- أورام المخ عند الطفل تعالج بعد أول ثلاثة أشهر من الحمل بإدخال الرنين المغناطيسي إلى الجنين
- ليس كل حالة حمل فيها مخاطر تستدعي إجراء عملية قيصرية ونستطيع الوصول إلى الجنين في بطن أمه
- هناك عوامل تؤخر الإنجاب كالعمليات الجراحية في البطن أو بعض الأمراض الوراثية أو المكتسبة
- هناك تطعيمات تمنع الحمل قبل ستة أشهر كتطعيمات سرطان عنق الرحم وهناك قبل شهر كتطعيمات الحصبة الألمانية
مع تطور الطب الحديث وسبل التشخيص والعلاج أصبح بإمكان الأطباء الكشف عن أي تشوهات في الأجنة قبل الولادة، لا بل خلال فترة الأشهر الأولى من الحمل.
وخلال لقائنا مع إخصائية أمراض النساء والولادة، وطب الجنين د.سحر الجداوي أكدت أن بعض تشوهات الأجنة يتم علاجها بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ومنها أورام المخ لدى الجنين، حيث تعالج بالرنين المغناطيسي من خلال الوصول إلى الجنين بأجهزة خاصة، مضيفة أن كثيرا من التشوهات يتم علاجها بعد الولادة مباشرة.
وحول ما يعرف بالحمل ذي المخاطر، وما يتطلبه من إجراء عملية ولادة قيصرية، أوضحت أنه ليس كل حمل ذي مخاطر يتطلب إجراء عملية قيصرية فكثير من النساء المشخص حملهن بذي مخاطر يستطعن الولادة الطبيعية تحت اشراف طبي.
وحول علاقة عمر المرأة بالقدرة على الحمل والإنجاب من دون مخاطر أو تشوهات في الجنين، أكدت أن أفضل فترة للحمل والإنجاب بين سن الـ 18 و 28 عاما، وبعدها قد تزيد نسب تشوه الأجنة، مشيرة الى ان هناك عوامل كثيرة قد تؤخر الإنجاب عند المرأة كالعمليات الجراحية وبعض التطعيمات، كتلك الخاصة بسرطان عنق الرحم والحصبة الألمانية إضافة الى بعض الأمراض الوراثية المسؤولة عن تأخر الإنجاب.. فإلى التفاصيل:
هل هناك عوامل خطورة تزيد احتمال حدوث تأخر في الإنجاب؟
٭ نعم هناك عوامل تؤخر الإنجاب، فإذا أجرت السيدة عملية جراحية في البطن قبل الحمل تقل نسبة حدوث الحمل.
وهناك أمراض وراثية او مكتسبة ربما تؤدي الى تأخر الحمل، وهذه تفاصيلها كثيرة ومتعددة ومختلفة باختلاف البيئة والمناخ والوراثة.
كيف تتم متابعة المرأة خلال الحمل مع مخاطر؟
٭ هذه قضية العصر، فهناك الحياة الرحمية التي يعيشها الجنين داخل الرحم وهي تنقسم الى 3 مراحل، اولها وأهمها هي الشهور الـ 3 الاولى، والآن اصبح الاهتمام بما قبل الحمل بشهر واحد من ناحية التعرض للأدوية والعقاقير دون معرفة تأثيرها، خاصة اذا كانت دون إشراف الطبيب ويحدث الحمل.
الأمراض المزمنة كالضغط والسكري يجب ان تكون تحت السيطرة، لأنها تسبب تشوهات للجنين وكذلك عقاقير مرض الصرع لها تأثير قوي على الطفل، فعندما تدخل المرأة في مرحلة الحمل دون استعداد نفسي ودون معرفة تأثيرها على الطفل تحدث التشوهات لأن أعضاء الطفل كلها تتكون في الشهور الـ3 الأولى ثم إننا يجب ان نجري السونار المهبلي، في أول 3 شهور.
الحمل مع مخاطر
هل كل حالة حمل مع مخاطر تستوجب إجراء عملية قيصرية؟
٭ ليس كل حالة بها مخاطر تستدعي إجراء عملية قيصرية، فلدينا وسائل نستطيع بها الوصول الى رأس الجنين وهو في بطن امه، ونستطيع ان نعرف نبضات قلبه ونأخذ عينة من الدم من رأسه ونرى اذا كانت هناك حموضة، ونقيس نسبة الأوكسجين وثاني أوكسيد الكربون، قبل اتخاذ قرار إجراء العملية القيصرية.
ما نسبة حالات الحمل مع مخاطر؟
٭ تختلف من مكان إلى آخر في العالم وعلى العموم النسبة في بريطانيا ٤% ، ولكن يجب على الأم ان تتابع مع طبيبها من البداية حتى لا يتعرض حملها الى مخاطر.
متى يتم الكشف عن وجود التشوه لدى الجنين؟
٭ الكشف المبكر هو افضل شيء، والكشف عن التشوهات للجنين كان من 18 اسبوعا الى 25 اسبوعا ونزل من 15 اسبوعا رحميا الى 22 اسبوعا رحميا.
