عاد الى البلاد فجر امس وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ جابر الخالد والوفد الامني بعد حضور اللقاء التشاوري الحادي عشر لمجلس وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي عقد في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وكان في استقبال الشيخ جابر الخالد على ارض المطار وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب ومدير عام الادارة العامة لامن المطار اللواء ابراهيم الرشيد وعدد من القيادات الامنية.
وكان وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي قد اختتموا اللقاء التشاوري الحادي عشر الذي ترأسه وزير الداخلية الشيخ جابر خالد وشارك فيه الامين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية.
ورحب الوزراء ـ في بيان صحافي صدر في ختام اللقاء ـ بعودة الهدوء الى الشريط الحدودي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، مؤكدين دعمهم للمملكة في الاجراءات التي اتخذتها في سبيل الدفاع عن أراضيها وأمن مواطنيها مجددين دعمهم لأمن واستقرار اليمن.وأشاد البيان بقدرات الأجهزة الأمنية في السعودية ونجاحاتها المتواصلة التي تمكنت من كشف الخلايا الارهابية والوصول اليها ومتابعتها واحباط مخططاتها ورصدها كل من يحاول العبث بأمن المملكة واستقرارها.
كما أشاد بيقظة الأجهزة الأمنية في الامارات العربية المتحدة ممثلة في شرطة دبي لكشفها مرتكبي جريمة اغتيال محمود المبحوح وملاحقتها تلك العناصر التي انتهكت العرف والقانون الدوليين.
واعرب عن الشكر والتقدير للبحرين لحرصها على تطوير مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي اتضح من خلال ما ورد من محاور أمنية اشتملت عليها رؤية البحرين المقدمة للمجلس الأعلى في دورته الثلاثين.
وبارك البيان بداية عمل مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومزاولته لنشاطاته، معربا عن الشكر والتقدير لقطر لجهودها الجبارة ودعمها هذا المركز.
وفيما يخص الارهاب، اكد البيان مواقف دول المجلس الثابتة والتي تنبذ الارهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره.
وأعرب المشاركون في برقيات رفعوها للقيادة السعودية عن الشكر والتقدير على استضافة المملكة هذا اللقاء والتسهيلات التي قدمتها في سبيل انجاحه.
وعلى هامش اللقاء، قال وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ان الكويت تقدمت للقاء التشاوري لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون بمقترح حول تشكيل لجنة من الخبراء والمختصين لتحديث الاتفاقية الأمنية المبرمة بين دول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 1994.
وأكد وزير الداخلية ـ في كلمة لدى ترؤسه الليلة اللقاء التشاوري الـ 11 لوزراء داخلية مجلس التعاون، أن «الاتفاقية الأمنية بحاجة ماسة وملحة للتعديل بما يتواكب مع القضايا والأحداث الطارئة والمستجدة»، مشيدا بالدراسة المتميزة التي قدمتها وزارة الداخلية السعودية والرؤية الأمنية الشاملة التي طرحتها البحرين لتطوير مجلس التعاون.
وأعرب في هذا السياق عن الشكر والتقدير لجهود النائب الثاني وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز الملموسة، في دعم العمل الأمني المشترك لجميع الوزارات ولأركان الوزارة في الاعداد الجيد لهذا اللقاء وكذلك للامين العام لمجلس التعاون ومعاونيه لجهودهم في تعزيز جسور التعاون وصياغة الأفكار والمقترحات ما يسهم في تهيئة الأجواء المناسبة لاصدار القرارات الفعالة للمجلس.
كما أثنى وزير الداخلية على الجهود الطيبة التي بذلها وكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون في اجتماعهم الثاني وتمخضت عنه توصيات لموضوعات يناقشها هذا الاجتماع، على قدر من الأهمية وتستوجب وضع رؤية مستقبلية تتحسب لكل طارئ.
واعرب عن أمله في ان يثمر هذا اللقاء مزيدا من التطور لمنظومة العمل الامني في دول المجلس بما يتناسب وجميع الأحداث والمستجدات الأمنية وبما يحقق طموحات المواطن الخليجي نحو الأمن والاستقرار.من جانبه، اعرب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها في الاجتماع عن السعادة بما تحقق من نجاح لمسيرة العمل الأمني المشترك بين وزارات الداخلية وأجهزتها المعنية بدول مجلس التعاون في ظل روح الأخوة والتفاهم والثقة المتبادلة والتوافق في الرأي والرؤية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك بين قادة دول المجلس.
وأكد أهمية تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك والتنسيق والتشاور في جميع المجالات التي تحفظ للدول الأعضاء ولشعوبها أمنها واستقرارها وتقود الى تحقيق تطلعات قادة دول المجلس نحو مستقبل زاهر على أسس الايمان بالله عز وجل والاحترام المتبادل وواجبات الأخوة وحسن الجوار.
وأعرب الأمير نايف عن التطلع الى ان تؤدي المؤسسات الثقافية والاعلامية والفكرية في دول المجلس رسالتها الأمنية على النحو المأمول وان تسهم في بناء الاتجاهات الايجابية لدى أفراد المجتمع وتعزيز روح الانتماء الوطني لديهم وبناء حصانتهم الفكرية ضد المؤثرات السلبية التي تضعف هويتهم الوطنية وتغرب فكرهم واتجاههم لما يخدم مصالح أعدائهم في ظل عولمة الفكر وفكر العولمة.