قال استشاري الاطفال والعناية المركزة للخدج وحديثي الولادة د.سليمان السعد ان الكويت تشهد ازديادا ملحوظا في عدد حالات الاصابة بمرض السالمونيلا (التسمم الغذائي) في كثير من المستشفيات وعيادات الاطفال.
واضاف د.السعد في تصريح لـ «كونا» امس ان تلك الاصابات مسجلة بين شريحة كبيرة من الاطفال من أعمار تحت أربع سنوات حيث تكون الاصابة شديدة الخطورة وللأسف فإن كثيرا من الأسر لا تعي خطورة تلك الظاهرة التي تعزى غالبا الى تناول الاطعمة من مطاعم الوجبات السريعة ومكوناتها من الدجاج والبيض كالنغت والشاورما وخلط البيض بالمايونيز وتشكل بمجملها بيئة خصبة لانتشار تلك البكتيريا.
واوضح ان مرض السالمونيلا يتمثل بمجموعة أعراض ناتجة عن تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات والتسمم بسبب تناول الاغذية الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والطفيليات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول (الفطر). وذكر ان التسمم الغذائي يصنف أنه متفش اذا حدث أن أعراض المرض قد ظهرت في أكثر من شخصين واظهرت الدراسة المخبرية ان الغذاء المتناول هو السبب المباشر للمرض لوجود البكتيريا المسببة للتسمم. وبين أن التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا يشكل سببا رئيسيا في أكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي وقد حصر العلماء أنواع البكتيريا الرئيسية المسببة للتسمم الغذائي بـ 12 نوعا. وأشار الى ان السالمونيلا تشكل مجموعة كبيرة من الفصائل تقدر بنحو الفي صنف ومن الممكن اكتشاف هذه البكتيريا في مياه الصرف الصحي ومياه الأنهار والبحار وهي تنتقل في الطبيعة عن طريق الحشرات والأغذية والفضلات لكن رغم وجود هذه البكتيريا بكثرة في الطبيعة الا أن حالات التسمم الغذائي تصنف انها «محدودة» ويكون الأطفال دون سن العام الواحد والكبار بعد عمر الـ 60 عاما أكثر الفئات عرضة لهذا التسمم.