محمد الدشيش
تمكنت مواطنة في العقد الثالث من عمرها من ضبط خادمتها الاندونيسية بجرم الاعتداء بالضرب على اطفالها الثلاثة وذلك بعد ان استعانت بكاميرا مراقبة صغيرة قامت بزرعها في غرفة اطفالها لتوثق حادثة الاعتداء على اطفالها بالصوت والصورة وتقدمها لرجال الامن.
وكانت المواطنة قد تقدمت ببلاغ الى رجال امن مخفر منطقة صباح السالم مصطحبة معها اشرطة ممغنطة للقطات فيديو توضح كيفية قيام خادمتها بضرب ابنائها الصغار الثلاثة وبكل وحشية، وقالت المواطنة ان ابناءها الصغار الثلاثة (3 و5 و7 اعوام) قد اشتكوا مرارا من خادمتهم، واوضحت المواطنة انها سبق ان واجهت الخادمة باتهام اطفالها الا انها كانت دائما ما تنفي ذلك. ومضت المواطنة وخلال بلاغها قائلة: دلتني احدى صديقاتي على تقنية الكاميرا الخفية والتي توضع لمراقبة الخدم، وبالفعل قمت بالاتصال على احد الاشخاص الذين يبيعون تلك الكاميرا الخفية، بعد ان حصلت على رقمه من خلال صحيفة اعلانية، حضر الى منزلي ومن ثم قام بتركيب كاميرا خفية في غرفة اطفالي وارشدني الى كيفية تشغيلها وتوصيلها، خاصة انها تسجل لساعات غير محدودة.
واضافت المواطنة انها ذهبت الى عملها في اليوم التالي لتركيب الكاميرا كالمعتاد، وفور عودتها قامت باعادة لقطات الفيديو التي قامت بتسجيلها الكاميرا الخفية التي زرعتها في غرفة اولادها لتكتشف المفاجأة، قائلة: كما توضح اللقطات ان الخادمة كانت تقوم بحبسهم في الغرفة، واعتقدت في البداية ان هذا امر طبيعي، غير انها كانت تعود اليهم بعد كل ربع ساعة، خاصة عندما يبدأون باللعب وبيدها عصا غليظة، ثم تبدأ بضربهم واحدا تلو الآخر، وكانت تقوم بضربهم على باطن اقدامهم ثم تشد آذانهم وتوقفهم عقابا امام الحائط ثم تغادر، وكانت تتركهم وتعود بعدها بعد ربع او نصف ساعة اخرى لتمارس عليهم شتى انواع الضرب بتلك العصا الغليظة.
وحول عدم رؤيتها لأي آثار ضرب على اجساد ابنائها الذين كانوا يشتكون اليها، قالت المواطنة: كما توضح صور اسلوب الضرب الذي كانت تمارسه الخادمة ضد ابنائي انها كانت تحرص على الا تضربهم بطريقة تترك أثرا، لذا لم اكن اشاهد اي آثار ضرب على اجساد ابنائي الذين ملأهم الرعب من الخادمة. وقال المصدر انه وبعد افادات المواطنة ومشاهدة لقطات الفيديو التي زودت رجال المباحث بها، تم القبض عليها ومواجهتها بالاشرطة، واعترفت الخادمة بجريمتها ضد الاطفال الثلاثة، ومضى المصدر بالقول انه تم الاستماع لافادات الاطفال الثلاثة، وبعدها اودعت خادمتهم الاندونيسية نظارة المخفر بتهمة الاعتداء على اطفال قصر بالضرب الى حين عرضها على النيابة العامة. واختتم المصدر حديثه قائلا: غادرت المواطنة المخفر بصحبة ابنائها الثلاثة والدموع تملأ عينيها، في واحدة من اغرب القضايا التي سجلت في مخفر صباح السالم.