- النيابة العامة عرضت على المواطنة المتهمة بغسيل الأموال تسجيلات لمكالمات هاتفية جمعتها مع الوزير بن رجب
أمير زكي ـ مؤمن المصري ـ هاني الظفيري
أمرت النيابة العامة أمس بإخلاء سبيل المواطنة «أ.ع.ر» المتهمة بغسيل الأموال بكفالة ألف دينار مع منعها من السفر، وذلك على ذمة القضية الصادرة بموجب مذكرة الإنابة القضائية البحرينية التي تتهم المواطنة (أ.ع.ر) بالاشتراك مع الوزير البحريني المقال منصور بن رجب وآخرين في عمليات غسيل أموال لصالح الحرس الثوري الإيراني من أموال المخدرات، والمتهم فيها الى جانب المواطنة شقيقها الأصغر وشريكها البدون اللذين أطلق سراحهما الأسبوع الماضي بكفالة 500 دينار مع منعهما من السفر.
وكانت النيابة العامة وقبل قرارها إطلاق سراح المواطنة قد عرضت عليها أشرطة مسجلة لمكالمات دارت بينها وبين الوزير بن رجب، وتعرفت المواطنة خلال جلسة العرض على صوت الوزير بن رجب قائلة: «نعم هو صوت الوزير بن رجب الذي في الشريط المسجل لمحادثة تمت بيننا لغرض عقد صفقة تجارية بيني وبينه»، كما عرضت النيابة شريط تسجيل آخر لمكالمة هاتفية تجمعها بالمتهم الثاني في ذات القضية وهو المدير السابق لمكتب الوزير بن رجب ويدعى (خالد.ر)، وبعد ان استمعت المواطنة للمكالمة أقرت بأن الصوت الآخر من المكالمة هو صوت (خالد.ر) وأيضا كان استكمالا للحديث حول مشاريع تجارية، ونفت مجددا معرفتها بأي صفقات غسيل أموال يقوم بها الوزير بن رجب، كما تتهمه مذكرة الإنابة القضائية البحرينية التي خولت النيابة الكويتية التحقيق مع المواطنة وشقيقها وشريكها البدون.
وكررت المواطنة وسبق وأن ذكرته أن كل ما جمعها مع الوزير بن رجب هو مشروع تجاري كانت تنوي افتتاحه في البحرين عبارة عن صالة بلياردو.
وكشفت المواطنة أن علاقتها التجارية بالوزير المقال ومدير مكتبه (خالد.ر) تعود إلى بداية العام 2009، وأنها لم تكن تعلم عن أي أنشطة مشبوهة للوزير.
وقال مصدر أمني لـ «الأنباء» ان أشرطة المكالمات المسجلة التي واجهت بها النيابة المواطنة (أ.ع.ر) أمس قدمتها النيابة البحرينية إلى الكويت مساء أول من أمس على يد وفد قضائي بحريني قام بزيارة البلاد نهاية الاسبوع الماضي للاطلاع على سير التحقيقات.
من جهته أعرب المحامي فيصل العتيبي الموكل بالدفاع عن المواطنة (أ.ع.ر) عن ثقته ببراءة موكلته، وكشف لـ «الأنباء» انه تعرض للتهديد في البحرين بسبب الخبر الذي انفردت بنشره «الأنباء» في لقائها معه السبت الماضي والذي قال فيه يومها «أملك أدلة تقلب القضية رأسا على عقب».
وشرح العتيبي في حديثه لـ «الأنباء» حادثة التهديد التي تعرض لها في البحرين قائلا: «بعد نشركم الخبر فوجئت بشخص يزورني في غرفتي بالفندق ويبلغني بأنه من طرف الوزير المقال منصور بن رجب وطلب مني الانضمام الى هيئة الدفاع عن الوزير، ولكنني اعتذرت منه بلباقة وأبلغته بانني في هذه القضية خصم للوزير بن رجب نيابة عن موكلتي (ا.ع.ر) وفوجئت به يقول لي «من صالحك ان تنضم الى هيئة الدفاع عن الوزير بن رجب وإلا فسيحصل لك ما لا تحمد عقباه».
ومضى العتيبي قائلا: إزاء هذا التهديد قمت بالاتصال بسفارتنا في المنامة وأبلغتهم بأمر التهديد الذي تعرضت له ولم يقصر الاخوة في السفارة معي وعلى رأسهم السفير عزام الصباح والسيد نواف الشيباني، فقد قدموا لي خطا مفتوحا لأتصل بهم، وكانوا طوال مدة إقامتي في البحرين يتصلون بي كل نصف ساعة ليطمئنوا عليّ، وقاموا ايضا بإبلاغ وزارة الداخلية البحرينية بأمر التهديد ولم يقصر الاخوة في وزارة الداخلية البحرينية وتجاوبوا معي وطمأنوني إلى انه لن يصيبني مكروه.
وحول ما كشفه العتيبي من خلال اطلاعه على سير التحقيقات في النيابة العامة البحرينية التي تحقق مع الوزير المقال منصور بن رجب قال «الوزير متهم بـ 3 شيكات منها شيك الـ 6 ملايين يورو الذي اتهمت به موكلتي وشيك آخر بقيمة 400 ألف يورو، وشيك ثالث، وجميعها عثر عليها في مكتب الوزير الذي قام رجال الأمن البحرينيون بتفتيشه بعد توجيه الاتهام له قبل أسبوعين». وفي سياق متصل أعلنت النيابة العامة البحرينية أمس أنها فرغت من استجواب الوزير المقال منصور بن رجب بعد مواجهته بالأدلة المادية والمثبتة لارتكابه جريمة غسيل الأموال واشارت النيابة البحرينية في بيان لها امس الى أن التحقيقات لاتزال مستمرة وستشمل اشخاصا آخرين وعلى نطاق واسع.