أحمد عفيفي
لم نكن نتخيل ان مأساة زينب، الفتاة الكويتية التي نشرنا حكايتها، ستلقى كل هذا التجاوب من القراء، فأكثر من قارئ يريد مساعدتها ماديا، لكن الطريف هو عدد «العرسان» الذين تقدموا لخطبتها عبر «الأنباء».
عشرة، عشرون، ربما أكثر.. هاتف القسم الامني لم يكف عن الرنين، انا مصري واريد ان اتزوج زينب، وأنا لبناني واريد زينب على سنة الله ورسوله.
كل ذلك عبر الهاتف، لكن الوحيد الذي حرص على المجيء لـ «الأنباء» بنفسه ليثبت جديته في (طلب يد) زينب هو عبدالسلام محمد، السوري الذي يعيش في الكويت منذ 16 عاماً ويعمل سائقاً في احدى المؤسسات.
جاء بنفسه ولم يمانع في التقاط الصور له قائلا وهو يضحك: ربما اعجبتها صورتي وكنت من نصيبها وهي من نصيبي.
عبدالسلام كما يبدو صريح وجاد وقال انه متزوج من سورية وله اربعة ابناء، ويتقاضى معاشا طيبا يستطيع ان يفتح به اكثر من بيت، وسألناه: هل ستخبر زوجتك بالزواج اذا ما تم المراد ووافقت زينب: فأجاب: هذا حقها طبعا، فأنا انسان واضح ولا احب الخداع، وما دمت لا اخالف شرع الله فليست هناك اي مشكلة.
لكن، هل ستقبل زوجتك الامر بسهولة؟
(يضحك) مفيش في الدنيا حرمة تقبل ان يتزوج عليها زوجها، لكن لو عرفت زوجتي مأساة زينب لشجعتني على الارتباط بها، لأنها تعرفني جيدا، لا اريد الا العفة والستر لبنات الناس ما دامت البنت طيبة وعلى خلق وتعرف ربها وتحفاظ على دينها وشرفها.
وكم ستدفع مهرا لزينب لو وافقت؟
لن ادفع مهرا ولن اشتري شبكة، ليس تقليلا بالطبع من زينب، فهي تستحق الكثير، لكن امكانياتي لا تسمح بمهر او شراء شبكة لكنني فقط سأتكفل بها من جميع النواحي، معيشة وملابس وعلاج ولو ارادت ان تكمل تعليمها فلا مانع عندي ان كانت تريد ذلك.
لكن ما الذي جذبك لموضوع زينب وحفزك على التقدم للزواج منها؟
تعاطفت كثيرا معها، شعرت بأنها فتاة مغلوبة على امرها، لا تريد من هذه الدنيا الا الستر والبيت الدافئ والزوج الصالح، وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على انها فتاة على خلق، ومحترمة، وتشرف اي رجل يكون مسؤولا عنها.
واضاف: انا لا اطمع من وراءطلبي هذا في أي شيء، فربما ـ بما انني وافد ـ يظن البعض بي ظن السوء، كأن أكون طامعا في مالها أو إرثها إن كان لها مال أو إرث، ولذلك إذا كانت «زينب» من نصيبي، فأنا على استعداد لترك (جواز سفري) لدى أهلها أو وكيلها، وإذا ظهر مني ما يخالف نيتي المعلنة فلهم كل الحق في محاسبتي ومقاضاتي إذا لزم الأمر.
أنت تعرف ان أي وافد في الكويت ـ شأن كل الدول الخليجية ـ معرض للعودة الى بلاده سواء برغبته أو باستغناء جهة العمل عنه، فلو حدث ان عدت الى سورية فهل ستأخذ معك زينب؟
طبعا، وأنا فخور بها كزوجة وأم لأولادي في المستقبل، وسأكرمها وسأشتري لها مسكنا خاصا وأعاملها مثلما أعامل زوجتي الأولى.
تتكلم ببساطة عن الزواج الثاني والثالث، فهل هذا الأمر عادي في سورية؟
عادي جدا، فتعدد الزيجات عندنا طبيعي، «واللي متزوج اثنتين بس» ربما ينظر اليه البعض نظرة ذات مغزى لأن الطبيعي في سورية الزواج من ثلاثة أو أربعة.
.. وانتهى حديثنا مع عبدالسلام لكن لم ينته رنين الهاتف ـ حتى ونحن نحدثه ـ عن «عرسان» آخرين، منهم لبناني يريد زينب وعلى استعداد لدفع كل ما تطلبه إذا وافقت، وكويتي يريدها لشقيقه وترك رقم هاتفه، مؤكدا ان شقيقه الأصغر في منصب محترم ومعاشه طيب ولا يريد إلا الحلال.
نسيت شيئا..
حين جلس معي عبدالسلام السوري طلبت له «عصيرا» فقبله بشكل استثنائي قائلا: المرة المقبلة.. نشرب «شربات»!
واقرأ ايضاً:
مشاجرات دامية داخل مخفري أم الهيمان وأبوحليفة تسفر عن إصابة 3 رجال أمن ومحتجز «بدون»
سكران أشهر سكيناً في وجه رجلي أمن
تعجل في الحصول على لقب مليونير فتعرض للنصب بـ 450 ديناراً
أحد أقارب قاتل طالب القصور: نأسف لمقتل عمر وما حدث له كان من الممكن أن يحدث لولدنا
متغيبة في استضافة لبناني وبدون
رائحة كريهة تكشف عن تعاط.. وجثة آسيوي إلى «الشرعي»
ضبط 21 بائعاً متجولاً في الأحمدي