- أجهزة شد الترهلات وإزالة السيولايت بالموجات الصوتية لا تصلح لجميع المرضى
- معيار نجاح عملية التجميل «يعتمد على مدى شرح الطبيب للمريض قبل العملية»
- شد الجسم وإزالة الترهلات وحقن الوجه وتعديله أهم نشاطاتي بالعيادة
- عمليات التجميل تطورت وتمثل 90% من نشاط العيادة
حنان عبدالمعبود
يسعى الإنسان بطبيعته ومنذ بدء الخليقة إلى الجمال، بل وجبلت العين البشرية على استحسان وعشق كل ما هو جميل في كل شيء، وتسابق الشعراء في وصف الجمال تسابقا محموما فأبدعوا فيه آلاف القصائد والأبيات الشعرية.
ومع تطور العالم وظهور الأبحاث العلمية الحديثة تطور مفهوم الجمال واهتمام الإنسان به ومن هنا ظهرت جراحات التجميل التي ركزت في البداية على معالجة آثار الحوادث بأنواعها ومنها الكسور والحروق وغيرها ثم تطورات ودخلت مرحلة التجميل لبعض المناطق.
حيث توسعت عملياته وتعددت فروعه وزادت تخصصاته وبرز فيه إبداع وابتكار بشري وتقني بوسائل متعددة.
وللتعرف على تفاصيل وخبايا هذا العالم المهم التقينا د.عهدي البدر استشاري جراحة التجميل والحروق والترميم في مركز البابطين للحروق والحاصل على «الزمالة الكندية»، حيث كشف لنا عن حقائق ومعلومات ونصائح مهمة عبر حواره مع «الأنباء»، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
ما أبرز خصائص قطاع التجميل حاليا؟
٭ موضوع التجميل أصبح حديث الساعة حيث شهد تطورا مذهلا وانتقل من مجرد البحث عن وسائل للتعافي من تبعات الحوادث والحروق وغيرها إلى مرحلة أكثر تقدما وتوسعا وتخصصا حيث توسعت عملياته وتعددت فروعه وزادت تخصصاته وبرز فيه إبداع وابتكار بشري وتقني بوسائله المتعددة وذلك لتلبية الزيادة في الطلب من قبل الأفراد سواء الإناث والذكور ومختلف الشرائح العمرية على جراحات التجميل بمختلف أنواعها ودرجاتها.
وفي الحقيقة فإن أغلب مرتادي عيادتي الخاصة هم من فئة الراغبين في إجراء عمليات التجميل وبنسبة تتعدى 90% أما حالات الترميم فلا تتعدى نسبتها نحو 10% على الأرجح لأن مثل هذه الحالات تتجه إلى المستشفيات الخاصة لأنها تحتاج إلى رعاية خاصه وتكلفة عالية.
ما أبرز التطورات
في جراحة التجميل؟
٭ في الآونة الأخيرة شهدت عمليات التجميل طفرة كبيرة «شملت استخدام الليزر وكذلك اجراء العمليات الجراحية باستخدام أجهزة حديثة ومتطورة»، أضف إلى ذلك، إجراء عمليات تحت مخدر بسيط جدا، بحيث يمكنه أن يمارس حياته في نفس اليوم ودون أي آثار، باستثناء بعض الكدمات والتورم البسيط الذي لا يمنع المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي.
من واقع تخصصكم في جراحات التجميل ما أبرز عمليات شد الجسم والتي زادت في الآونة الأخيرة؟
٭ يمكن القول ان شد ترهلات الجسم بالكامل نتيجة لفقدان كمية كبيرة من الوزن إما عن طريق التكميم أو حتى الرياضة «أو حتى ترهلات ما بعد الولادات أو تقدم العمر» والترهلات الناتجة تشمل جميع أجزاء الجسم وبما فيها الوجه.
أصبح مطلب الكثير من الرجال والنساء ومن مختلف الفئات العمرية، وفي البداية دعينا نقسم عمليات الشد إلى شقين الأول: أمور تحفظية أي غير جراحية تصلح لعلاج الترهلات البسيطة والثاني: إجراءات جراحية، لعلاج الترهلات المتوسطة أو الشديدة، والتي يصعب على الأمور التحفظية علاجها أو تحتاج إلى وقت طويل جدا، وبالطبع يحدد الطبيب المتخصص الطريقة المناسبة للمريض لعلاج ترهلات الجسم بعد إجراء الفحوصات اللازمة.
كيف نحكم على نجاح عملية شد الجسم أو الوجه التجميلية؟
٭ نجاح عمليات التجميل يعتمد على عاملين أساسيين أولا: الطبيب وثانيا: المراجع، فأحيانا تتطابق الآراء وأحيانا تختلف بحسب توقعات المريض بعد إجراء العملية وبحسب دقة الطبيب في شرح النتائج المتوقعة بعد إجراء العملية أو العلاج وأعتقد أن المصارحة الوافية والشرح الدقيق من قبل الطبيب للمريض مهم جدا قبل أي إجراء، مع محاولة إعطاء صورة تقريبية لما سيصبح عليه الشكل بعد التدخل وبالتالي نعزز من فرص نجاحها وفق رأي المريض.
