- الحمود: ضرورة الارتقاء بالخدمات الصحية بالمحافظة وصولاً إلى إدارة مستقلة للعلاج بالخارج
- ملف متكامل حول المشاكل والمعوقات التي تواجه سكان المحافظة إضافة إلى التصورات المناسبة والاقتراحات أمام الوزير
حنان عبدالمعبود
طالب محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود وزير الصحة د. علي العبيدي الارتقاء ببعض الخدمات الصحية بالمحافظة وصولا الى ادارة مستقلة للعلاج بالخارج، نظرا للكثافة السكانية للمنطقة وتيسيرا على قاطنيها لتلقي الخدمة.
جاء هذا خلال اللقاء المفتوح لمحافظ الفروانية ووزير الصحة د. علي العبيدي بديوان عام المحافظة بحضور قيادات الوزارة ومختاري مناطق المحافظة والجهات المعنية والوجهاء وأهالي المحافظة، بالإضافة إلى وسائل الاعلام وعدد من المسؤولين بالوزارة، واستمع العبيدي الى ملاحظات الحضور وأعرب عن امتنانه لدعوة محافظ الفروانية، والتي سمحت له بلقاء مختاري الفروانية وممثلي أهالي المحافظة للاستماع الى مشاكل المنطقة فيما يخص الخدمات الصحية وملاحظاتهم وتدوينها بحضور قياديي وزارة الصحة ومسؤولي الخدمات الصحية في المنطقة.
وقال العبيدي «سمعنا الكثير من الملاحظات، وسنتخذ الإجراءات اللازمة للتعديل إن كان هناك خطأ أو تقصير في مجال معين وتطوير الخدمات الموجودة لتسهيل الإجراءات الصحية للمواطن والمقيم بهذه المنطقة.
وعن منطقة الفروانية الصحية أكد وجود طفرة صحية بها خلال السنوات العشر الأخيرة، مبينا أن بداية عمله المهني كانت بمنطقة الفروانية التي يعرفها جيدا من حيث التركيبة والكثافة السكانية والخدمات المقدمة آنذاك، مستدركا أنه وبعد مرور 10 سنوات تطورت الخدمات الصحية واتسعت الأقسام الطبية وزادت الأدوية والأجهزة وتحسنت خدمات العناية المركزة والعلاج الطبيعي، لافتا أنه خلال الثلاث سنوات الأخيرة على وجه الدقة تم افتتاح مبنى جديد كبير للعيادات الخارجية يضم عددا كبيرا من العيادات التخصصية المختلفة وأصبح المريض بالمنطقة يتلقى خدماتها داخل عيادات المبنى دون اللجوء الى الذهاب إلى عيادات بمناطق أخرى بعيدة، كما تم افتتاح توسعة الحوادث منذ أقل من سنة، حيث أصبحت أسرة الحوادث بالفروانية تصل الى 50 سريرا، ويشمل حوادث وطوارئ وأقسام أكثر تخصصية، وهذا هو الهدف الأساسي ايصال الخدمة الى المواطن والمقيم في منطقته لتلقي الخدمات خاصة في حالات الطوارئ، ولهذا فان مركز البحر للعيون يقدم خدمات حوادث العيون لكافة المناطق الا أننا قمنا بعمل قسم للعيون في الجهراء والفروانية وغيرها، وكذلك الأقسام الأخرى.
وأردف الوزير العبيدي «مستشفى الفروانية الآن يحتوي على جميع الأقسام الطبية وليس فقط الأقسام العامة كما كان في السابق، من باطنية وجراحة وأطفال وولادة، وإنما أصبح يضم أقسام متكاملة للعظام والعيون والأنف وان والحنجرة بخلاف الجراحات الدقيقة مثل المخ والأعصاب وجراحة الكلى والحروق ومبنى متكامل للأسنان والعلاج الطبيعي وغيرهم من التخصصات، إضافة الى هذا بدأنا نلزم أنفسنا بخطتنا الإنمائية المستقبلية في المشاريع الصحية بإنشاء مستشفى الفروانية الجديد وقد وقعنا العقد قبل شهرين لنزيد من الطاقة السريرية للمستشفى حيث المستشفى الجديد يضم 950 سريرا وهو مبنى كبير يضم مبنيين للأسنان والعلاج الطبيعي جديدين، وخدمات العيادت التخصصية ومواقف للسيارات وخلافه».
وكشف العبيدي عن أن توقيع العقد القادم للأبراج سيكون من نصيب مستشفى العدان.
ومن جانب آخر وعقب الجولة التي تضمنت كلا من مركزي الرحاب الصحي والعارضية الجنوبي، أوضح الوزير أنه طلب عرض خريطة مراكز الرعاية الصحية الاولية وتنويع الخدمات فيها وتوزيعها الجغرافي إضافة الى عملها على مدار الساعة، وقال «ان هذا الأمر لنتمكن من اعطاء أحقية المواطنين والمقيمين للخدمات بطريقة يسيرة وسهلة من حيث المبدأ تضم المنطقة 22 مركزا ومنها ما يعمل على مدار 24 ساعة على مدار الأسبوع وهي 4 مراكز بينما 6 مراكز تعمل في فترة العطل الرسمية اضافة الى بعض العيادات التخصصية».
