- ابتعاد الأهل والمدرسين عن اتهام أصحاب قصور الانتباه وفرط النشاط جزء من العلاج
- تدريب النظام المركزي في الدماغ وتحفيز عمل وظائف الدماغ التنفيذية وتعديل البيئة المحيطة نوع من العلاج
- في بعض الأحيان تبقى الأعراض غير ملحوظة حتى دخول هؤلاء الأفراد سن المراهقة
- استمرار السمات لمدة لا تقل عن 6 أشهر وتظهر في أماكن مختلفة ومنها البيت والمدرسة والشارع
- لا بد من مراجعة التاريخ السريري للمريض وتطبيق أحد اختبارات الذكاء واستخدام مقياس الدليل التشخيصي
- «الكوتشينج» يكسبهم مهارات مثل التنظيم وإدارة الوقت والتحكم في الذات
- الأطفال الذين يعانون هذا الاضطراب ينتمون إلى أسر قد عانى أحد أفرادها هذا المرض
أجرت الحوار: آلاء خليفة
بعيدا عن السرد وفي أسلوب تفاعلي شائق، اختارت مؤلفة كتاب «الاستراتيجيات العلاجية لاضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط» والذي اختارت له عنوان «وصفة النجاح والتألق» ان تخاطب الأشخاص الذين يعانون من اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط ومن يعيشون في محيطهم في كيفية التعامل معهم ومساعدتهم للحياة بشكل افضل.
«الأنباء» التقت مؤلفة الكتاب والخبيرة التربوية في اضطرابات صعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط النشاط ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدرب AD/HD معتمد بالاتحاد العالمي للكوتشينج ورئيسة الجمعية المتخصصة في صعوبات التعلم د.هدى نهاد شعبان في حوار خاص، حيث سلطت الضوء على اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط.
وتعتبر الاستراتيجيات العلاجية الضرورية لتحفيز دافعية الأشخاص الذين يعانون منه ومساعدتهم على ضبط انفعالاتهم والتحكم في سلوكياتهم لتكتمل الصورة وتبدأ رحلة التألق.
وخلال الحوار، أكدت شعبان ان الكتاب دليل عملي يمكن للأفراد من ذوي قصور الانتباه وفرط النشاط او العاملين معهم استخدامه لاكتشاف الصعوبات والتحديات التي تواجههم وتعوق تقدمهم وأيضا اكتشاف طاقاتهم الكامنة ومجالات نجاحهم.
وإليكم تفاصيل الحوار:
في البداية، نود ان نعرف قراء «الأنباء» من هي د.هدى شعبان؟
٭ هدى نهاد شعبان.. مديرة مساعدة في مركز خدمات الاحتياجات الخاصة في الجامعة الأميركية في الكويت، استشارية في الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم، ورئيسة الجمعية المتخصصة في صعوبات التعلم في لبنان وخبيرة تربوية لأكثر من 25 عاما في حقل صعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه/ فرط النشاط ببرنامج الامم المتحدة الإنمائي ومدربة HD/AD معتمدة في الاتحاد العالمي للكوتشينج.
إذن، ما المقصود باضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط؟
٭ قصور الانتباه وفرط النشاط يعتبران نوعا من أنواع الاضطراب العصبي السلوكي الناتج من خلل في بنية الدماغ ووظائفه ويظهر في مرحلة الطفولة المبكرة وتختلف سماته وعوارضه بين الأفراد باختلاف نوعه ودرجته فلكل فرد خصوصيته وقد تكون أعراضه خفيفة او معتدلة او شديدة.
وتعمل مناطق القشرة الدماغية لدى الفرد بشكل سليم ما يفسر تمتعه بحاصل ذكاء متوسط او فوق المتوسط لكن منطقة الفص الجبهي الأمامي التي يعاني ذوو اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط خللا فيها هي المسؤول المباشر عن العديد من السمات الرئيسية المصاحبة لهذا الاضطراب، لاسيما منها عدم قدرة الفرد على التخطيط الفعال والتنظيم والانتباه والمثابرة والبقاء يقظا بالإضافة الى استخدام الذاكرة العاملة وضبط الانفعالات واتخاذ القرارات الضرورية لتحقيق التوافق النفسي والتقدم الدراسي وتعرف هذه السمات بوظائف الدماغ التنفيذية وهي المسؤول المباشر عن نجاحنا او فشلنا في أي مهمة موكلة إلينا سواء أكانت دراسية أم اجتماعية أم مهنية.
