خطر الإصابة بهشاشة العظام يزداد مع العمر حيث إن العظم يصبح رقيقا مع تقدم الإنسان في العمر. وهشاشة العظام تحدث عادة عند النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية بين عمر 45 و55 سنة وعند الرجال بعد عمر 65 سنة وهشاشة العظام تحدث عند النساء 4 مرات أكثر من الرجال وذلك لأن الكثافة العظمية عند النساء أقل من الرجال.
العوامل المساعدة على حدوث هشاشة العظام
1 – التاريخ الوراثي: إذا حدث عند الأب أو الأم كسر للعظم بسبب مرض خفيف تزداد احتمالات وجود هشاشة العظام.
2 – عوامل خاصة بالحياة والطبيعة مثل التدخين وشرب الكحول وعدم ممارسة الرياضة حيث ان الرياضة تكسب العظام بناء قويا عن طريق استعمال العضلات وتمنح أيضا الهيكل العظمي مقاومة ضد جاذبية الأرض لكي يقوم بعملية دعم بقية الجسم.
3 – عامل آخر مهم هو الحميات القاسية التي تحتوي على كميه قليلة من الكالسيوم والفوسفور وڤيتامين «د».
4 – الادوية بسبب حالات خاصة مثل فرط نشاط الغدد أو استعمال الكورتيزون لمدة أكثر من 6 أشهر، وكذلك استعمال مضادات الحموضة التي تحتوي على ألمونيوم حيث تعمل على طرد الفوسفور والكالسيوم من الجسم مسببة ترقق العظام.
5 – انخفاض مستوى الاستروجين خلال فترة انقطاع الطمث يؤدي إلى حدوث هشاشة العظام. وفي حالة حدوث هشاشة فإنه لابد من استعمال الكالسيوم مع ڤيتامين «د» والفوسفور للحفاظ أو التخفيف من سرعة تشكل المرض. ڤيتامين «د» يجب أن يعطى مع الكالسيوم حيث انه يساعد على امتصاص الكالسيوم حتى يستطيع الجسم الاستفادة منه وأهم مصدر لڤيتامين «د» هو أشعة الشمس ويكفي الإنسان أن يتعرض لأشعة الشمس المباشرة حوالي 15 دقيقه 3 مرات بالأسبوع. ونستطيع الحصول على ڤيتامين «د» أيضا عن طريق صفار البيض والحليب المدعم بڤيتامين «د» أما بالنسبة للكالسيوم فإننا نستطيع الحصول عليه عن طريق الكثير من الأطعمة التي نتناولها يوميا منها الحليب ومشتقاته (اللبن والجبن)، التونا، السلمون، السردين وغيرها. وأفضل مصدر للكالسيوم هو الحليب المدعم بڤيتامين «د» مع التنبه للحليب باعتباره كامل الدسم بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون حميه غذائية فيستطيعون استعمال حليب خالي الدسم لأن كمية الكالسيوم فيها لا تختلف. ومن المفضل تناول الحليب في الصغر حتى يساعدنا عند الكبر. هناك اعتقاد بأن الحليب يسبب السمنة وأن الدهون تتراكم مباشره في منطقة الوركين والفخذين، لذلك نجد أن الأغلبية يمتنع عن شرب الحليب غير أن الأبحاث الحديثة تؤكد أن إدخال الحليب ومشتقاته في نظام غذائي صحي يساعد على تخفيف الوزن. ففي دراسة نشرتها المجلة الأميركية للتغذية نجد أن النساء اللواتي تناولن 3 حصص أو أكثر من الحليب ومشتقاته خسرن دهونا من أجسادهن 70% أكثر من التي خسرته النساء اللواتي يتناولن أقل من حصة واحدة باليوم. (الحصة الواحدة هي 100 مل من الحليب). مع الانتباه الى أن الحليب قليل الدسم أو خالي الدسم أفضل من الحليب الكامل الدسم ومع ذلك يجب ضبط الوحدات الحرارية التي نتناولها وكذلك كمية الدهون. كذلك تؤكد الدراسات الحديثة أن تناول البروتين مع الكالسيوم أعطى نتائج ممتازة على مستوى العظام والأفضل أن يترافق ذلك مع ڤيتامين «د». وبما أن الحليب ومشتقاته يحتوي على هذه العناصر الثلاثة مجتمعة فإن تناولها يكون مثاليا لمقاومة ضعف العظام.