- العوضي: أكثر من 1800 دينار ثمن جرعة العلاج الواحدة لمريض السرطان
تزامنا مع دخول خير الليال «ليال العشر من رمضان» والتي يتقرب فيها العباد إلى الله سبحانه وتعالي التماسا إلى ليلة القدر، أطلقت «نماء» للزكاة والتنمية المجتمعية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي حملة «فزعة أمل» يوم الجمعة الماضية بهدف جمع 300 ألف دينار لعلاج مرضى السرطان والتي حققت بفضل الله سبحانه وتعالي والمتبرعين هدفها لعلاج أكثر من 166 مريضا.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس إدارة نماء للزكاة والتنمية المجتمعية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي حسن الهنيدي ان حملة «فزعة أمل» والمخصصة لعلاج مرضى السرطان تكرس جهودها داخل الكويت لمساعدة مرضى السرطان والذين لا يستطيعون توفير الجرعات اللازمة لعلاجهم والمساهمة في توفير البيئة النفسية والإيمانية المساعدة على شفائهم.
وقال الهنيدي: حملة جمع التبرعات في مجمع ذي غيت شهدت إقبالا كبيرا من الجمهور المحب للعمل الخيري تجاوزت بحمد الله 300 ألف دينار، وهو المبلغ المستهدف من الحملة، متوجها بالشكر إلى المتبرعين ومن ساهموا في نشر الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لافتا إلى أن «نماء» للزكاة والتنمية المجتمعية تسعى من خلال مشروعات التي تطلقها إلى تحقيق الأمن الاجتماعي والأمن الصحي والأمن المعيشي، ما يساهم إيجابا في تعزيز روح التكافل والتعاون على الخير في المجتمع، والاستجابة لحاجات الشرائح الفقيرة وذوي الدخول الضعيفة.
وأضاف: تسعى الحملة الى بث الأمل في نفوس المرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج، بحيث يسهم في تحقيق التكافل الاجتماعي لمريض السرطان وإزالة العوائق الاجتماعية والنفسية والمادية التي تواجه المريض، ليبدأ رحلة الأمل والعلاج لتحقيق الشفاء بعون الله، موضحا أن الحملة شديدة الأهمية في ظل معاناة مرضى السرطان وتهدف الى التخفيف من آلامهم، مشيرا إلى أن بعض مرضى السرطان لا يتمكنون من الحصول على جميع جرعاتهم العلاجية بشكل منتظم لأنها تكلف مبالغ كبيرة، حيث تصل قيمة الجرعة الواحدة إلى نحو 1850 دينارا، ولا يستطيعون الحصول عليها، ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية ولذلك حققت الحملة النجاح المتوقع.
بدوره، قال مدير إدارة الداعمين في «نماء» للزكاة والتنمية المجتمعية محمد العتيبي: إن الحملة تأتي في إطار التكافل الاجتماعي مع إخواننا غير القادرين على تكلفة الدواء العالية وإدخال السرور عليهم.
من جانبه، ذكر الداعية د.محمد العوضي أن حملة «فزعة أمل» من داخل الكويت تعد من أروع الحملات التي أطلقتها الجمعيات والمؤسسات الإنسانية فلقد جاءت في شهر الخير والفضل لكي تفتح باب العبادات الإيمانية والروحانية التي تربي النفس إلى باب عبادات العطاء والإنقاذ والفزعة وما يخدم الآخرين.
وأشار إلى أن الحملة جاءت لمواجهة مرض ثقيل الوزن من حيث الاسم والدلالة والأثر على النفس البشرية من الصدمة التي يتلقاها الإنسان الذي يكتشف المرض والكلفة العالية التي يستوجبها علاج هذا المرض ثم أثر هذا المرض على الأسرة والعلاقات الاجتماعية للشخص المصاب، فالجرعة الواحدة لمريض السرطان بأكثر من 1800 دينار، فحتى المواطن لا يستطيع أن يوفيها ما لم تكن له مساعدة حكومية أو مؤسسات رسمية أو مؤسسات المجتمعية أو بوقفة اجتماعية ومنها الأقارب، فكيف بالإنسان المغترب الذي جاء إلى الكويت لإيجاد لقمة العيش في غربته؟!