وما سمات اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط؟
٭ سمات قصور الانتباه AD تتمثل في فشل الفرد في تركيز انتباهه على التفاصيل الدقيقة ويقترف الكثير من الأخطاء وعدم القدرة على مواصلة التركيز على النشاط او العمل الذي يقوم به ولا يبدو انه يستمع لما يقال له وصعوبة تنفيذه لتعليمات الآخرين او استكمال أداء المهمات النمطية اليومية، بالإضافة الى انه غالبا ما يفشل في تنظيم نشاطاته وأغراضه الخاصة وغالبا ما يتردد أو يكره الدخول في نشاطات تتطلب منه بذل مجهود فكري وكثيرا ما يفقد أشياء ضرورية للقيام بالمهام او الأنشطة المطلوبة منه (أقلامه، كتبه، لعبه، واجباته)، كما انه يسهل إلهاؤه وجذب اهتمامه بواسطة أي منبه عرضي بسيط وكثيرا ما ينسى المطلوب منه.
أما سمات فرط النشاط HD فتتمثل في الحركة المستمرة وعدم القدرة على الجلوس هادئا ويبدي حركات عصبية قلقة إما من خلال يديه أو قدميه واما جلسته المتململة دائما ويعاني صعوبة الاستمرار في الجلوس ويترك مقعده دون إذن مسبق، كما يعاني من صعوبة في اللعب بهدوء وسكينة ودائم الانتقال من نشاط الى آخر دون ان ينهي ما بدأ، والجدير بالذكر هنا ان هناك أشخاصا يعانون من مشاكل في الانتباه فقط AD او في فرط النشاط فقط HD وهناك من يعانون من مشاكل في الانتباه وفرط النشاط AD/HD.
ما الأسباب التي تؤدي لاضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط؟
٭ هناك العديد من الأسباب منها الأسباب العصبية، ومن المهم جدا التأكيد من ان المحيط والعوامل الاجتماعية او التربية السيئة لا تؤدي الى إصابة الفرد بهذا الاضطراب كونه اضطرابا عصبيا، اي ان أسبابه تكمن في التركيبة العصبية للدماغ، وتبدو أدمغة هؤلاء الأفراد أصغر بنسبة 3% من أدمغة الأفراد الذين لا يعانون هذا الاضطراب، وتشير الأبحاث الى ان الخلل العصبي ينشأ نتيجة نقص في الناقلات العصبية في بعض المناطق الدماغية بما يؤدي الى بطء انتقال المعلومات بين الخلايا ولتخطي هذه المشكلة يلجأ الأطباء الى وصف بعض الأدوية او العقاقير المنبهة التي تعمل على تحسين مستوى وفاعلية هذه الناقلات مثل الريتالين والستراتيرا وكونسرتا وغيرها.
هل العوامل الوراثية تلعب دورا في إصابة الطفل باضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط؟
٭ من الملاحظ ان الأطفال الذين يعانون هذا الاضطراب ينتمون الى أسر قد عانى أحد أفرادها هذا الاضطراب، إذ ترتبط إصابة أحد الوالدين بفرصة إصابة أبنائه بنسبة 50% وترتفع فرصة إصابة الإخوة الى 29% بما يتفق مع ما أكدته أبحاث الجينات، بالإضافة الى ان يرافق إصابة أحد التوأمين المتماثلين من بويضة واحدة احتمال إصابة التوأم الآخر بنسبة 80%، وتنخفض هذه النسبة في التوأمين غير المتماثلين الى 32%، أما في حالة إصابة الأقرباء من الدرجة الاولى، فإن نسبة إصابة الطفل تتراوح بين 10 و35%.
