عبدالكريم العبدالله
كشف وزير الصحة د.محمد الهيفي عن الإعلان خلال الأيام المقبلة عن اللائحة الجديدة للعلاج بالخارج، موضحا في الوقت نفسه ان هذه اللائحة ستحقق العدالة والمساواة بين المواطنين.
وقال د.الهيفي في كلمة ألقاها خلال افتتاح أنشطة اليوم العلمي الرابع لقسم الامراض الباطنية بمستشفى الأميري امس تحت عنوان «الجدال في الطب الباطني»، بحضور وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي ومدير مستشفى الأميري د.أفراح الصراف في قاعة سلوى، ان اختيار موضوع المؤتمر فيما يخص الجدال في الطب الباطني يؤكد أهمية التدريب على مفاهيم إبداء الآراء العلمية والجدال المبني على الحقائق العلمية والبراهين وصولا للقرارات المناسبة للحالات المرضية المختلفة مع التأكيد على مبادئ وقيم حقوق المرضى، وبما يتفق مع خصوصيات المجتمع.
وأشاد بتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وعلى رعايتهم الدائمة للخدمات الصحية والتوجيه الدائم منهم لرفع مستوى ما تقدمه الوزارة من خدمات سواء للمواطنين او لكل من يقيم على ارض الكويت الحبيبة.
وبين د.الهيفي انه لمس من خلال برنامج اليوم العلمي حرص اللجنة المنظمة على المشاركة من جميع التخصصات المختلفة بالفعاليات العلمية والحرص على دعوة جميع أطباء أقسام الباطنية من وزارة الصحة والقطاع الخاص، وأطباء الرعاية الصحية الأولية ما يؤكد فلسفة ومفهوم تكامل منظومة الرعاية الصحية لما فيه مصلحة المريض والذي يعتبر محور اهتمام الجميع.
توسعة العيادات
بدورها، كشفت مديرة مستشفى الأميري د.أفراح الصراف عن انه جار العمل حاليا على توسعة العيادات الخارجية بمبنى جديد منفصل في المستشفى وسيشمل عيادات لأقسام الباطنية والجراحة والأطفال، مشيرة في الوقت نفسه الى أن هذا الأمر سيساهم في تقليص فترات الانتظار للمرضى الجدد بشكل كبير ويؤدي إلى تنوع الخدمات التخصصية المقدمة من قبل مستشفى الأميري لخدمة سكان منطقة العاصمة الصحية، لافتة أيضا الى التنسيق مع الطب النفسي لافتتاح عيادتين أسبوعيا للاستشارات النفسية لمرضى منطقة العاصمة الصحية في مستشفى الأميري قريبا.
وأكدت في تصريح صحافي لها على هامش اليوم العلمي الرابع الذي أقامه قسم الباطنية في مستشفى الأميري على انه تم استقدام أجهزة جديدة لقسم الأشعة وهما جهاز الرنين المغناطيسي وجهاز الأشعة المقطعية الحديث الذي يتميز بخاصيتين وهما تعريض المريض لأقل نسبة إشعاع بالإضافة الى تقليص فترة الفحص للمريض.
وفي معرض حديثها عن اليوم العلمي الرابع لقسم الباطنية، أفادت د.الصراف بأن قسم الباطنية في مستشفى الأميري يعد من أنشط الأقسام محليا ويشهد له بالكفاءة والتميز العلمي، ويتعاون قسم الباطنية مع الأقسام الأخرى مثل التغذية والطوارئ والجهاز الهضمي والقلب لتقديم خدمات طبية متكاملة.
خدمات أخرى
وأشارت الى انه تمت إضافة خدمات أخرى تهدف إلى تطوير الأداء وتحسين جودة الخدمة المقدمة إلى المرضى، وهي افتتاح عيادة تشخيصية للاختناق التنفسي وعيادة التشخيص المبكر للروماتيزم، علاوة على افتتاح مراكز جديدة لغسيل الكلى مثل مركز النفيسي في ضاحية عبدالله السالم ويشمل 12 وحدة غسيل دم متكاملة ومركز المعجل في منطقة الشويخ الذي سيحتوي على 29 وحدة غسيل دم والذي سيتم افتتاحه قريبا في عام 2013، وتوسعة مركز غسيل الكلى بمنطقة العديلية، وزيادة الطاقة الاستيعابية لتصل الى عدد 60 وحدة غسيل.
وتابعت: تم استحداث ايضا عيادة مشتركة بين وحدتي السكر والقلب للمرضى الذين يعانون من كلا الأمرين معا، وكذلك استحداث عيادة مشتركة بين وحدة السكر ومركز طب الأسنان لمعاينة مرضى السكر أثناء تحويلهم لأطباء الأسنان، كما أن هناك العيادة الانتقالية والتي تعنى بمرضى السكر للأطفال وتحويلهم إلى عيادة مرضى السكر البالغين، واستخدام أجهزة جديدة لغسيل الكلى لعلاج مرضى العناية المركزة على نظام cavhdf والتي تعد الأولى على مستوى العالم، وأجهزة لغسيل البطن المنزلي.
واعتبرت د.الصراف ان المشاركة الفعالة بالدور التوعوي والمجتمعي من أهم ما يميز قسم الباطنية وذلك عن طريق إقامة الأيام التوعوية للسكر وللجلطات الدماغية وللربو وللروماتيزم وللقلب والكلى وارتفاع ضغط الدم، مؤكدة ان إدارة المستشفى تشجع على إقامة هذه النوعية من الأنشطة العلمية التي تخدم مصلحة المريض بالدرجة الأولى والتي تساهم في التعرف على كل ما هو جديد في المجال الطبي وتتيح المجال لتبادل الخبرات بين العاملين في هذا المجال.
من ناحيتها، قالت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر ورئيسة قسم الباطنية في مستشفى الأميري د.رجاء دشتي ان المؤتمر يهدف الى المحافظة على المستوى العلمي للأطباء ومواكبة التطورات العلمية في مجال الطب الباطني، حيث يقوم القسم بتنظيم يوم علمي سنوي لمناقشة مواضيع تتعلق بآخر المستجدات في هذا المجال «الجدال في الطب الباطني». وذكرت خلال كلمه لها على هامش المؤتمر انه من المعروف وجود جدال واختلاف في وجهات النظر في تشخيص وعلاج كثير من الامراض الباطنية وذلك لعدم وجود دلائل ودراسات طبية كافية تثبت آلية موحدة للتشخيص او العلاج، مشددة على ضرورة دأب كل طبيب على تطبيق السياسات العلمية الموحدة.
وتطرقت د.دشتي الى إنجازات قسم الباطنية، قائلة: ان من أهم الإنجازات تحديث سياسات العمل والبروتوكولات العلاجية حسب احدث المعايير العالمية والحرص على عقد اجتماعات مع مختلف الأقسام الطبية وإدارة المستشفى لوضع سياسات عمل تخص دخول وخروج وتحويل المرضى والحرص على تطبيق سياسات تخص حقوق المرضى وكذلك تطبيق كل ما تم طرحه من قبل الفريق الكندي للاعتراف والجودة لدى زيارتهم وتقييمهم للقسم فيما يخص علاج وراحة وسلامة المرضى.