- الحساوي: 300 إصابة سنوياً بالملاريا على مستوى الكويت وحالة وفاة واحدة منذ 2014 إلى 2017
- لا بد من تناول الأدوية الوقائية قبل السفر إلى الأماكن الموبوءة
حنان عبد المعبود
أكد مدير مستشفى الأمراض السارية د.جمال الدعيج أن مرض الملاريا من الأمراض التي يجب نشر التوعية عنها، وذلك لأنها أحد الأمراض التي قد تؤدي الى الوفاة، مطمئنا في الوقت نفسه بأن المرض لا ينتقل بمخالطة المصابين به، وإنما ينتقل عبر التعرض للدغ الحشرة التي تنقله للمريض والتي لا تتواجد بالكويت.
وقال الدعيج في لقاء اختص به «الأنباء»: لا نريد إثارة الرعب ولكن بصفة مستشفى الأمراض السارية هو الوحيد الذي يتعامل مع هذه الحالات، فإنه لابد أن نحذر كل من يسافر الى هذه المناطق ونرشده الى ضرورة أخذ الحيطة حتى لا يصاب بالمرض، لافتا الى أن من يصاب بالمرض قد يتم التشخيص له بمكان آخر غير المستشفى، ولكن لابد أن يحضر اليها للتعامل مع الحالة.
وأضاف: مرض الملاريا غير معد، وهذه حقيقة لابد من معرفتها لأن المرض يحدث بسبب التعرض للبعوضة الناقلة للمرض، وهذه البعوضة غير موجودة بالكويت. والوقاية من المرض سهلة، وذلك فقط بمراجعة قسم صحة المواني والحدود لأخذ العلاج الوقائي، وهذا القسم له أوقات دوم رسمي معروفة، وكذلك ان كان المسافر تتعذر عليه المراجعة في أوقات العمل الرسمية فانه يمكنه مراجعة الأمراض السارية حيث الخفارة والعمل على مدار اليوم، ويمكنه الحضور في أي وقت فالعلاج والتطعيم متوافران.
كما أن لدينا رقما متوافرا للاستفسار وليس عن الملاريا فقط، وانما للاستفسار حول الأمراض التي يمكن الإصابة بها بالسفر الى أي دولة من حمى صفراء وكوليرا وغيرهما من أمراض متوطنة، وهذا كله جهد فردي من المستشفى.
المستشفى الجديد
من جانب آخر، أكد د.جمال الدعيج أن العمل بالمستشفى الجديد للأمراض السارية يجري على قدم وساق، مبينا أن من المتوقع تسلم المستشفى وبدء العمل نهاية العام المقبل.
وقال الدعيج: حسب توجيهات وزير الصحة بمتابعة المشاريع الانشائية للوزارة فإن الشركة المنفذة لمشروع مستشفى الأمراض السارية طلبت الاجتماع للاطلاع على المشروع للوقوف على سير العمل به، وعقد الاجتماع بحضور رؤساء الأقسام، حيث استغرق الاجتماع ساعتين شاهدنا خلالهما عرضا تفصيليا للمشروع، وكل رئيس قسم رصد كل ما يتعلق بالقسم الخاص به.
وأشار الى أن المبنى مكون من سردابين و5 أدوار بسعة 224 سريرا من ضمنهم 32 سريرا للعناية المركزة، مؤكدا أن التجهيز يعد الأحدث عالميا والأكثر مطابقة لمواصفات منع العدوى التي تشترطها المعايير العالمية، وقال: من الجيد أن جميع الغرف لها خصوصية وليس هناك أي غرف عامة، كما حرصنا على أن يخدم المبنى المرضى حاليا وفي المستقبل أيضا من حيث التوسعة بالغرف، حيث الغرف حاليا فردية، ولكن يمكن أن تتسع الغرف لسريرين، وبهذا يمكن رفع السعة السريرية حتى 500 سرير مستقبلا، مشيرا الى أن الطاقة السريرية تغطي لمدة تتراوح بين 15 الى 20 عاما.
عيادة المسافرين
من جانبه، قال رئيس قسم الباطنية بمستشفى الأمراض السارية د. منذر الحساوي «لاحظنا قلة الوعي لدى العديد من المسافرين بخصوص أهمية الوقاية من الملاريا عند السفر الى الأماكن الموبوءة، ما يستدعي أن تكون هناك حملة توعوية كاملة من هذا الجانب».
وأضاف: ان المسافر قبل السفر الى الدولة التي يعرف عنها انتشار الأوبئة، لابد أن يراجع عيادة المسافرين قبل أسبوعين على الأقل ليأخذ جميع التعليمات، ويتعرف كذلك على العلاجات الوقائية التي يجب أن يتناولها، والأدوية الوقائية أيضا ضد الملاريا، وكذلك التطعيمات، وهذا هو الهدف الأساسي من الحملة التي نعد لها في الوقت الحالي.
وأشار الى أن هناك حملة توعوية بدأت بالفعل على مستوى المستشفى، مشيرا الى أن هناك في العام نحو 300 حالة على مستوى الكويت أغلبهم من سكان الدول الموبوءة. وقال «لكن الاصابة تكون قليلة بين الكويتيين، والفارق في الإصابة أن الإنسان الذي ولد وعاش بالدول الموبوءة تكون لديه مناعة جزئية، وحين اصابته تكون حالته جيدة وليست سيئة، كما يكون علاجها بسيطا، بينما من ولد وعاش في الكويت لا تكون لديه مناعة من المرض، ولهذا تكون الإصابة قوية جدا، ولهذا فان أكثر ناس نركز عليهم هم من ليس لديهم أي مناعة»، فالملاريا تؤدي للوفاة، وكل عام يموت نحو 500 ألف شخص على مستوى العالم، والعام الماضي توفي 438 ألف شخص بسبب الاصابة بالملاريا على مستوى العالم، وفي الكويت من النادر حدوث وفاة، فمنذ عام 2014 الى 2017 سجلنا حالة وفاة واحدة.
إنفلونزا الخنازير
من جانب آخر، وفيما يختص بفيروس انفلونزا الخنازير، أوضح د. منذر الحساوي أن انفلونزا الخنازير صنفت بأنها أحد انواع الانفلونزا الموسمية التي تنتشر في الكويت في الفترة من شهر أكتوبر الى شهر أبريل.
وقال: «لهذا وفرت وزارة الصحة كمية كبيرة من التطعيمات للإنفلونزا الموسمية، وأي شخص يمكنه مراجعة أي مركز صحة وقائية، وخاصة من لديهم عوامل خطورة مثل ضعف المناعة والأمراض المزمنة بالقلب أو الكلى أو السكري.
وأضاف: الانفلونزا بشكل عام لها مضاعفات خاصة عند فئات كبار السن وضعيفي المناعة، ولكن تناول التطعيم يجعل الاصابة غير خطرة على هذه الفئات.
وعن العلاجات خاصة مع تحور الفيروسات ومواكبة هذا التطور، أكد أن هناك عدة أنواع ومعظم الناس ليست لديهم مقاومة للعلاج المتوافر حاليا بالكويت، وهو التاميفلو، وكذلك ننصح دائما المخالط الذي يعيش مع شخص مصاب بالانفلونزا خاصة ان كانت مناعته قليلة، بأن يراجع مستشفى الأمراض السارية أو أي مستشفى عام ويطلب علاجا وقائيا، وهو عبارة عن حبة في اليوم يتناولها لمدة 10 ايام، حيث تعطيه حماية من الاصابة بالانفلونزا.