أمير زكي - عبدالله قنيص
تمكن رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة العميد الشيخ أحمد الخليفة من الحيلولة دون ضخ 1400 زجاجة خمر مستوردة الى السوق المحلي بعد ان تم تهريبها الى البلاد من خلال شحنة ظاهرها حمولة سكر، وقدّر مصدر امني كمية الخمور المضبوطة بنحو 90 ألف دينار.
ووفق مصدر امني فإن معلومات وردت الى مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد الشيخ احمد الخليفة، عن ان هناك شحنة من الخمور قد تجاوزت إجراءات التفتيش من ميناء الشيوخ ودخلت الى البلاد فعليا وان الشحنة سيتم تفريغ حمولتها من المسكرات بعد تفريغها من حمولتها الظاهرية وهي سكر، وعليه قام العميد الشيخ احمد الخليفة بعقد اجتماع مع مساعده العميد صالح الغنام وتم الاستقرار على ان توكل مهمة البحث والتحري والتنسيق الى ادارة المكافحة المحلية بقيادة المقدم محمد الهزيم ومساعده الرائد محمد قبازرد.
وقال المصدر الأمني كانت الخطوة المهمة في هذه القضية هي تحديد حمولة الشحنة وموعد خروجها ومكان وجود الحاوية الملغمة بالخمور المستوردة، وبعد تحريات استمرت 48 ساعة تم تحديد مكان وجود الكونتر في ساحة ترابية في منطقة الأحمدي وبعد تأكد رجال المحلية من ان الكونتر هو المطلوب وهو المستهدف تم إخطار العميد الشيخ أحمد الخليفة والذي أعطى تعليماته الى ادارة «المحلية» بضرورة التواصل مع النيابة لضبط الشحنة والأهم هو ضبط من وراء هذه الشحنة.
ومضى المصدر بالقول قام رجال المكافحة المحلية بالتنسيق مع النيابة ومن ثم فرز قوة تكون مهمتها هي مراقبة الكونتر على مدار الساعة، وفيما تشير الساعة الى الثالثة فجرا رصد فريق العمل المفروز لهذه القضية مركبة بداخلها شخصان تحوم حول الشحنة ليأخذ رجال المكافحة وضعية الاستعداد، وحال اقتراب احد المتهمين من الكونتر تمهيدا لسحبه الى مكان سري تمهيدا لتفريغ الحمولة تم ضبطه فيما تمكن مرافقه المتهم الثاني من الهرب.
وأشار المصدر الى ان المتهم الأول اعترف في التحقيقات معه بأنه وشريكه اعتادا على جلب الخمور المستوردة من دولة خليجية وانهما لا يقومان باستيراد أي شيء سوى الخمر، ولكن بالاتفاق مع تجار خمور في الدولة الخليجية يقومان بتعبئة كونترات بالخمور ومتى ما وضعت حمولة ما في هذه الكونترات وفي طريقها الى الكويت يتم ابلاغهما بأوصاف الكونتر وحمولته واسم الشركة التي حملت بداخله بضائع، على ان يقوما لاحقا بتتبع الشحنة، وانهما هرّبا خمورا بهذه الطريقة 3 مرات.
وعلى صعيد ذات صلة أكد مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد الشيخ احمد الخليفة أن عيون رجال المكافحة لن تغفل أبدا عن أمن الكويت وأهله، مشيرا الى ان توهم بعض ضعاف النفوس أن رجال المكافحة منشغلون لأي سبب كان يعد وهما منهم، وأشار العميد الخليفة الى ان ادارات المكافحة تصل اليها يوميا عدة معلومات بشأن اتجار في المخدرات والمسكرات وهذه المعلومات يتم تحليلها والتأكد منها ومن ثم يبدأ التحرك.
ووصف حرب الإدارة العامة مع تجار المخدرات بأنها حرب بكل ما تعنيه الكلمة وهي حرب بين الخير والشر ولابد ان ينتصر الخير لأن هؤلاء التجار يريدون استهداف شريحة الشباب بأكثر المواد المخدرة فتكا بهم، مشيدا بدعم وزير الداخلية ووكيل الوزارة لجهود المكافحة وأيضا بدعم وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي.
وجدد الخليفة التأكيد على ان قضية مكافحة المخدرات في أيدي رجال أمناء على هذا الوطن وأبنائه وان تعدد الضبطيات مؤخرا بضبط 72 كيلو حشيش و55 ألف حبة مع عسكريين، وضبط 35 كيلو حشيش مع إيرانيين، وضبط 48 كيلو حشيش و4 كيلو أفيون امس الأول، وضبط 1400 زجاجة خمر، يؤكد على ان رجال المخدرات مثلهم مثل بقية الأجهزة الأمنية هم العيون الساهرة على أمن الوطن. وأكد مصدر أمني ان المتهمين في القضية من أرباب السوابق وأحدهما خرج من السجن قبل فترة وجيزة.
فريق عمل إدارة المكافحة المحلية
المقدم محمد الهزيم مدير الإدارة، الرائد محمد قبازرد مساعده، النقيب محمد القبندي، الملازم أول عبدالله الربيعة، الملازم أول صالح الرباح، الملازم أول ناصر الديحاني، الملازم عبدالعزيز اظبيه، الملازم زيد صلبوخ