وأضاف «ان العمل ليس مهنيا طبيا فقط وانما هو انساني بالدرجة الأولى ولهذا بدأناها برعاية كبار السن لاهتمامنا بهذه الفئة ونتمنى في القوانين والتشريعات القادمة ان يكون بها احتضان أكبر لجميع الفئات، ومن خلال هذا الاهتمام شاركنا اخواننا بمجلس الأمة في موضوع التأمين الصحي من أجل تيسير الخدمات الصحية، حيث إننا سباقون في هذا الأمر».
ومن جانبه، قال محافظ الفروانية الشيخ فيصل الحمود إن الرعاية الصحية تأتي على رأس الاهتمامات التي تعطيها المحافظة أولوية خاصة، مشددا على ضرورة تكاتف الجميع وبذل الجهود وبث روح الجماعة في العمل وترجمته على ارض الواقع لضمان الحصول على أفضل الطرق التي تحقق جميع سبل الراحة المرجوة للمرضى من المواطنين والمقيمين على السواء.
وأشار الحمود خلال اللقاء المفتوح مع وزير الصحة د.على العبيدي إلى أن المحافظة تحرص على تلبية احتياجات المواطن على جميع الأصعدة والذي يعد الهم الأول والركيزة الأساسية التي تتمحور حوله استراتيجياتها منذ تسلم مهام عملي.
وبين أن اللقاء تناول العديد من القضايا المهمة الخاصة بمجال الرعاية الطبية على مستوى منطقة الفروانية الصحية وتحسين القطاع الصحي ومتابعة تطوير الخدمات الصحية بشكل عام والوقوف على مدى الاستعداد الطبي بمستشفى الفروانية والمستوصفات من أجل الارتقاء بمستوى تقديم خدمات صحية وطبية أفضل لأهالي المحافظة.
كما أثنى الحمود على الدور الإنساني والجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على العمل الصحي بالبلاد، متمنيا لهم التوفيق والسداد في خدمة وطنهم من أجل رفعة ونهضة الكويت الغالية.
وعقب اللقاء، قام الشيخ فيصل الحمود برفقة الوزير العبيدي وقيادات وزاراته بعمل جولة ميدانية مفاجئة شملت عددا من المرافق الصحية بالمحافظة للاطلاع على سير العمل بها، والوقوف على بعض الاحتياجات في تلك المرافق.
وأكد المحافظ أن اللقاء مع وزير الصحة يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي يعقدها مع اعضاء السلطة التنفيذية متمثلة بالوزراء، موضحا انه استقبل وزير الكهرباء والماء والاشغال العامة عبدالعزيز الابراهيم ووزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون البلدية عيسى الكندري، لوضع احتياجات ومطالب اهالي المحافظة امامهم والعمل على تذليل الصعوبات امام المواطنين، مشيرا الى انه سيستقبل قريبا وزيري التربية والإسكان، حيث انه يبحث معهم سد الاحتياجات وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين والمقيمين.
وقال الحمود «ان زيارة المراكز الصحية بهدف رصد آلية انجاز المراجعين والمرضى بالمراكز الصحية، والاطلاع عن قرب على ابرز المعوقات التي تقف امام المرضى وماهية طلباتهم»، مطالبا وزارة الصحة بإنشاء ادارة خاصة داخل المنطقة الصحية بالفروانية أسوة بإدارة العلاج بالخارج، على ان تكون ادارة مختصة بإنجاز معاملات قاطني المحافظة بداخل المستشفيات العامة، خصوصا مستشفى الفروانية والمراكز الصحية التابعة للمنطقة، لافتا الى انه قدم ملفا متكاملا حول ابرز المشاكل والمعوقات التي تواجه سكان المحافظة الى وزير الصحة، بالاضافة الى التصورات المناسبة والاقتراحات المقدمة من المحافظ واهالي الفروانية بشكل عام، وقال الحمود ان اللقاءات ستستمر مع القيادات في وزارة الصحة، لا سيما مع الوكلاء المساعدين ومدير منطقة الفروانية الصحية د.جمال السلطان ومدير مستشفى الفروانية د.حمود الزعبي، فضلا عن الطواقم الطبية والهيئات التمريضية الأخرى، مبينا ان المجاملة مرفوضة فيما يتعلق بالخدمات الصحية، مشيدا بالتعاون من قبل قيادات الوزارة وتجاوبهم مع المطالب والمناشدات وبحث اوجه القصور ان وجدت، مؤكدا العمل بكل اخلاص وتفان تحت راية صاحب السمو الامير وسمو ولي عهده الامين وسمو رئيس الوزراء، داعيا الجميع الى التعاون وتحقيق مطالب الاهالي وتذليل العقبات امامهم.