حنان عبدامعبود
اوضح اختصاصي طب الأسنان د.علي جمال، أن هناك العديد من التقنيات والوسائل الجديدة للحصول على إطلالة مشرقة وجذابة لأصحاب الأسنان المتغيرة اللون أو المتكسرة أو غير المرتبة، ومنها تقنية اللومينيرز التي تعد أمثل الحلول موضحا أن السبب في ذلك يعود لكونها تخلو من الشعور بالألم، ولا تحتاج إلى إزالة طبقة من السن كما هو الحال في التركيبات العادية، كون سماكتها لا تتعدى 0.25 ملم. ومن خلال إجاباته عن استفسارات المتصلين من قراء «الأنباء»، بين د.جمال على أن استعمال فرشاة الأسنان الخشنة يؤثر سلبا على السن وقد تسبب في تغير لون السن وحدوث فتحات على سطحه. مشيرا إلى أن التدخين وكثرة تناول الشاي والقهوة دون تنظيف الأسنان، فضلا عن التقدم في العمر، كلها عوامل تؤدي إلى تغير اللون الطبيعي للأسنان. كما استعرض مع القراء العديد من الأمور الخاصة بالآلام وأسباب الإصابة بها، وكذلك تلون الأسنان، وغيرها من الأمور الخاصة بالأسنان.. فكانت هذه المحصلة:
شروق: عندي مشكلة في مظهر أسناني ولهذا نصحتني صديقتي باللومينيرز فما هو؟ وما مميزاته؟
اللومينيرز هو تركيب قشرة سيراميك على الأسنان، وقد كان الأمر موجودا في السابق ولايزال، لكن الطبيب يحتاج فيه إلى إزالة جزء من السن نفسها، لكي يتمكن من إتاحة مساحة كافية للتركيب، وحاليا نستخدم هذه القشرة بسماكة 0.25، أي سماكة عدسة العين، وعندما توضع على السن لا يشعر الشخص بالفرق، وبدون الحاجة إلى حف الأسنان، ولا البنج، والأمر لا يتعدى مجرد أخذ طبعة وصور.
ويقوم الطبيب بهذا الإجراء لإضفاء ابتسامة جميلة على وجه الشخص، والذي يستطيع اختيار اللون والعرض والشكل كما يرغب، فنرسل الصورة واللون المطلوب إلى المعمل، ومن ثم تبدأ عملية اللصق التي قد تستغرق ساعة ونصف الساعة . ويتميز اللومينيرز بمنح الشخص مظهرا وشعورا طبيعيين مباشرة بعد تثبيته، بعكس التركيبات الأخرى التي غالبا ما تحتاج لفترة من الوقت للتأقلم معها، وبالإضافة إلى ذلك فإن اللومينيرز يعتبر حلا سريعا وبديلا للبالغين الراغبين في تقويم أسنانهم إذا كانوا مترددين من جهاز التقويم، إذن فاللومينيرز، وسيلة ممتازة للحصول على ابتسامة جميلة وجذابة دون ألم وتحافظ على لون الأسنان، وعملية لا تحتاج إلى برد الأسنان ولا وخز إبر ولا ألم، ولا تحتاج إلى إزالة مادة السن الطبيعية، وهي قوية بشكل استثنائي، على الرغم من كونها رقيقة جدا.
ويعتبر اللومينيرز أفضل حل تجميلي للأسنان ذات البقع الدائمة والمكسورة والمتغيرة اللون أو غير المرتبة، وهي وسيلة تعيد الحيوية للتيجان والجسور المركبة قديما، وخلال زيارتين او ثلاث زيارات إلى طبيب الأسنان، تتم هذه العملية والتي يصل عمرها التقريبي لأكثر من عشرين عاما.
رائحة الفم
نهاد: أريد تركيب تقويم لأسناني ولهذا فقد قام الطبيب بخلع ضروس العقل منذ فترة، ولكنني أعاني أيضا من وجود رائحة بفمي، بالرغم من أنني أجريت تنظيف الأسنان مرات عديدة، إلا أن الرائحة مازالت تلازم فمي؟
الرائحة الكريهة للفم إما أن تكون ناتجة عن الفم نفسه بسبب مرض في اللثة، أو خطأ في التقويم، أو الحشوة، أو أن تكون هناك مشكلة في الجهاز الهضمي، فهل يخرج دم من لثتك؟ وكم مرة تفرشين أسنانك؟ وكم تستغرق فترة التفريش؟
ألاحظ خروج الدم في بعض الأحيان، وأفرش أسناني أربع مرات يوميا، ولمدة دقيقتين، والطبيب قال إن هناك مشكلة في اللثة، بعد أن قام بإجراء التنظيف.