كيف يتم تشخيص اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط؟
٭ لابد من مراجعة التاريخ السريري للطفل والمقابلة الشخصية من خلال التحدث مع المريض والانصات إليه وطرح الأسئلة واستخلاص النتائج، بالإضافة الى تطبيق احد اختبارات الذكاء واختبارات التحصيل واستخدام مقياس الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM – V)، كما قد تستخدم بعض المقاييس مثل (TOVA) ،(Barkley) ،(Conner)، ويشخص الفرد انه يعاني من اضطراب في قصور الانتباه وفرط النشاط في حال ظهرت عليه سمات الاضطراب ولابد ان تستمر تلك السمات فترة لا تقل عن 6 أشهر وتظهر في اماكن مختلفة ومنها البيت والمدرسة والشارع، بالإضافة الى ظهورها قبل بلوغ الطفل سن الرابعة، ويجب ان تكون غير تكيفية ولا تتناسب مع التطور النمائي والاجتماعي والدراسي للطفل، وايضا يجب ألا تكون ناتجة من اي اضطراب عقلي او نمائي آخر، ويتعرف على حالة اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط الأمهات ومدرسو مرحلة الروضة والمرحلة الابتدائية واختصاصيو النطق، أما من يشخصها فهم الأطباء النفسيون وأطباء الاطفال لاسيما المتخصصون منهم في الاضطرابات العصبية واختصاصيو علم النفس السريري.
هل يتميز من يعانون فرط النشاط والحركة بسمات إبداعية؟
٭ يواجه الأفراد الذين يعانون من اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط العديد من السمات السلبية وصعوبات التحكم في أنفسهم والتنظيم الذاتي لأفعالهم، ولكنهم ايضا يتميزون بالتفرد والابتكار وعليهم الفخر بهذا التميز والتفرد، ويحتاج هؤلاء الأفراد الى ما يستثير أدمغتهم ويحفزها لتتحول سماتهم السلبية الى إيجابية إبداعية، إذ غالبا ما يعاني هؤلاء الأفراد السمات السلبية التي ترتبط بهذا الاضطراب عندما يواجهون مهمات تشعــرهــم بالملل، فيتشتت انتباههم وتصبح الحركة وسيلتهم الوحيدة لإعادة تنشيط الدماغ.
دكتورة.. هل يمكن تخطي هذا الاضطراب والشفاء منه؟
٭ في بعض الأحيان تبقى أعراض هذا الاضطراب غير ملحوظة حتى دخول هؤلاء الأفراد سن المراهقة، وذلك لما تتطلبه هذه المرحلة من مهارات ضرورية لإدارة الذات والانفعالات والتنظيم والتخطيط.
والأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب يستطيعون مع تقدمهم في العمر التحكم في حركتهم المفرطة، إلا انها قد تأخذ مسارا آخر فيما بعد وتصبح نشاطا ذهنيا عارما يعيق قدرة المراهق أو البالغ على التركيز والانتباه، وأشارت الدراسات الى ما يعرف «بنظرية الثلث»، حيث اعتبرت ان ثلث الحالات المكتشفة في سن الطفولة يمكن للفرد تخطيها، وثلثها تبقى ضمن درجة التحكم (تتجاوز حاجتها الى تناول الدواء) وثلثها تستمر الى مرحلة الرشد (وتستمر في حاجتها الى تناول الأدوية لكنها تستطيع ان تتحكم في صعوباتها)، وهذا الاضطراب هو اضطراب حياتي عصبي بيولوجي، وبالتالي لا يمكننا التحدث عن إمكانية الشفاء التام منه، ولكن يمكننا تخطيه والتحكم في أعراضه بعد فهم تعقيداته وخصوصيته، لاسيما إذا خضع الطفل لتدخل علاجي مبكر، وتبقى وصفة النجاح والتآلف والتألق مرتبطة بآلية تحفيز الدماغ وضخ المزيد من الدوبامين فيه، إضافة الى استخدام الاستراتيجيات الضرورية للتحكم في قصور وظائف الدماغ التنفيذية، ولتحقيق النجاحات المرجوة من الشخص الذي يعاني من قصور الانتباه وفرط النشاط لابد من تدريب النظام المركزي في الدماغ وتحفيز عمل وظائف الدماغ التنفيذية وتعديل البيئة المحيطة وتحقيق بيئة انفعالية داعمة له وتدريبه على إتقان المهارات الانفعالية والاجتماعية، بالإضافة الى العلاج السلوكي وتعديل أساليب التدريس (العلاج التربوي)، بحيث تصبح أكثر إثارة ومتعة وقادرة على تشغيل دماغ هذا الفرد وتحفيز الناقلات الكيميائية فيه وذلك عن طريق اللعب والابتكار والموسيقى واليقظة الذهنية والتمارين الرياضية والتغذية السليمة والتقدير، فضلا عن العلاج الطبي باستخدام العقاقير وتقنيات الكوتشينج والإرشاد والعلاج النفسي.
