- بن خوجة: معدل حدوث العدوى المكتسبة في المستشفيات بمنطقة شرق المتوسط بلغت 11.8%
حنان عبدالمعبود
افتتح وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي أمس المؤتمر السابع لدول مجلس التعاون الخليجي حول منع ومكافحة العدوى، بفندق ماريوت كورت ياردو، وذلك نيابة عن راعي الحفل وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله.
وقال السهلاوي خلال كلمته «إن وزارة الصحة متمثلة في إدارة منع العدوي تحرص على ترسيخ مفاهيم منع العدوى والسيطرة عليها، عن طريق تطبيق السياسات والإجراءات المعتمدة من قبل المنظمات العالمية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض المعدية، مشيرا إلى أنه لا يخفى على الجميع ازدياد التحديات الصحية المختلفة»، مضيفا «لعل أبرز التحديات الصحية انتشار أمراض معدية مثل الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات وجراثيم جديدة، وآخرها فيروس كورونا الجديد المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط، الأمر الذي يؤكد أهمية العمل على إيجاد وتوفير وسائل ناجحة للتصدي لهذه الأمراض المعدية، ومنع انتقالها ومعالجتها وتفادي مضاعفتها».
من جانبه، قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي توفيق بن خوجة، إن فيروس كورونا يعد مشكلة عالمية، ولكنه لم يتحول إلى وباء حتى الآن، مؤكدا أن هناك سيطرة على هذا الفيروس في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث عقدت اللجنة الخليجية اجتماعا طارئا لوكلاء وزارة الصحة بدول الخليج بالرياض قبل 10 أيام، ووضعوا خططا احترازية للتعامل معه وبحضور خبير منظمة الصحة العالمية.
وتابع خوجة «وأكدت على ذلك احدى دراسات منظمة الصحة العالمية بأن معدل حدوث العدوى المكتسبة في المستشفيات بمنطقة شرق المتوسط بلغت 11.8%، وفي شرق آسيا 10%، وأوروبا 7.7%، وقد تم تقدير إصابة مليون و400 ألف شخص حول العالم سنويا في أي وقت بمضاعفات العدوى المكتسبة بالمستشفيات، وفي دراسة حديثة للمنظمة تبين أن معدل حدوث العدوى المصاحبة للرعاية الصحية تبلغ من 5% إلى 15% من المرضى المنومين بالمستشفيات في دول العالم المتقدم، حيث بلغت في الدول الأوروبية من 4.6% إلى 9.3%، ووصلت في دول العالم الثالث ما بين 14.8% و19.1%، مما يوضح مدى الفجوة في اتباع الأسس العلمية لمكافحة العدوى بين العالمين».
من ناحيته، قال وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية د.جمال الحربي، إن الكويت تستضيف هذا المؤتمر للمرة الأولى، مشددا على أهميته في مكافحة العدوى داخل المؤسسات الصحية، لما يحتوي عليه من أوراق علمية مهمة وتجارب منقولة من مختلف دول العالم ستقدم ما هو جديد من أبحاث ومعلومات طبية في هذا المجال، مشيرا إلى أن المؤتمر سيخرج بمجموعة من التوصيات سيتم تعميمها على مستوى دول الخليج سعيا لتطبيقها، وذلك نظرا لضرورة وجود أسلوب موحد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.