يفضل إجراء أشعة لاحتمال وجود جيوب في اللثة، وقد تحتاجين إلى تنظيف عميق بعد ذلك، فإذا كانت المشكلة في اللثة فإن حل الأمر سهل جدا وأسهل من وجود مشكلة في المعدة. و90% من حالات رائحة الفم يكون سببها من اللثة، وهناك نسبة قليلة يعود السبب فيها إلى التسوس.
وما الحل؟
في الوقت الحالي، احرصي على أن تفرشي أسنانك ثلاث مرات يوميا، وفي كل مرة ثلاث دقائق، وأفضل بعد كل مرة أن تقومي بالمضمضة لمدة نصف دقيقة، وبأي مطهر للفم، بشرط أن يكون رأس الفرشاة صغيرا، وأن تكون ناعمة، وأن تكون في اتجاه اللثة بزاوية 45 درجة، وجربي هذا الحل لمدة أسبوع، فإذا لم يتحسن الوضع يفضل زيارة العيادة للكشف الدقيق.
كريم: أعاني من عدة مشاكل في الأسنان، ومنها احتياجي الى عمل تقويم، ولكن لا أستطيع عمله كوني أخاف. فماذا أفعل؟
وما الحالة التي تشكو منها؟
لدى مشكلة في اللثة، والعصب بسبب التدخين، وأحتاج إلى التقويم، ومنذ 15 سنة زرت طبيب الأسنان، فشعرت بآلام كبيرة أثناء المعالجة ومنذ ذاك الوقت لا أحب مراجعة أطباء الأسنان.
لابد من مراجعة الطبيب لفحص حالتك، والأمور الطبية تتغير من وقت لآخر، وعليك المحاولة من أجل صحتك.
التفتت السني
غالية: أشعر بأن أسناني ضعيفة، وألاحظ منذ فترة قليلة أنها تتفتت، علما أن عمري 16 سنة فقط.
هل لديك تقويم؟ ومتى قمت بزيارة الطبيب آخر مرة؟
لا، ومنذ أسبوع زرت الطبيب، ولكن لم أشرح له هذه المشكلة.
هل تعانين من مشكلة العض على الأسنان بشكل كثير؟ أو أنك تشربين المشروبات الغازية بصورة كبيرة؟
نعم، أتناول المشروبات الغازية بمعدل 4 علب يوميا.
أيا كان المشروب الغازي، فإنه من أكبر أعداء الأسنان، ويؤثر على طبقة الأسنان ويؤدي إلى تآكلها، فضلا عن آثاره السلبية على الصحة العامة. ولهذا لابد من إيقاف المشروبات الغازية إذا كانت هي المسبب في تفتيت الأسنان، ولأجل صحتك العادية أيضا، وإذا كان عندك خلل في الأسنان أو شرخ في أي سن، فإن من الممكن إصلاحه بحشوه أو تلبيس بالسيراميك أو أي مادة أخرى.
التغير اللوني بين العوامل المسببة والتبييض
تغير لون الأسنان يشغل أناسا كثيرين، خصوصا مع تناول المواد التي تؤثر في الأسنان وتغير من لونها، فما هي الأشياء التي تؤثر في لون الأسنان، وكيف يمكن تلافيها؟
أكثر ما يؤثر على لون الأسنان، الشاي والقهوة، والتدخين، ومع مرور الوقت، يتسبب ذلك في حدوث فتحات على طبقة السن، وتكون معرضة لاكتساب اللون، مما قد يؤثر على طبقة السن ويغير لونها، كما أن سطح السن إذا كان ناعما لا يتأثر باللون بقدر ما يكون خشنا.
