قدمت المحامية عذراء الرفاعي أمس بصفتها وكيلة عن طبيبة بقسم منع العدوى التابع لوزارة الصحة بشكوى ضد رئيسة القسم تتهمها بتجاوزات إدارية وتعسف في حقها في استعمال سلطتها كونها مديرة إدارة منع العدوى.
وقالت الرفاعي في شكواها إن الشاكية طبيبة تعمل في إدارة منع العدوى التابعة لوزارة الصحة وحاصلة على درجة الماجستير في الجودة الصحية الشاملة من بريطانيا عام 1996 وقد تمت ترقيتها إلى مستوى اختصاصي عام 2004.
وحيث انه أثناء عملها بالسنوات الأخيرة تبين وجود كثير من المخالفات الإدارية والصحية بالإدارة فقامت بتقديم شكاوى إدارية ضدها ولكن دون فائدة ومازالت حتى الآن تخالف الأنظمة المتبعة في إدارة منع العدوى وتعبث بأرواح البشر مما يتسبب لهم في أمراض خطيرة تؤدى إلى الوفاة.
وعندما قامت موكلتها بمواجهة المشكو في حقها بالأخطاء والتجاوزات التي تودي بحياة وأرواح العاملين والمرضى قامت الأخيرة بتجميدها وسحب جميع الصلاحيات منها خوفا من فضح أمرها.
وذكرت الشاكية عددا من المخالفات منها: استخدام مواد تعقيم منتهية الصلاحية، واستخدام معدلات بنسبة أكبر من المسموح بها طبيا، واستخدام مادة آفا جارد وهي مادة تستخدم لتعقيم اليد فيها نسبة الكحول 60% ويتم توزيعها على جميع المستشفيات الأمر الذي يعني أنها لا تؤدي الغرض من استخدامها وهى تطهير أيدي الأطباء قبل فحص المرضى الأمر الذي يؤدي إلى نشر العدوى بينهم.
بالإضافة إلى عدم رصد الاحتياج الفعلي للأجهزة وعدم تقدير المقاييس الفعلية للأجهزة ما يسبب تراكم الأجهزة وإرهاق ميزانية الوزارة دون الحاجة إليها وهذا يعتبر عبث بالمال العام. وضربت مثالا على ذلك بأنه في مستشفى الأمراض الصدرية يوجد جهاز (eto) في مكان يفتقر إلى أدنى اشتراطات الأمن والسلامة ويستخدم به مادة أكسيد الإيثيلين وهي مادة شديدة السمية وقابلة للاشتعال والانفجار ومادة مسرطنة.
ومما ذكرته المحامية الرفاعي في شكواها وجود إهمال وتغيب من مسؤولة صيانة أجهزة التعقيم بالرغم من وجود قرار بإنشاء إدارة منع العدوى بالقرار الوزاري رقم (375 لسنة 2001).