عقدت وزارة الداخلية ندوة لضباط مخافر الشرطة الجدد التي نظمها قطاع شؤون الأمن العام برعاية وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب وتحت إشراف ومتابعة الوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء خليل الشمالي في بادرة تعد هي الأولى من نوعها والتي تعقدها «الداخلية» لضباط المخافر.
وطرح اللواء الشمالي خلال الندوة فكرة عقد مثل هذه الندوات لإعداد وتأهيل ضباط الأمن العام واكتساب الخبرات وصقل المعلومات ونقل التجربة بين القيادات الأمنية والضباط الجدد لإحداث التنمية المستدامة والتواصل مع مراعاة المستجدات والمتغيرات.
وقال الشمالي: عقدت الندوة تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية الفريق ركن م.الشيخ جابر الخالد وتوجهاته لتغيير الصورة النمطية ورسالة المخفر وخدماته ورؤيته في ضرورة اختيار ضباط المخافر من ذوي الكفاءات والاستعدادات وتفاعلها مع البلاغات والشكاوى وسرعة الاستجابة ووضوح إجراءات الإحالة الى جهات الاختصاص.
وأكد الشمالي ان توجهات الخالد بالعمل على أن تتواكب عملية بناء وتطوير وتحديث مباني المخافر وفق أحدث المواصفات العالمية وتناسبها مع متطلبات الشرطة العصرية وجعلها مراكز خدمة أمنية ومدنية، وذلك للتسهيل على المراجعين وان تكون المخافر أشبه بمجمعات أمنية لتقديم أفضل أداء لأجهزة الشرطة والآليات وكاميرات المراقبة لمتابعة ما يحدث داخل مرافق المخفر والاهتمام برفع قدرات وتنمية العناصر البشرية وتدريبها باستمرار.
وأضاف ان مسألة تنمية القدرات القيادية لدى ضباط شرطة المخافر تعد من الأولويات التي تحرص على تنميتها وتأهيلهم وتحفيزهم ورفع انتاجيتهم وضمان جودة الأداء لخفض معدلات الجرائم.
وألقى مدير عام مديرية أمن محافظة مبارك الكبير بالإنابة اللواء إبراهيم الطراح الضوء على المهام والواجبات الأساسية لضباط مخفر الشرطة من خلال توثيق العلاقة مع المواطنين والمقيمين.
من جانبه، تناول مدير عام مديرية أمن محافظة الأحمدي اللواء عبدالفتاح العلي الدور القيادي لضباط المخفر وأهميته لتنمية المواهب الشخصية للعمل الابتكاري والإبداعي وحسن التصرف وغيرها من الاستعدادات الذاتية التي يجب أن تتوافر في ضابط المخفر ويتحلى بها لضمان نجاحه في أداء مهام وظيفته وواجبه، وأن يتخذ فورا الإجراءات المتعارف عليها في القانون.
وأعقبه حديث مدير إدارة الشرطة المجتمعية العقيد عبدالرحمن العبدالله الذي تناول مفهوم وأهمية الدور الذي يمكن ان تلعبه الشرطة المجتمعية في حشد الدعم والتأييد والمساندة الى جانب عملها في التخفيف من أعباء البلاغات والشكاوى ذات الطابع الأسري.
كما تناول عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة التابعة لأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية العقيد د.فواز العنزي عددا من الجوانب القانونية والإجرائية التي تنظم عمل نقاط التفتيش الأمني وحالات الاعتداء التي يتعرض لها رجال الأمن وكيفية التعامل مع البلاغات الكاذبة والشكاوى الكيدية والتي تشمل حيزا كبيرا من البلاغات وتحمل ضابط المخفر جهودا مضاعفة لمتابعة تفاصيلها وأطرافها.
كما توجه مدير عام مديرية أمن محافظة العاصمة اللواء طارق علي حمادة نيابة عن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء خليل الشمالي بتحية شكر وتقدير لكل من ساهم في إنجاح الندوة معربا عن أمله في أن تشكل هذه الندوة نقطة انطلاقة نحو إحداث التغيير النوعي في أساليب أداء ضباط مخافر الشرطة وعلاقتهم وتعاملهم مع الجمهور.
وفي ختام الندوة تم فتح باب المناقشة وتوجيه الأسئلة والاستفسارات للرد والإجابة عنها، وتوضيح بعض الجوانب التنظيمية والإدارية والقانونية. حضر الندوة المديرون العامون لمديريات أمن المحافظات ومساعدوهم وقادة المناطق ورؤساء المخافر وضباط المخافر من حديثي التخرج والتعيين وأعداد كبيرة من الأجهزة ذات الصلة بأعمال المخافر وغيرهم من مختلف إدارات قطاع شؤون الأمن العام.