وكيف تحدث خشونة السن؟
إذا كانت فرشاة الأسنان خشنة، فإن ذلك قد يسبب خدش السن، مما يجعلها تستوعب هذه الألوان، وبعض الأشخاص يفرش أسنانه بفرشاة خشنة ظنا منه أن ذلك يبيض الأسنان، والحقيقة أن الفرشاة الخشنة تخدش السن وتذهب نعومتها، كما أن العمر أيضا له دور في تغير لون السن إلى القاتم، لأن الطبقة الخارجية للسن تتأثر فتظهر الطبقة الداخلية والتي لونها مصفرة بصورة أكثر عن الطبقة الخارجية.
كيف نحد من هذه الظاهرة؟
لابد أولا من حسن اختيار نوع الفرشاة والمعجون، حيث يجب أن تكون الفرشاة ناعمة، فالخشنة أو المتوسطة لا ننصح بها، وكذلك لابد أن يكون رأس الفرشاة صغيرا حتى يمكنه التحرك في كل الاتجاهات، والمعجون أيضا يجب احتواؤه على الفلورايد. وإضافة لذلك فإن طريقة استخدام الفرشاة يجب أن تغطي جميع أسطح السن، وألا تقل مدة التفريش عن 2 ـ 3 دقائق، ولكننا نرى أن معدل استخدام الفرشاة عند الأشخاص لا يتجاوز عشرين ثانية، وهذا خطأ، وأشير هنا إلى أن تنظيف الأسنان يزيل أي طبقة خارجية زائدة على السن، أما تبييض الأسنان فإنه يزيل أي طبقة دخلت داخل مادة السن نفسها.
وهل يؤثر ذلك على قوة السن؟
لا تأثير أبدا، فنحن نفتح المسامات ونزيل المواد التي تكونت وتراكمت مع العمر، ثم تغلق المسامات لوحدها بفعل الفلورايد الموجود في المعجون، كعملية تبادل بين المواد الكيماوية واللعاب والسن، وبعد التبييض الذي نقوم به في العيادة ونستخدم فيه مادة حمضية لتبييض الأسنان، قد تحدث الحساسية ليومين وتمتد إلى أسبوع.
كما أن هناك مواد مبيضة تستخدم في البيت، والفرق بين المادتين أن نسبة الهيدروجين المستخدمة في البيت أقل من المستخدمة في العيادة إلى حد النصف، ولذلك تكون مركزة أكثر.
وفي بعض الحالات لا يعود اللون المطلوب بعد التبييض، فقد تكون هناك حشوات أو تركيبات، فعندما نبيض الأسنان لا نستطيع تغيير لون الحشوات أو التركيبات، وفي حالات كهذه نلجأ إلى اللومينيرز.
اصفرار الأسنان
تهاني: ألاحظ أن هناك فارقا كبيرا في اللون بين أسناني في الطبقة العليا من أسناني بيضاء، أما الطبقة السفلى فهي صفراء، وهذا ما لاحظته منذ فترة، وبدأت أشعر بحساسية قوية فيها؟
هل تظهر طبقة على الأسنان؟
نعم، وهي واضحة جدا.
هذا يعني أنك تحتاجين تنظيفا لأسنانك، فمتى راجعت طبيب الأسنان آخر مرة؟
أنا لا أراجع طبيب الأسنان.
المراجعة الدورية لطبيب الأسنان أمر ضروري جدا، للكشف عن أي مشكلة فيها، وكذلك تنظيفها إذا استدعى الأمر ذلك.
معالجة التلون
عدنان: هل تنصح بالتبييض المتكرر، أم أن له أعراضا جانبية؟
هناك أناس كثيرون أجروا التبييض، ونحن ننصح بأن تكون الفترة بين مرات التبييض ما لا يقل عن 6 أشهر، وهذا لا يسبب ضررا على الأسنان، إلا إذا كانت الأسنان تعاني من حساسية، حيث إن مادة التبييض تدخل إلى الأسنان نفسها وتفتح فتحات على سطح السن لإخراج المواد التي تراكمت عليها على مر السنين، وعند اخراج هذه المواد تبقى السن معرضة للحرارة والبرودة والحساسية لمدة تتراوح بين 24 و72 ساعة، وذلك حسب العمر، وحسب نسبة المادة الحمضية التي تستخدم في التبييض.