وأضاف د.البدر أن مرحلة ما بعد العملية مرحلة مهمة جدا وهناك بالطبع تعليمات بعد العملية لا بد من التزام المريض بها، وإذا لم يلتزم فلن تحقق النتيجة المطلوبة، أما عن عمليات شد البطن فأضاف د.البدر وشدد على التزام المريض بارتداء المشد الطبي بعد العملية لمدة شهرين، ونصح بعدم التمادي في لبس المشد لفترة طويلة حتى تستطيع العضلات أن تأخذ وضعها الطبيعي.
ما نسبة الإقبال على عمليات تجميل الأنف والفك؟
٭ تصل نسبة عمليات تجميل الأنف إلى 30% وخاصة لعلاج صعوبات التنفس أو لوجود اعوجاج بالحاجز الأنفي، وأحيانا يكون من أجل الشكل والمظهر.
ماذا عن تجميل الأنف من غير تدخل جراحي؟
٭ تجميل الأنف من غير إجراء عملية جراحية عن طريق الحقن بابر الفلر أو ما يعرف أحماض فواكه لتحديد وتعديل الشكل الخارجي للأنف فقط هو اجراء مؤقت ولا يناسب جميع الحالات وكذلك لا يصلح لتعديل مجرى الهواء.
ما العملية التي بدأت بالانتشار مؤخرا بشكل لافت للنظر؟
٭ عملية شد الجفون تلقى إقبالا متزايدا في السنوات الأخيرة.
ما تقييمكم لأجهزة شد الترهلات؟
٭ هناك أجهزة عديدة تستخدم في شد الترهلات وإزالة السيولايت لكن حسب وجهة نظري فغالبيتها وحتى الحديث منها الذي يستخدم الموجات الصوتية يكون فعالا في شد ترهلات الجسم البسيطة وإزالة «السيولايت» البسيط ولكنها غير مجدية مع مرضى السمنة المفرطة أو الذين يعانون من ترهلات شديدة، وهذا ما يحدده الجراح المختص.
ما رأيكم في شفط الدهون بتخدير موضعي؟
٭ يمكن إجراؤه لكميات بسيطة ولا يعتبر خطأ طبيا لكن أنا شخصيا أرى أن شفط ونحت الجسم لا بد ان يكون تحت التخدير العام وذلك لتحقيق النتيجة المرجوة، تجدر الإشارة هنا الى أن هناك كمية معينة يجب ألا يتعداها الجراح بالعملية الواحدة.
أما بالنسبة لتقنية شد الوجه فقد سألنا د.البدر عن مدى فعالية هذه التقنية وتكرارها ومدى فعاليتها، فأجاب: هذه الظاهرة متعارف عليها بين المشاهير وخصوصا من أهل الفن وبدأنا نسمع بانتشارها وحسب رأيي ليس هناك عدد مرات محددة لشد الوجه ولكن تكراره يفقد المريض النتيجة المرجوة (الطبيعية) من هذه العملية، ونحن نحرص دائما على تقديم النصيحة للمرضى في هذا المجال.
هل هناك إقبال من الرجال على عمليات التجميل؟
٭ نعم بنسبة 30% فهنا بالكويت وخصوصا بعد عمليات التكميم وفقدان الوزن الحاد الذي يسبب في ترهل الوجه والجسم كما اشرنا في السابق بالاضافة الى مرض التثدي «لدى الرجال» المنتشر في الخليج و«كذلك» تشوهات العضلات بعد حقنه بمواد دائمة لتحقيق الضخامة والعضلات غير الطبيعية.
هنا يمكن تصنيف عمليات تجميل الرجال كالتالي:
الإقبال على عمليات الترهلات يأتي في المقدمة.
ثم عمليات تعديل الأنف ثانيا.
ثم إزالة المواد الدائمة بالعضلات بالمرتبة.
ما التقنيات المعتمدة لديكم د.البدر في تجميل وتعديل الوجه غير الجراحية؟
٭ أنا أعتمد طبعا على حقن الفلر والبوتكس والخيوط الذهبية، تجدر الإشارة هنا الى أن هناك العديد من الفلر المنتشر في العالم ولكن اعتمد النوع المميز بالجودة العالية والتي تضيف نتيجة مرضية للمريض تليق بالشكل النهائي لتعبئة الوجه، بالإضافة الى تقنية البلازما وهي تقنية آمنة ونتائجها جيدة جدا ومرضية للمريض والتي تكون طبعا تحت إشراف طبي بعيادة مجهزة وآمنة لهذه التقنية.
في نهاية اللقاء، أشاد د.البدر بجهود وزارة الصحة، ودعا إلى التشديد في رقابتها على الجهات والأفراد العاملين في هذا المجال من عيادات تجميلية ومراكز طبية بشكل خاص والقطاع الطبي بأكمله والذي انتشر بشكل عام لمنع الدخلاء على المهنة من العمل والتأكد من استخدام تقنيات وأدوات مصرح بها فضلا عن التأكد من مصداقية التعامل بين الأطباء والمرضى.
وكذلك يجب على المريض التأكد من أن الطبيب هو جراح تجميل مؤهل وليس دخيلا على هذا المجال.