على مستوى العالم بما فيها الكويت، ومشيرة الى أن امكانية الاصابة به تزداد تدريجيا كلما تقدم العمر.
وتناولت الهويدي حملة «كان» منذ بدايتها وفكرة عملها وأهدافها خلال الندوة التي نظمتها الحملة الوطنية التوعوية لمرض السرطان (كان) بالتعاون مع جمعية الصحافيين تحت عنوان «الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي»، بمقر جمعية الصحافيين الكويتية، وذلك ايمانا منها بالدور المهم الذي تلعبه الصحافة او التلفزيون في مساندة الرسالة النبيلة التي تهدف اليها الحملة (كان)، وجاء هذا خلال المحاضرة التي ألقتها د.الهويدي، وبينت خلالها طريقة الفحص الذاتي للثدي، وقامت بتدريب الحضور على كيفية إجرائه، وحضر الندوة ممثلو الصحف المحلية وعدد من الجمهور وعضوات جمعية الصحافيين حيث تم تكريم الصحف التي تدعم حملة كان اعلاميا.
وقالت د.الهويدي «هناك عدة عوامل تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، ومنها الإصابة بسرطان الثدي سابقا، وتغيرات في الصبغات الجينية (brca) و(brcai) يجعل النساء أكثر إصابة بسرطان الثدي وبين أفراد العائلة التي تكثر فيها الإصابة بسرطان الثدي وقد يساعد فحص التغيرات في هذه الصبغات الجينية في اتخاذ القرارات الطبية اللازمة للمنع أو لتأخير الإصابة بالسرطان أو الكشف المبكر له، التاريخ العائلي: نسبة الإصابة بسرطان الثدي تزداد عن المعدل إذا كان هناك أحد أفراد العائلة مصابا بسرطان الثدي مثل الأم، الأخت، البنت، أو أفراد العائلة المقربين، خاصة إذا ما كانت الإصابة في سن مبكرة، أمراض الثدي الأخرى الحميدة»، متابعة «ومن العوامل الأخرى التي لها علاقة بسرطان الثدي: التأخر في الإنجاب لما بعد سن 30 عاما، النساء اللاتي تبدأ الدورة الشهرية لديهن في سن مبكرة أو يتأخرن في الوصول إلى سن اليأس وفي معظم الحالات ليس هناك تفسير للإصابة بسرطان الثدي»، لافتة إلى أن كثيرا من النساء اللاتي لديهن بعض هذه العوامل لا يصبن بسرطان الثدي ولاتزال الأبحاث العلمية مستمرة لمعرفة مسببات هذه الأورام وطرق الوقاية منها».
وأضافت «أن الحملة الوطنية شرفت برعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لذلك يدرك مجلس ادارتها برئاسة د.عبدالرحمن العوضي أهمية المسؤولية الملقاة على حملة كان خاصة ان الجميع ينظر اليها الآن باعتبارها لاعبا اساسيا في مجال التوعية بأمراض السرطان».
وأشارت إلى «أن الحملة استطاعت تغيير النظرة السلبية تجاه مرض السرطان باعتباره مرضا مزمنا تصل نسبة الشفاء منه إلى نسب عالية خاصة مع الاكتشاف المبكر ما يصل إلى 90%، مؤكدة أن هذا هو ما تسعى اليه الحملة، وأشارت الى عدة أمثلة منها البرنامج الذي أنهت الحملة مرحلته الاولى بتدريب عدد من معلمات وزارة التربية بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وحصولهن على شهادة معتمدة ثم قيامهن بتدريب 14 الف طالبة بالمرحلة النهائية بالثانوية العامة على طريقة الفحص الذاتي ويهدف هذا البرنامج لإعداد أجيال واعية على مدى السنوات القادمة.
بدوره، أشار نائب رئيس مجلس الادارة د.خالد الصالح إلى أن حملة كان والصحافة وجهان لعملة واحدة في نشر الوعي لأبناء الكويت ووجه شكره لكل الصحف التي دعمت أنشطة حملة كان اعلاميا وطلب منهم مزيدا من الدعم لتحقيق الهدف المرجو وتكليل الجهد المبذول من حملة كان بالنجاح في توصيل رسائلها التوعوية لكل الشرائح بالمجتمع الكويتي، كما وجه الشكر لجمعية الصحافيين لتعاونها مع حملة كان في تنظيم هذه الندوة.