حنان عبدالمعبود
أعلن استشاري تشخيص أمراض الأوعية الدموية بمستشفى مبارك الكبير د.عبدالعزيز المزيني أن القسم في مستشفى مبارك يستقبل يوميا أكثر من 60 حالة في عيادة الجراحة، بالاضافة الى 40 حالة في العيادة التشخيصية، لافتا الى أن القسم يغطي جميع مناطق الكويت، وأنه يضم أحدث الأجهزة التشخيصية كمختبر وجراحة أوعية دموية.
وقال المزيني في تصريح له على هامش مؤتمر التوعية بأمراض الأوعية الدموية الذي أقيم تحت رعاية وزير الصحة د.علي العبيدي «لا توجد إحصائية دقيقة في الكويت عن نسبة انتشار أمراض الأوعية الدموية الا أن العمل جار عليها، مشيرا الى عمل أبحاث للوصول الى هذه النسب، كما لفت الى أن هذه الأمراض منتشرة كثيرا في العالم، وأن الكويت ستكون النسبة فيها كبيرة نظرا لانتشار المسببات لهذه الأمراض، خاصة أن نسبة السكر المتعلق بأمراض الأوعية الدموية فيها بشكل تقريبي تصل الى 17%.
ومن جانبه قال استشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفى مبارك الكبير د.سامي أصفر «ان اسباب الإصابة بأمراض الشرايين والأوعية الدموية تتلخص في السلوكيات الخاطئة، مبينا أنها تتضمن ثلاثة محاور سلوكيات غذائية خاطئة، قلة الحركة، التدخين».
ودعا أصفر إلى ضرورة الانتباه إلى ظاهرة زيادة وزن الأطفال، نتيجة للممارسات الغذائية الخاطئة والإكثار من الوجبات الغذائية السريعة، مضيفا: هذه الظاهرة أدت إلى تفشي السمنة في الأطفال، وكل طفل سمين هو مشروع مريض سكر، وتعرضه لأمراض الشرايين، وهنا يأتي واجب أولياء الأمور ووزارتي الصحة والتربية، عليهم ان يضعوا برامج توعوية في المدارس لينتبه هؤلاء الأطفال لنوع الأكل الذي يأكلونه، ولا يعتمدوا على السكريات والنشويات والوجبات السريعة.
وتابع: السبب الثاني قلة الحركة، وقد اثبتت الدراسات انها تؤدي إلى زيادة أمراض الأوعية الدموية، وللأسف بدأ يلاحظ في مدارسنا أن حصة الرياضة البدنية أصبحت عبئا على الأطفال، ويأتي الآباء إلى المستشفى لطلب إعفاء أبنائهم من هذه الحصة.
وأردف اصفر: الجزء الثالث هو آفة التدخين، حيث أثبتت الدراسات أنها السبب الرئيسي لأمراض الشرايين وسرطانات الرئة والبنكرياس والمثانة والمعدة، واثبتت الدراسات انه بعد القسطرة التي يجريها المرضى، من لا يقلعون عن التدخين حتما ستفشل هذه العملية، فما بالك لو اجتمعت هذه الآفات الثلاث «قلة الحركة والتدخين ونظام الأكل الخطأ»، هنا تكون الكارثة، وهذا ما نشاهده في المستشفى، يأتي المريض بعد فوات الأوان، ويطلب من الجراح أن يتحاشى البتر، لذلك نأمل أن نخرج من هذا المؤتمر بوقف السلوكيات الخاطئة فينا وفي مجتمعنا وفي أولادنا.