- رفع السعة السريرية في كل مستشفى لتتراوح بين 700 و1000
- الربط الإلكتروني بين الكويت ومكاتب العلاج بالخارج في لندن وأميركا وفرنسا وألمانيا يوفرميزانية كبيرة
- السهلي: الانتهاء من مركز شرق الأحمدي الصحي الجديد واستيفاء بعض الملاحظات تمهيداً لافتتاحه
حنان عبدالمعبود
أكد وزير الصحة د.علي العبيدي أن الباب مفتوح بوزارة الصحة لأصحاب الخبرات العالمية لتقديم الخدمات الصحية ذات الجودة في الكويت، مبينا أن هناك قرارا سابقا من قبل مجلس الوزراء أوصى خلاله بتكثيف الأطباء الزائرين للبلاد، وزيادة مشاركة القطاع الخاص العالمي بدخوله الى الخدمات الصحية الكويتية، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس وليد اللحظة وإنما هناك مستشفيات عالمية دخلت البلاد وحققت إنجازات ملموسة، كما أن اللجان الفنية الموجودة في المستشفيات والوزارة ترى أن المشاريع التي يتم العمل عليها ستكون ناجحة وستحقق الفائدة المرجوة للمواطنين والمقيمين، لكن يجب أن تكون مصحوبة بدراسة واضحة ومستفيضة.
وقال الوزير د.العبيدي، على هامش افتتاحه مركز المسايل الصحي بمنطقة المسايل، ان مشروع الربط الإلكتروني بين الكويت والنقاط الصحية في مكاتب العلاج بالخارج في (لندن وأميركا وفرنسا والمانيا) ليس وليد اللحظة، بل كان أحد المشاريع التي تمت مناقشتها وطرحها خلال اجتماعات المجموعة التنسيقية بين الحكومتين الكويتية والبريطانية، والذي شهد وضع العديد من المشاريع في مختلف المجالات ومن بينها المجال الصحي.
ولفت إلى أن المشروع يوفر على الدولة ميزانية كبيرة، وأنه أخذ الموافقة من قبل المجموعة التنسيقية بين الحكومتين الكويتية والبريطانية بالتنسيق مع سفارة بريطانيا لدى الكويت، ووزارتي الخارجية والصحة، ووصل إلى مرحلة متقدمة في التنفيذ، متمنيا أن يدخل الخدمة قريبا، مشيرا في الوقت ذاته إلى توجه الدولة ممثلة في وزارة الصحة إلى دعم وتطوير الخدمات الصحية الإلكترونية، حتى يحصل المواطن على حقه في تلقي الخدمات الصحية المطلوبة.
كما أشار الوزير إلى أن المشروع ساهم في تخفيف العبء عن متلقي ومقدمي الخدمة من خلال سهولة التواصل بين الأطباء في الخارج والداخل والوقوف على كل التفاصيل التي تخص الحالة الصحية للمريض والمعلومات الكاملة حولها، فضلا عن القضاء على مشكلة تأخر مواعيد الحجز وإرسال التقارير وصعوبة التواصل بين المكاتب الصحية وإدارة العلاج في الخارج، وغيرها من المشاكل الإدارية التي تشكل عبئا ماديا كبيرا على الدولة ربما لا يكون ظاهرا للعيان إلا انه موجود ومثبت في الأوراق.
توسعات صحية
وفيما يخص المشاريع الصحية المستقبلية، أشار د.العبيدي إلى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في إنجاز المشاريع الرئيسية والإستراتيجية، وعلى رأسها الأبراج الصحية، مبينا أنه بعد تدشين مستشفى الرازي الجديد فإن الصحة تعمل حاليا على افتتاح مستشفى الأميري والأمراض السارية، ومن بعدهما الصباح والفروانية والعدان أيضا، ولم يتبق سوى مستشفى ابن سينا والعلاج الطبيعي وتعمل الوزارة حاليا على إعداد كراسة المناقصات الخاصة بهما، كما تقوم بالتنسيق مع وزارة الأشغال والديوان الأميري للوقوف على آخر مستجدات مستشفى جابر ومستشفى الجهراء، لافتا إلى أن السعة السريرية في كل مستشفى ستتراوح بين 700 و1000 سرير، إن لم يكن أكثر من ذلك.
وجدد د.العبيدي طمأنة وزارة الصحة للمجتمع الكويتي باستقرار الوضع الصحي الخاص بالإنفلونزا الموسمية في الكويت، ونجاح الوزارة في التصدي للأمراض السارية مثل الايبولا والكورونا وغيرهما من الأوبئة بشهادة منظمة الصحة العالمية والمختصين في هذا الشان، موضحا أن إنفلونزا الخنازير لم تعد خطيرة كسابق عهدها، بل أصبحت انفلونزا موسمية حالها حال أي نوع إنفلونزا آخر تأتي في موسم معين وتنحسر مع نهايته، مؤكدا توافر جميع التطعيمات الخاصة بالإنفلوانزا في مراكز الصحة الوقائية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن التطعيم لا يعني عدم حصول الشخص على الفيروس وإنما تخفيف فرص إصابته.