ولابد من ان يبتعد الأهل والمدرسون عن اتهام الأفراد الذين يعانون من اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط بالغباوة والكسل والعناد المتعمد والهرب من المهام الموكلة إليهم وعدم تحمل المسؤولية، بل عليهم التعرف على السمات الابداعية لديهم وتنميتها بداخلهم ومساعدتهم على توجيه انتباههم نحو الأهداف وتحقيق النجاحات المرجوة، ومن الضروري إتاحة العديد من الفرص لهؤلاء الأفراد للحركة داخل الصف أو في محيط العمل او البيت نظرا لأن الحركة تساعدهم على التركيز والانتباه، ويمكن الطلب منهم القيام بحركات ايروبيكس بسيطة أو الطلب منهم القيام بمهمات تستدعي الانتقال من مكان لآخر مثل جلب الأغراض من مكتب آخر أو توزيع أوراق العمل، كما يمكن تخطيط العديد من الأنشطة لهم مثل الاشتراك في ألعاب رياضية مثل لعبة الكرة أو التايكوندو او الكاراتيه.
وماذا عن استخدام تقنيات الكوتشينج لعلاج اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط؟
٭ يساعد الكوتشينج هؤلاء الأفراد على اكتساب مهارات مثل التنظيم وإدارة الوقت والتحكم في الذات وتطوير قدرتهم على التصرف باستقلالية واتخاذ القرارات الصائبة بما يؤدي الى تطوير مهاراتهم الدراسية والحياتية والعملية ويهدف الكوتشينج الى تحرير طاقات الفرد الكامنة من أجل أداء وجودة حياة أعلى وهو يقوم على حوار تفاعلي تعاوني بين شخصين (الكوتش والمستفيد) ويستخدم خلاله الكوتش مجموعة من المهارات والنماذج التي تهدف الى جعل الشخص المقابل يفكر ويحلل ليصل الى حل لمشكلته عن طريق تحفيز أفكاره وخبراته وتجاربه هو وتتم جلسات الكوتشينج من خلال الحوار والمصاحبة والتمكين، حيث يحدد فيها الفرد الهدف الذي يود تحقيقه ويساعده الكوتش في الوصول للهدف من خلال مساعدته على التفكير في الواقع والمهارات التي يحتاجها.
ما المواد الغذائية والمواد التي يجب ان يتجنبها الأفراد الذين يعانون من قصور الانتباه وفرط النشاط؟
٭ لا بد من الامتناع عن تناول الملونات الاصطناعية والمنكهات والمواد الحافظة والمضافة وأيضا الامتناع قدر الإمكان عن تناول السكريات ولا بد من الامتناع عن المأكولات التي تسبب للفرد حساسية غذائية، وأشارت الدراسات الى ان عوارض هذا الاضطراب تخف عند تناول هؤلاء الأفراد لوجبات غذائية خالية من الغلوتين او منتجات الألبان والأجبان.
وأخيرا ما المواد الغذائية التي تساعد الأفراد الذين يعانون من قصور الانتباه وفرط النشاط على التركيز وتحفيز ذاكرتهم؟
٭ إن التغذية المتكاملة لها تأثير مهم في كفاءة الدماغ وسلامة ودقة أدائه لوظائفه الحيوية المرتبطة بقوة الذاكرة والاستيعاب والذكاء ومنها البروتين والموجود في الدواجن والأسماك والبيض والفاصوليا ومنتجات الألبان القليلة الدسم والمكسرات والخضار مثل السبانخ والقرنبيط، بالإضافة الى ضرورة تناول الكربوهيدرات الموجودة في الخضار والفواكه خاصة العنب والتفاح وكذلك الأحماض الدهنية اوميغا 3 والموجودة في السمك والسلمون والسردين والأفوكادو والجوز وبذور الشيا والخضروات الورقية وضرورة تناول الأعشاب والتوابل مثل الزنجبيل والكركم والزعفران وتناول كميات كافية من الماء والحفاظ على مستويات الحديد والتحقق من مستويات الكالسيوم الزنك والمغنيسوم، حيث تحتوي المأكولات البحرية على معادن الزنك واليود والفسفور والكالسيوم وأيضا موجودة في البقوليات ومنها العدس واللوبيا، كما يحتاج الدماغ الى مضادات الأكسدة والموجودة في الكبد البقري وكبد الدجاج والبيض والحليب والفواكه.
