- العبيدي: الصحة النفسية والتعليم الطبي المستمر واللوائح الدولية والتقرير الإقليمي لعام 2014 أهم القرارات
- العلوان: اجتماع الأسبوع المقبل للدول المجاورة للعراق لضمان منع انتقال الكوليرا
- تقييم قدرات كل بلد في الإقليم لمنع حدوث أي نوع من الأمراض السارية والفاشيات
- اجتماع لوزراء الصحة ووزراء التعليم العالي في آن واحد لبحث إطار العمل الخاص بالتعليم الطبي في الإقليم
حنان عبدالمعبود
كشف وزير الصحة د.علي العبيدي أن اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية اختتمت اجتماعات الدورة رقم 62 بالكويت امس والتي استمرت خلال الفترة من 5 الى 8 أكتوبر الجاري، بحضور المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د. علاء الدين العلوان ولفيف من رؤساء الوفود وقد أثمرت الاجتماعات خمسة مشاريع لقرارات وافق عليها الوزراء ورؤساء الوفود، منها التقرير النهائي الإقليمي لعام 2014 ورصد اللوائح الصحية الدولية، ومتابعة الإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة عام 2011 للأمراض المزمنة غير المعدية، بالاضافة الى مشروعين لقرارين يهمان بشكل مباشر الطبيب والمريض وهما التعليم الطبي المستمر ووضع إطار خطة عمل واضحة وإستراتيجية للرعاية الصحية النفسية في دول الإقليم، مؤكدا أن القرارات الخمسة تم الاتفاق عليها بالإجماع.
وقال العبيدي في تصريح ان الاجتماع شهد العديد من أوراق العمل والتقنيات التي تمت مناقشتها لساعات متواصلة لمناقشة جميع المواضيع التي تخص المواطن في دول الإقليم ومنها خطة التطعيمات، والفيروسات والالتهاب الكبدي b، لافتا الى أن وزير الصحة السعودي ناقش فيروس كورونا، كما تم تناول وضع الكوليرا في العراق، مؤكدا أن المجتمعين لم يتركوا أي موضوع طارئ وهام في دول الاقليم الا وتمت مناقشته.
وعن الجوائز التي طرحت وقدمت خلال الاجتماع، قال العبيدي: هناك ثلاث جوائز يقدمها المكتب الإقليمي بشكل سنوي وهي جائزة د. شوشة، وجائزة الكويت لبحوث أمراض السرطان والأمراض القلبية والسكري، وجائزة متلازمة الداون. لافتا الى تأجيل جائزة الداون الى العام المقبل لمشاركة جهات ومنظمات أخرى وتعزيزها علميا بشكل أوسع.
وفي كلمته خلال الختام أعرب العبيدي عن امتنان اللجنة الإقليمية وتقديمهم الشكر لصاحب السمو الأمير عرفانا باستضافة الكويت للاجتماع ودعم برامج المنظمة، كما أشار الى الموضوعات الحيوية التي ناقشتها اللجنة وتتعلق بالأهداف الإنمائية للألفية والاستعداد لتطبيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2015 ـ 2030 وخطط العمل الإقليمية للقاحات واستئصال شلل الأطفال ومكافحة الملاريا والتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية، كما وافقت اللجنة على آلية العمل الجديدة التي اقترحها خبراء المنظمة لمتابعة تنفيذ المتطلبات الأساسية للوائح الصحية الدولية بدول الإقليم، وذلك تمهيدا لتقديم تقرير المتابعة للاجتماع الثالث رفيع المستوى للأمم المتحدة والمقرر عقده عام 2018.
وأشاد بجهود مستشاري وخبراء المنظمة ومدراء البرامج تحت قيادة المدير الإقليمي د.علاء الدين العلوان، حيث قاموا بتقديم أوراق تقنية رفيعة المستوى وموثقة بآخر البحوث والدراسات العلمية ومؤشرات الوضع الحالي بدول الإقليم في مجالات الانتقال من الأهداف العالمية للألفية إلى أهداف التنمية العالمية المستدامة للفترة من 2015/ 2030. كما شكر وزير الصحة بسلطنة عمان د.أحمد السعيدي، ووزير الصحة بالسودان د.بحر إدريس، ورئيس المناقشات التقنية د.علي حياصات، والوزراء ورؤساء وأعضاء الوفود وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والعربية.
ومن جانبه، قال مدير المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية د.علاء الدين العلوان ان الحضور وهم وزراء ووفود 22 دولة بشرق المتوسط أصدروا عددا من القرارات والتوصيات الهامة منها قرار حول تقرير مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط حول أعمال المنظمة عام 2014/2015 وتضمن مشروع القرار عدة توصيات تتطرق الى عدة برامج هامة في مجال تقوية النظم الصحية والأمن الصحي ومكافحة الأمراض السارية.
وأضاف ان هناك أيضا قرارا بتعزيز القدرات الوطنية في مجال الاستجابة للطوارئ والاستعداد والتأهب للطوارئ، وقرار خاص بموضوع التعليم الطبي في هذا الاقليم، حيث قامت منظمة الصحة بدراسته مع الدول الأعضاء فيما يخص الوضع الحالي للتعليم في كليات الطب الحكومية والخاصة وكان هناك نتيجة لهذا التقييم اطار عمل لتقوية التعليم الطبي ودعم المؤسسات التعليمية في وزارة التعليم العالي والصحة وفي مجال الارتقاء بالتعليم الطبي، كما أن القرار يوصي بعقد اجتماع لوزراء الصحة ووزراء التعليم العالي في آن واحد لبحث اطار العمل الخاص بالتعليم الطبي في الاقليم وسيتم تنظيم هذا اللقاء عام 2016.
وأشار العلوان الى أن هناك قرارا آخر مهما يختص بالأمن الصحي وتقييم قدرات كل بلد في الإقليم لمنع حدوث أي نوع من الأمراض السارية والفاشيات، لافتا الى ما حدث مع فيروس ايبولا الذي دمر النظام الصحي لثلاث بلدان غرب افريقيا، وأثر بشكل كبير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والأمن الوطني في هذه البلدان، لذلك من الأهمية أن تكون كل البلدان بالاقليم مستعدة ولديها من القدرات لضمان اتقاء وإبعاد شبح الاصابة بالأوبئة، مشيرا الى أن هذا القرار سينفذ من قبل كل البلدان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بعد اجراء تقييم شامل لأوجه الاستعداد لهذه المشاكل الصحية، مضيفا أن آخر القرارات كان حول انعقاد اللجنة الاقليمية السنوي والذي تقرر أن يعقد بمكتب المنظمة بالقاهرة العام القادم وفي العام الذي يليه ستعقد بمدينة اسلام أباد بباكستان.
وعن ظهور حالات الكوليرا بالعراق وتأثيرها بالإصابة في بعض الدول المجاورة أوضح العلوان أن المنظمة تنسق مع وزارة الصحة بالعراق بشكل مكثف، وتتخذ كل الإجراءات لمنع حدوث حالات أخرى بما في ذلك التطعيم والإجراءات الخاصة بمعالجة المصابين، لافتا الى أن الحالات حتى الآن تعالج بشكل فعال والوفيات قليلة ولا تتجاوز 5 الى 6 وفيات.
وعن الإجراءات المتخذة لمنع خروج وانتقال الفيروس الى الدول المجاورة، قال ان هناك مناقشة حول الإجراءات المتخذة من قبل دول الجوار، كما أن هناك اجتماعا سيعقد لكل الدول المجاورة بعد اسبوع.