إنجازات مشهودة
وعن الافتتاح والمركز الجديد، قال د.العبيدي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة: ان منظومة الرعاية الصحية الأولية، تعتبر الركيزة الرئيسية للنظام الصحي الوطني بالبلاد، ونعتز بما تحقق بها من إنجازات مشهود بها من منظمة الصحة العالمية ومن المنظمات الدولية، ويضم المركز عيادات للطب العام والأسنان وعيادات تخصصية للأمراض المزمنة بالإضافة الى الخدمات الوقائية والتطعيمات والمختبرات والصيدلة.
وأضاف أن المركز سيعمل خلال الفترة الصباحية من الساعة 7 وحتى الثانية بعد الظهر، وقد تم إنشاؤه وتجهيزه بأحسن الأجهزة وفقا للاشتراطات والمعايير العالمية وبما يرعى حقوق المرضى وسلامتهم واشتراطات منع العدوى، معربا عن شكره لكل من ساهم بالفكر والجهد والتخطيط لإقامة هذا المشروع بالصورة اللائقة والمشرفة التي نراه عليها الآن، وأثق كل الثقة أن زملائي وزميلاتي الأطباء والمهن التمريضية والفنية والإدارية سيحرصون على تقديم جميع الخدمات والرعاية اللازمة للمرضى وفقا للمعايير العالمية للجودة وبما نتطلع إليه ونحرص عليه جميعا من تميز بالخدمة.
وأعرب عن ثقته بأن المركز لن يكون مكانا لاستقبال المرضى وصرف الأدوية لهم فقط، بل سيقوم برسالة مجتمعية للتوعية بالسلوكيات الصحية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بالأمراض المزمنة وفي مقدمتها التغذية غير الصحية والخمول البدني والتدخين، والتي تؤدي إلى ارتفاع معدلات انتشار الأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها السرطان والسكر وأمراض القلب وأمراض التنفس المزمنة، والتي تضع الوزارة الوقاية والتصدي لها على قمة الأولويات ببرنامج عمل وزاري وخطة إنمائية للدولة.
وأكد على أهمية المسوحات الصحية للاكتشاف المبكر للسرطان وللأمراض المزمنة غير المعدية في مراحلها الأولى، مشيرا الى حرص وزارة الصحة على تنفيذ ذلك من خلال المسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا، مبينا أنه يتم تنفيذه بالتعاون بين الرعاية الصحية الأولية والأقسام المتخصصة بالمستشفيات، وضمن برامج وطنية محددة الأهداف والغايات وتحظى بالدعم المستمر من جانب الوزارة كأولوية تنموية، مشددا على أن الصحة هي المحرك الأساسي لقاطرة التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد.
خدمات جديدة
من جانبه، قال مدير منطقة الأحمدي الصحية د.عبداللطيف السهلي ان المركز يخدم سكان منطقة المسايل، مشيرا الى أنه سيستغل في المستقبل لتقديم خدمة الفحص قبل الزواج بهدف التخفيف عن المواطنين المراجعين لمركز مبارك الكبير الغربي، بحيث سيكون هذا المكان أوسع وبالتالي سيؤدي إلى تقديم الخدمات بشكل أسرع، مؤكدا أن المركز يحتوي على كل الأجهزة الطبية المطلوبة، ويتضمن عيادات بشكل اكبر من العدد الفعلي الذي يحتاج إليه سكان المنطقة.
وذكر أن كلفة إنشاء المركز بلغت ما يقارب مليونا و750 ألف دينار، وتم تنفيذه على مدار 365 يوما، مشيرا إلى أن المبنى الرئيسي يتكون من طابقين كل طابق منهما على مساحة 2250 مترا مربعا، حيث يتضمن الطابق الأرضي عيادات عامة (رجال ـ نساء ـ أطفال)، وعيادات للتمريض مع سحب الدم، عيادات كبار السن، عيادات الأمراض المزمنة، الطوارئ، غرفة أشعة، الصيدلية بملحقاتها، مكاتب إدارية، وخدمات أخرى.
وأضاف السهلي: بينما يضم الطابق الأول عيادات الأسنان بمشتملاتها، عيادة الطفل السليم، الصحة الوقائية، رعاية الأمومة، المختبر الرئيسي بمكوناته، مكاتب إدارية لإدارة المركز والأطباء، صالة متعددة الأغراض، وخدمات أخرى، لافتا إلى أن المشروع تضمن أيضا أعمال الموقع العام ومواقف السيارات وأحواض الزراعة الخارجية ومحطة الكهرباء.
مشاريع الأحمدي
وأوضح السهلي أن من المشاريع المستقبلية في منطقة الأحمدي الصحية أيضا مشروع مبنى الحوادث الجديد، لافتا الى أنه تم الانتهاء من التصميم وطرح المشروع وبانتظار الترسية والبدء في تنفيذ، ومشروع مبنى العيادات الخارجية الجديد والذي تم الانتهاء من التصميم وبانتظار طرح المشروع، فضلا عن مشروع إنشاء بنك الدم المركزي الذي تنتظر المنطقة اعمال التنفيذ من قبل المتبرع وهو اتحاد الجمعيات التعاونية، ومشروع مركز القلب للعمليات المتقدمة وقلب الأطفال الذي هو تحت الإنشاء.