إحصاءات وحقائق
٭ يمثل هذا الاضطراب 50% من مجموع الإحالات على عيادة الطب النفسي.
٭ معدل انتشار اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط بين 5 إلى 12%، ما يعني ان هناك طالبا او اثنين بين كل 24 طالبا داخل الفصول الدراسية النظامية يعانون هذا الاضطراب.
٭ نسبة الإصابة بين الذكور والإناث تعادل 3 الى 1%.
٭ 25% من نزلاء السجون يعانون هذا الاضطراب.
٭ معظم الأطفال في سجون الأحداث لم تتح لهم إمكانية معالجة هذا الاضطراب.
٭ تعد الحوادث المرورية 8 مرات أكثر شيوعا بين من يعاني هذا الاضطراب مقارنة بعامة السكان.
٭ 40% ممن يعانون هذا الاضطراب أكثر عرضة للحصول على الطلاق.
٭ 30% من المحتمل ان يكونوا من العاطلين عن العمل.
٭ 40% من المدمنين يعانون هذا الاضطراب.
٭ عدم معالجة هذا الاضطراب له نتائج كارثية على الفرد.
نتائج كارثية وآثار مدمرة
أكدت د.هدى شعبان خلال الحوار ان عدم معالجة هذا الاضطراب له نتائج كارثية وآثار مدمرة على الفرد في حين ان فهم وتشخيص هذا الاضطراب يمكن ان يغير حياة هؤلاء الأفراد ومستقبلهم بالكامل إذ بإمكان الاستراتيجيات الضرورية التي تساعد على التحكم في عوارض هذا الاضطراب وسماته تحويل حياتهم الحافلة بالنضال والإحباط وتدني التحصيل الى حياة حافلة بالإنجازات والفرح والتطور والإبداع ولاستطاع المجتمع الاستفادة من قدراتهم الإنتاجية الخلاقة بدلا من مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن فشلهم المستمر وتبخيسهم لذواتهم وشعورهم بالدونية.
نتاج عمل 25 عاماً
ذكرت د.شعبان ان الكتاب الذي قامت بإصداره مؤخرا بعنوان الاستراتيجيات العلاجية لاضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط «وصفة النجاح والتألق» هو نتاج عمل 25 عاما من البحث والدراسة والتجارب العملية مع طلاب يعانون من هذا الاضطراب وهو يحتوي على العديد من الأسئلة التي يمكن من خلالها للفرد الذي يعاني من قصور انتباه/ فرط نشاط (او العاملين معه) رسم بروفايله الخاص وتحديد نقاط قوته والتحديات التي يعاني منها ليعمد بعد ذلك إلى الاطلاع على العديد من الاستراتيجيات العلاجية التي يمكن استخدامها لتخطي هذه التحديات في المدرسة او المنزل او العمل.
ولفتت الى ان الكتاب قد أصدر برعاية الجمعية الكويتية لاختلاف التعلم وسيكون موجودا في معرض الكتاب الدولي خلال الفترة من 14 الى 25 نوفمبر، كما ستقيم حفل توقيع الكتاب يوم الجمعة 24 نوفمبر في تمام الساعة 7 مساء في جناح دار الفرابي والدعوة مفتوحة.
ما يجب على الجميع معرفته عن اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط:
٭ اضطراب يبدأ في مرحلة الطفولة وقد يستمر الى مرحلة الرشد.
٭ اضطراب مرضي وليس اختلافا نوعيا.
٭ يعاني أطفال AD/HD تأخرا نمائيا بحدود 3 الى 4 سنوات.
٭ آثاره السلبية النمائية تبدأ مبكرا.
٭ تبدأ سمات ظهوره من عمر 4 سنوات.
٭ لكل فرد خصوصيته وتختلف سمات هذا الاضطراب بين الأفراد باختلاف نوعه ودرجته.
٭ اضطراب عصبي تظهر فيه الناقلات العصبية في الدماغ عاجزة عن نقل الرسائل الدماغية بفاعلية.
٭ يعاني أطفال AD/HD قصورا في وظائف الدماغ التنفيذية.
٭ 50 ـ 54% اضطراب وراثي.
٭ 75 ـ 90% يتحسنون مع الدواء.
٭ اضطراب حياتي.