حنان عبدالمعبود
أقام قسم الأعصاب بمستشفى العدان يوما توعويا لمرضى الباركنسون تحت رعاية وزير الصحة د. باسل الصباح بالتعاون مع المكتب الاعلامي لوزارة الصحي، بفندق الميلينيوم بحضور جماهيري حاشد.
من جانبه قال استشاري أمراض الجهاز العصبي واضطرابات الحركة والباركنسون وعصب العين، رئيس وحدة الجهاز العصبي بمستشفى العدان د. مشعل أبو الملح «الهدف من اليوم هو توعية المجتمع بالمرض وأسبابه وأعراضه وأحدث طرق العلاج الخاصة به وكيفية اخضاع المريض لنظام علاجي بحيث لا يتدهور المرض».
واشار الى أنه أعداد المصابين في المرض في تزايد، لافتا إلى ان الملاحظ ايضا ان بالاضافة الى ازدياد الاعداد أيضا انخفاض سن الاصابة، مبيناً أن المرض يصيب المرضى في عمر الستين فأكثر، الا أن هناك اصابات في عمر الثلاثين والأربعين، منوهاً إلى ان العامل الوراثي يلعب دورا كبيرا في الاصابة بالمرض.
وقال «هناك حوالي 10% من الاصابات بسبب العامل الوراثي، ولهذا فان الاصابات تكون في عمر الثلاثين أو الاربعين»، مضيفاً أن التداخل بين عاملي الوراثة والبيئة هما أكثر أسباب الاصابة بالمرض، وأن المرض مزمن وعلاجه في البداية يكون دوائيا، الا أنه مع تدهور الحالة يكون هناك حاجة الى التدخل الجراحي، حيث يتم تحفيز الدماغ العميق حال الوصول الى مرحلة تذبذب المريض وأن الأدوية التي يتناولها المريض لا تأتي بفاعليتها المطلوبة، ويبدأ المريض في الاصابة بحركات لا ارادية أو رجفة قوية، وكذلك يمكن استخدام المضخة للعلاج ويتم تثبيتها عن طريق عملية صغيرة بالمعدة حيث يوضع الجهاز ليوصل بين المعدة والاثنى عشر ليمتص الجسم الدواء بشكل مستمر دونما مشاكل، وكذلك هناك مضخات توضع تحت الجلد، وغيرها من العلاجات المتطورة».
وأشار الى أن أعراض مرض الباركنسون هي رعشة بجانب واحد من الجسم وتيبس بالذراع، مع بطء بالحركة وعدم الاتزان، وكذلك هناك نوع من المرض يأتي بدون رعشة وانما تيبس جانب من الجسم وآلام وبطء الحركة، والجدير بالذكر ان الأعراض البدائية قد لا يلاحظها المريض ولهذا يجب ان يعلم الناس الاعراض حتى يتم العلاج بشكل مبكر.
ومن جانبها قالت اختصاصية علاج النطق والبلع بالمكتب الاعلامي بوزارة الصحة، د. دانة الأحمد، «مرضى الباركنسون يصابون بصعوبة في البلع مما يؤثر على الجهاز الهضمي، كما ان العضلات تصاب بالضعف والوهن، بسبب قصور مادة الدوبامين بالمخ، ولهذا فإننا نقوم باعطاء المرضى ضمن العلاج بعض التمارين التي تساعد في التغلب على الصعاب بالروتين اليومي ليعتمدوا على أنفسهم ولا يحتاجون لمساعدة الآخرين للتغذية الصحيحة وكثافة الاكل وللصوت والنطق الصحيح».