حنان عبدالمعبود
في مبادرة مميزة من مستشفى البنك الوطني للأطفال افتتح أول فصل دراسي بنظام «مدرسة المستشفى» داخل المستشفى وجاءت انطلاقتها بحضور حاشد من الداعمين وأولياء أمور الأطفال المرضى الملتحقين بالمدرسة.
وتحدثت خلال حفل الافتتاح رئيس اللجنة الإعلامية د.نبال بورسلي مؤكدة ان جمعية «أبي اتعلم» بدأت منذ عام من خلال رابطة تحت مظلة جمعية اعانة المرضى، والذين احتضنوا الفكرة حتى رأت النور وأصبحت أمرا واقعا.
وأضافت ان مدرسة المستشفى مازالت في بداية الطريق، وقد تم اطلاقها عبر مؤتمر تضمن مبادرة عن التعليم في مدرسة المستشفى شارك به الأطباء والمهتمون وأولياء الأمور الذين لديهم أطفال مرضى، وكذلك المعلمون، كما شارك فيه مهتمون من مختلف دول العالم التي سبقت الكويت في عمل مدرسة المستشفى، وخلال المؤتمر تم عمل دورات تدريبية ومحاضرات في كيفية التعلم عن بعد.
وأضافت ان الخطوة القادمة تتمثل في الاستثمار في التعلم عن بعد، وسيكون بالتعاون مع جهات حكومية منها وزارتا التربية والصحة، ولهذا عقدت اجتماعات مع وزير الصحة آنذاك والوكيل المساعد بـ«التربية» وتم الاتفاق على بنود العمل.
وأشارت بورسلي الى ان اهم النقاط التي تم تطبيقها من خلال مدرسة المستشفى أن الطالب الذي لم يتعاف يمكنه التعلم عن بعد ويمكن ان يتواصل المدرس معه حتى ان كان بالبيت، أو بغرفته بالمستشفى عن طريق الكمبيوتر، والمنصات التعليمية.
وبينت ان هناك فريقا توجه الى مدينة دبي للإنترنت للإلمام أكثر بمسألة التعلم عن بعد، موضحة ان اليوم يشهد انجازا كبيرا لصف الطلبة الذي يضم 20 طالبا، موضحة ان العمل يدخل عامه الثاني على التوالي باجتهاد كبير للطلبة بالرغم من ظروف المرض الا انهم نجحوا تحت شعار «اتعلم رغم مرضي».
ومن جانبها، أكدت رئيسة الجمعية د.منى بورسلي ان الفكرة بدأتها د.مها بورسلي، وحينما طرحتها وجدت دعم كبير من الأطباء وعدد من الجمعيات الخيرية والأشخاص الخيرين، مبينة ان المشروع في بدايته وهناك أمل بالتوسع فيه وعمل موقع خاص وفصول أخرى بالمستشفيات وزيادة أعداد المدرسين، مع ايفاد مدرسين من التربية للعمل بدوام كامل بالمستشفى مع الأطفال.
بدورها أشادت رئيس جمعية علم النفس د.آسيا الجري بجمعية «أبي أتعلم» وكل أعضائها لحرصهم على مواصلة الأطفال لدراستهم خلال فترة علاجهم بالمستشفى، لافتة الى ان جمعية علم النفس حرصت على الحضور لدعم جمعية أبي أتعلم من الناحية النفسية والمعنوية ودعم القائمين على رعاية وتربية الأطفال. موجهة رسالة للقائمين على تربية الطفل بضرورة غرس اليقين بالله وحسن الظن به.
من جهته، أعرب المتبرع طلال الجري عن سعادته بافتتاح اول فصل دراسي لجمعية «أبي اتعلم»، مثمنا الجهد الذي بذل حتى خروجها للنور، ومقدما الشكر لكافة القائمين على العمل.
وقالت والدة أحد الأطفال المرضى: «اشكر كل من ساهم بالجمعية، فالمشروع من أفضل المشاريع التي تم تنفيذها، فقد ضمنت مستقبل ابني بأنه لم ينقطع عن الدراسة بالرغم من مرضه، وأشعر بأن هناك حافزا لديه للدراسة واستكمال تعليمه هو وأصدقائه المرضى، ولهذا اشكر كل من قام على هذا العمل.
وأيدها ناصر عاشور وهو والد أحد الأطفال المرضى قائلا: ابني عمره 13 عاما وانقطع عن التعليم لشهور طوال ولكننا بعدما سمعنا عن نظام مدرسة المستشفى التحق به وواصل دراسته، وهي خطوة شكلت أملا جديدا في الحياة لديه، وهذه الفصول أعتبرها جزءا أساسيا من العلاج.