القاهرة ـ هناء السيد
أكدت مدير الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة د.رحاب الوطيان أن الوزارة خطت خطوات جادة ومدروسة لتأكيد الالتزام بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفة: منذ صدور القرار رقم 70/1 لقمة الأمم المتحدة التاريخية للتنمية المستدامة المنعقدة في نيويورك في سبتمبر 2015 قمنا بعقد سلسلة من الاجتماعات بوزارة الصحة بدراسة الأهداف السبعة عشر وغاياتها وتحديد علاقتها بالصحة.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» خلال مشاركتها في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة الذي انطلق بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبمشاركة أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ولفيف من الشخصيات العربية والدولية والخبراء المتخصصين في مجال التنمية.
وأضافت الوطيان انه تم القيام بتقييم موضوعي للوضع الحالي من خلال الاتصالات المباشرة وإعداد التقارير من قطاعات وإدارات الوزارة ومن الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني، وحددنا من خلال التقييم عوامل القوة والتحديات والفرص المتاحة ودور كل جهة سواء بهدف تحديث السياسات والإستراتيجيات وخطط العمل أو بهدف التعرف على مؤشرات القياس والتأكد من جاهزية نظم المعلومات الصحية لإعداد المؤشرات، وبعد ذلك تم تشكيل لجنة وطنية عليا في وزارة الصحة برئاسة وزير الصحة بموجب القرار الوزاري رقم 35 لسنة 2017 وتضم اللجنة في عضويتها القياديين ومديري الإدارات والمتخصصين من وزاره الصحة ومن الوزارات والجهات الحكومية مع تمثيل المجتمع المدني وجمعيات النفع العام ذات العلاقة بالصحة، وتختص اللجنة بوضع وتحديث الاستراتيجيات وخطط العمل بما يتفق مع الأهداف والغايات ذات العلاقة بالصحة من أهداف التنمية العالمية المستدامة مع إعداد تقارير المتابعة باستخدام المؤشرات المعيارية الموضوعية المعتمدة، وباعتباري مدير الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، فقد قمنا بمراجعة شاملة لبرامج الرعاية الصحية الأولية وقياس الوضع الحالي وتحديث خطط العمل والاستراتيجيات وبصفة خاصة برامج رعاية الأمومة والطفولة والوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية مثل السكر وأمراض القلب والسرطان والأمراض التنفسية والوقاية من عوامل الخطورة مثل التدخين وزيادة الوزن والخمول البدني والتغذية غير الصحية.
وزادت: كما نراجع أداء منظومة الرعاية الصحية الأولية من منظور التغطية الصحية الشاملة بعناصرها المختلفة مع التركيز على البرامج متعدده القطاعات لأن الصحة يجب دمجها بجميع السياسات والبرامج الإنمائية، وأحب في النهاية أن أؤكد على أهمية تبادل الخبرات من خلال هذه اللقاءات المثمرة وان نضع آلية اقليمية وعربية للمتابعة المستمرة بشفافية كاملة وباستخدام المؤشرات المعيارية المستخلصة من إحصائيات دقيقة وموثوق بها ومصنفة بما يفيد متخذي القرارات وواضعي السياسات، ويجب أن تتطور خططنا وبرامجنا لتكون الصحة حاضرة، بل لها الدور الريادي بالخطوط والبرامج الإنمائية حتى عام 2030، وأؤكد على أهمية الترابط بين الأهداف السبعة عشر وغاياتها.
وأكدت أن الصحة هي القلب النابض لها وهدفها النهائي ومؤشر قياس التقدم المحرز لتنفيذها بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وفي الواقع الصحة حاضرة في معظم الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة وبغاياتها ولا تتوقف فقط عند الهدف الثالث وغاياته لأن للصحة علاقتها الوثيقة بالنمو الاقتصادي والتغذية والسلامة البيئية والوقاية من العنف وتمكين المرأة والتعليم والعمل اللائق ومكافحة التلوث وتغير المناخ له آثاره على الصحة.
وختمت الوطيان بالقول: يجب أن تشهد المرحلة القادمة ترسيخ أسلوب العمل الجماعي وتبادل الخبرات والمعلومات سواء على المستوى الوطني أو على مستوى الدول العربية والمستوى الإقليمي لأن التحديات المتعلقة بالصحة تتطلب ان نعمل معا ونتشارك الخبرات والتجارب ونتبادل التجارب الناجحة من أجل تحقيق التنمية الشاملة للجميع.
وثمنت الوطيان جهود أحمد ابوالغيط الأمين العام الجامعة العربية وأسرة بيت العرب على هذه المبادرة وحسن التنظيم ودقة اختيار الموضوعات المطروحة للمناقشة وصولا لتوافق عربي حول سياسات واستراتيجيات وخطط عمل متعددة القطاعات لتنفيذ خطة العمل العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030.