الى جانب تطور الاجهزة، وهي رباعية الابعاد، مع تطور التعليم الطبي المستمر، يجب ان يكون الطبيب مدربا تدريبا جيدا على الالتراساوند.
أورام مخ الطفل
وفي آخر مؤتمر عقد في اسبانيا، توصلوا الى ان أورام المخ عند الطفل ستنتهي عن طريق إدخال الرنين المغناطيسي بعد اول 3 شهور من الحمل وهو آمن للطفل، وفرنسا الآن تعمل على ذلك.
لذلك يجب ان يكون هناك جيل من أطباء النساء متدربا على الرنين المغناطيسي، ليكتشف مبكرا أورام المخ عند الأجنة.
ومما لاحظته ان هناك فريقا ينفصل عن السونار الآن، في فرنسا ويكون تخصص رنين مغناطيسي فقط وبدأ هناك تخصص في انجلترا منذ فترة، ان هناك أطباء للقلب، وآخرين للجهاز العصبي، وآخرين للأعصاب، وآخرين. للوجه فقط، وفي الحبل الشوكي للجنين، ويأتي طبيب آخر للكشف عن الجنين وهكذا.
متى يجب أن تبدأ الحلول لعلاج تشوه الجنين أثناء الحمل أم بعد الولادة؟
٭ أولا التشخيص المبكر هو أهم شيء، فإذا حدث فتق في الحجاب الحاجز، وتكون المعدة بجوار القلب، فهذه تمنع الجنين حين نزوله من التنفس لعدم وجود الرئة للتمدد، لوجود المعدة فهنا التشخيص المبكر يفيد في قرار إجراء العملية القيصرية، ويجب أن يوجد فريق لجراحة الأطفال لتسلم الطفل من طبيب الولادة بمجرد ولادته وخروجه من رحم الأم، للبدء بإجراء جراحة لإعادة المعدة الى مكانها ليستطيع الجنين أن يتنفس.
التشخيص المبكر أفضل
فهناك أمراض يجب تشخيصها مبكرا، ويتم علاجها بعد الولادة مباشرة، وهناك أمراض تشخص وتعالج داخل رحم الأم.
مثال على ذلك: اذا كان الطفل ولدا فلديه صمام ينظم خروج البول من المثانة فهنا نجري ثقبا في المثانة عندما يكون الصمام تالفا، وهذا الصمام يخرج بول الطفل إلى السائل حوله ويعيش الطفل من دون أن يؤثر ذلك على الكلية.
وبعد الولادة يبدأ الأطباء في إصلاح ذلك بإجراء عملية للطفل.
هل يمكن التطعيم خلال فترة الحمل والرضاعة؟
٭ حسب التطعيم فإذا كان التطعيم ضد سرطان عنق الرحم، فيجب منع الحمل بعده بستة شهور على الأقل لأنه ربما تتأثر السيدة، فهو فيروس سيئ، وبما ينتقل للجنين، مسببا له مشاكل.
وإذا كان التطعيم ضد الحصبة الألمانية، نمنع الحمل بعدها بشهر واحد فقط.
واذا كان الفيروس ميتا ونحن نحضر المصل لا يسبب مشاكل، ولكن اذا كان به سموم أو فيروس ضعيف يمكن أن يهاجم الطفل نمنع الحمل لعدة أشهر، حسب التطعيم.
من 18 - 28 عاماً الأفضل
ما نسبة نجاح العلاج بأطفال الأنابيب للسيدات في سن الأربعين وأكثر؟
٭ أحيانا تتأخر السيدة في الحمل، وتمكث لهذه السن وبالطبع نوعية البويضة تختلف، فأفضل نوعية بويضة، وأفضل وقت للولادة من 18 الى 28، وإلى سن 35 ليست سيئة، ولكن بعد سن 35 تزيد نسب التشوه وتصل المتلازمة الثلاثية عند سن 35 عاما من 10 الى 350، أي أن كل 350 سيدة تصاب واحدة بهذا المرض المنغولي.
لكن عند سن الأربعين يكون من 1 - 40 سيدة وأكثر من 40 عاما تكون النسبة من 1 - 20.
كم يعيش الحيوان المنوي داخل الأعضاء التناسلية للمرأة؟
٭ منذ خمس سنوات، كنا نعلم أن الحيوان المنوي يعيش ثلاثة أيام، ولكن الأبحاث أثبتت أنه يعيش خمسة أيام.
ولكن أول يومين ونصف، أي نصف عمره يكون نشطا، وينتظر البويضة وهذا أفضل نوع من الإخصاب أن الحيوان المنوي ينتظر البويضة.
ضيفتنا في سطور
د.سحر الجداوي، إخصائية أمراض نساء وولادة وطب الجنين، حاصلة على ماجستير في أمراض النساء والتوليد ودبلوم في طب الجنين من مصر.
تعمل د.الجداوي على الكشف المبكر عن تشوهات الجنين في الأشهر الأولى للحمل وعن حالات سرطان الرحم وعنق الرحم، وتتابع حالات الحمل الحرج والإجهاض المتكرر وتأخر الإنجاب وتعالج حالات السلس البولي بالطرق الحديثة.