مشكلة التركيبات
فريدة: أجريت تركيبات أسنان منذ 5 سنوات، وأريد تبديلها كونها تعاني من حساسية، وأشعر بطعم صدى الحديد، علما أن لثتي فيها مشكلة وألاحظ خروج دم منها في بعض الأحيان؟
كم مرة تفرشين أسنانك يوميا؟
أفرشها كل صباح.
الوقاية خير من العلاج، والأفضل تفريش الأسنان 3 مرات في اليوم، وأن يستمر التفريش مدة 3 دقائق، فإذا كان السبب هو التركيب بحيث يجمع بقايا الطعام، أو أن حجمه أكبر من المطلوب، ففي هاتين الحالتين يجب تبديله.
أشعر بتحرك فيه مع الألم.
أعتقد أنك بحـاجة إلى عناية باللثة، كما يجب التأكد عن حالة السن إن كانت تحتاج علاج عصب أم لا، وكذلك إذا كان مستوى العظم متآكلا بسبب كون اللثة غير سليمة.
هل من ضرر في أن أخلع أضراسي أثناء فترة الحمل، علما أنني في الأشهر الأخيرة؟
الحمل بحد ذاته لا يسبب مشاكل، ولكننـا كـأطباء أسنان نحاول عـدم إجـراء الأشعة فـي الأشـهر الثلاثـة الأولى من الحمل حفاظا على الجنين، أمـا في فترة قرب الولادة فنفضل عدم القيام بخلع الضرس إلا إذا كان يسبب معاناة كبيرة للمريض، ونحبذ البقاء على العلاج التحفظي، وأن نحافظ على وضع السن لما بعد الولادة.
هل لألم الأسنان ارتباط بالصداع؟
نعـم. ألـم الأسنـان يعـتـبر سببا رئيسيا للصداع.
د.علي جمال في سطور
ـ خريج كلية طب الأسنان ـ جامعة ليس في إنجلترا.
ـ متزوج ولديه طفلان «لين» ويوسف.
وعن اختياره لطب الأسنان بالتحديد قال اخترت طب الأسنان كونه يعتمد اعتمادا كبيرا على العمل باليد والنحت وإضفاء الشكل الجميل، وفيه يتم إظهار الابتسامة الجميلة، ولأن الوجه هو محط الأنظار في الإنسان، ونحن أول ما نرى من الإنسان ابتسامته، بالأضافة الى ذلك فقد تأثرت ببعض أطباء الأسنان من محيطي، واتخذتهم قدوة في هذا المجال».
حماية إنزيمات الهضم
ماجد: ما وظيفة اللعاب؟ وهل له تأثير على الأسنان؟
اللعاب يعمل على ترطيب الفم فيساعد على الأكل والكلام، ويمنع التقرحات في اللسان وجوانب الفم، كما أنه يحمي الانزيمات المساعدة على الهضم، وكذلك الفلورايد، ويلعب دورا كبيرا في تعديل درجة الحموضة في الفم، فاللعاب يجب أن يكون خليطا متجانسا من الفلورايد والانزيمات، وتعرض أي مريض لحالة معينة أو دواء معين يؤثر في الغدد اللعابية، قد يعود عليه بمضاعفات سلبية، إضافة إلى أنه قد يزيد التسوس والتقرحات والالتهابات في الفم، والتي تنتج عن البكتيريا أو الڤيروسات أو الفطريات، فاللعاب إذن هام جدا.
ما الأمراض التي تحدث خللا في وظائف اللعاب؟
هناك 6 غدد رئيسية لإفراز اللعاب، وهناك بعض الأدوية التي تقلل من إفراز اللعاب، كما أن العلاج الكيماوي يؤثر على اللعاب، وقد تتشكل حصوة وتسد مجرى الغدة اللعابية، وهذا قد يقلل نسبة اللعاب من جهة، ويسد مجرى الغدة اللعابية من جهة أخرى، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث التهابات فيها.
كيفية الوقاية من آلام الأسنان
قدم د.علي عبدالله جمال نصائح للقراء لتلافي الشعور بآلام الأسنان فقال: يجب اتباع إرشادات العناية بالأسنان واللثة، والتي تبدأ بالكشف الدوري كل 6 اشهر على الأقل بزيارة طبيب الأسنان، وعمل كشف عام على اللثة والأسنان وإزالة الرواسب الجيرية، إن وجدت، وكحت الجيوب وتلميع الأسنان جراء عدم العناية باستخدام فرشاة الأسنان والمعاجين الخاصة بتنظيف الأسنان نتيجة تراكمات بقايا الطعام وتكتلها على الأسطح.
