برأت محكمة الجنايات برئاسة المستشار عادل الهويدي وأمانة سر وليد منصور مواطناً من تهمة دخول مسكن وسب وضرب مواطنة مستأجرة لشقة بإحدى العمارات المملوكة له.
كانت النيابة العامة قد أسندت للمتهم أنه دخل مسكن المجني عليها دون رضائها وذلك عن طريق كسر باب الشقة وكان ذلـــــك بقصد ارتكاب جريمــــــة حيث قام بضرب صديقتها عمدا وصدر منه على مسمع ومرأى من أشخاص آخرين غير المجني عليها سب صديقتها على نحو يخدش شرفها واعتبارها.
وحضر دفاع المتهم المحامي حسن العجمي ودفع بخلو الأوراق من دليل يقيني على قيام المتهم بكسر باب الشقة والدخول إليها والثابت أن الأدلة التي استندت إليها النيابة العامة في توجيه هذه التهمة إلى المتهم هي أقوال المجني عليها والشاهدتان اللتان تقطنان معها بذات الشقة وأنه من المستقر من أحكام محكمة التمييز أنه إذا كانت جريمة دخول مسكن بقصد ارتكاب جريمة فيه لا تتحقق إلا بثبوت عدم رضاء الحائز بدخول الجاني وقيام قصد ارتكاب الجريمة لدى الأخير، ومن المقرر أن استخلاص عدم الرضا وتوافر القصد المشار إليهما من شأن محكمة الموضوع بحسب ما تتبينه من ظروف الدخول وملابساته.
وأضاف العجمي أن حقيقة الواقعة تتجلى في أن موكله يقوم بتحصيل الأجرة من سكان البنايات المملوكة له والشقة التي تقطن بها الشاكية مر على عقدها خمس سنوات ويجوز للمالك زيادة الأجرة.
وحيث ان مستأجرة الشقة محل الواقعة لا ترغب في هذه الزيادة فقد قابلت الطلب المشروع بزيادة الأجرة بالاستنكار والتطاول وسب أخواته بعدما لمست إصراره على الزيادة.
وحيث لم تصلح هذه الوسيلة فقد اختلقت الواقعة موضوع المحاكمة للضغط على المتهم وإثنائه عن طلب الزيادة وبعدما تفاقم الأمر تركت الشاكية الشقة بعد الواقعة بأيام قليلة.
والتمس العجمي من عدالة المحكمة إنقاذ موكله من هذا العنت والقضاء ببراءته من التهم المنسوبة إليه.