وهذه الترسبات الجيرية تؤدي الى كثير من مشكلات اللثة والأسنان وجميع أنسجة الفم عموما مثل التهابات اللثة، ونزيفها وتورمها وأيضا الخراريج باللثة والجيوب الصديدية بها كما انها تعد مصدرا للرائحة الكريهة بالفم، بالاضافة إلى مظهر الأسنان المترسبة عليها المادة الجيرية بلون غير مستحب. وطبيب الأسنان هو الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يخلصك من هذه المشاكل باستخدام الأجهزة الحديثة للتخلص من الرواسب وإرجاع الأسنان إلى لونها الطبيعي وعلاج اللثة لتصبح لثة طبيعية وصحية. كما يعد إهمال علاج اللثة والأسنان والتخلص من رواسب الطعام، وتكون المادة البيضاء المتكونة من بقايا الطعام والبكتيريا التي ستتحول فيما بعد للجير نتيجة لعدم استخدام فرشاة الأسنان والمعاجين الخاصة بإزالة هذه الطبقة وستؤدى بالنهاية إلى العديد من أمراض اللثة والأسنان وأهمها التهابات اللثة ونزيفها وأيضا التسوس. فإذا ما حدث هذا فعلى المريض الإسراع الى الطبيب لعلاج اللثة باستخدام العقاقير والأدوية، وإزالة الرواسب الجيرية.
أما علاج تسوس الأسنان فيكون بإزالة الجزء المعطوب من السنة وتنظيفها ومن ثم استخدام الحشو المناسب.
عودة اللون الطبيعي
منى: هل من الممكن تغيير لون السيراميك بعد إجراء اللومينيرز؟ وهل يصلح لجميع الحالات؟
من الممكن تغيير اللون إذا شعر الشخص بالملل من اللومينيرز، وذلك من خلال برد مادة اللومينيرز، فيعود اللون الطبيعي للسن، حيث إننا لم نأخذ من مادة السن الطبيعية شيئا.
واللومينيرز لا يصلح لجميع الحالات، فالأمور دقيقة جدا في اختيار الحالة، وكذلك التشخيص، واختيار عدد الأسنان. وفي النهاية، فإن عملية علاج الأسنان عملية اختيارية، ويجب أن تعامل كل حالة مع احتياجاتها، فضلا عن ضرورة تقدير الحالة الاجتماعية والمادية والمستوى العلمي، وليس من المعقول أن نضع لشخص عمره ستين عاما أسنانا لونها بيضاء من المستوى العالي، ومن واجبي أن أبين للمريض الأفضل بالنسبة له، والاختيار الأخير يكون له، ولذلك لابد من جلسة استشارية مع المريض، وهذا ما نفقده في القطاع الحكومي بسبب عدم وجود نظام معمول به، على الرغم من توفر كفاءات.
طبقات السن والحساسية
أمل: هل هناك عوامل تؤدي إلى جعل الاسنان واللثة حساسة أو غير حساسة؟
السن تتكون من ثلاث طبقات: المينا الخارجية، والطبقة الوسطى، والطبقة الداخلية، وهي التي تشكل عصب السن، والطبقة الخارجية أو ما يسمى بميناء السن هي أقوى الطبقات، لكنها تكون عند عنق السن ضعيفة، واللثة تغطي هذه الطبقة وتعمل كمنطقة عازلة في هذا المكان بالذات، فحدوث أي مشكلة باللثة سيجعل حجمها يكبر، وبالتالي ستبتعد عن الأسنان، وسينكشف في النهاية عنق السن، وستبدأ البكتيريا في الدخول بين السن واللثة، ما سيؤدي إلى تكون الجيوب اللثوية، وسيتآكل العظم ويتكون داخل اللثة ما يسمى بـ «الجير»، وهو نوع من البكتيريا التي يصعب على الجسم التعامل معها، وهذه الطبقة المنكشفة حساسة جدا، ما يسبب وصول الإحساس بالبارد والحار إلى اللثة.