قررت دائرة الجنح المستأنفة أمس برئاسة المستشار محمد الخلف وعضوية المستشارين محمد عوض ونايف الداهوم وأمانة سر طاهر البرديسي تأجيل نظر استئناف أمين عام التحالف الوطني خالد الفضالة لجلسة 12 الجاري مع استمرار حبسه في الدعوى المرفوعة ضده من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء والمقضي فيها بحبسه لمدة ثلاثة أشهر مع الشغل والنفاذ وغرامة 150 دينارا.
وقد استمعت المحكمة خلال الجلسة إلى دفاع الفضالة المتمثل في المحامين حسين الغريب وبسام العسعوسي وعبدالله الأحمد الذين قدموا طلبا للمحكمة بإخلاء سبيل الفضالة بأي ضمان تراه المحكمة لحين الفصل في الاستئناف حيث ان الفضالة مواطن كويتي وجهة عمله معروفة ومحل إقامته معروف ولا يخشى من هروبه.
وقال الغريب في مرافعته إن الحكم الصادر ضد الفضالة قد تم تنفيذه في أقل من 48 ساعة، كما أن الدفاع لم يتمكن من الاطلاع على حكم أول درجة للتعليق عليه.
وأضاف الغريب أن خالد الفضالة قد طلب منه إلقاء كلمة خلال إحدى الندوات التي تتعلق بتقرير ديوان المحاسبة عن مصروفات ديوان سمو رئيس الوزراء. وكان الفضالة قد اطلع بالفعل على التقرير، ونقل المخالفات وأوردها في الندوة ولم يأت بشيء من عنده، وهي التي يذكر فيها تقرير ديوان المحاسبة ان بعض تلك المصروفات بلا فواتير وهو ما أشار اليه الفضالة.
وأضاف الغريب أن الفضالة ذكر خلال الندوة أن هناك هدايا ثمينة بمبالغ باهظة لم توجد لها مستندات تفيد صرف هذه المبالغ. كما أثبت التقرير أن مصاريف ديوان رئيس الوزراء خلال عامي 2006/2007 و2007/2008 بلغت أكثر من 23 مليون دينار بلا فواتير أو مستندات رسمية، في حين كانت مصروفات ديوان سمو رئيس الوزراء أيام المرحوم الشيخ سعد العبدالله خلال خمس سنوات خمسة ملايين وثلاثمائة ألف دينار.
وأكد المحامي الغريب أن خالد الفضالة لم يهاجم شخص سمو رئيس الوزراء وإنما هاجم السياسة العامة التي يتبعها وبالتالي فقد مارس الفضالة حقه في النقد المباح كشخصية عامة، ولم يهاجم الشاكي من خلال وقائع سمعها في ديوانية أو من أشخاص يثرثرون وإنما جاء من خلال تقرير صادر عن أعلى هيئة رقابية في البلاد وهي ديوان المحاسبة.
وطالب الغريب في نهاية مرافعته بوقف تنفيذ حكم المحكمة وإخلاء سبيل الفضالة بأي ضمان لحين الفصل في الاستئناف.
من ناحيته، انضم المحامي بسام العسعوسي إلى زميله الغريب في مرافعته موضحا أن قاعة المحكمة قد اكتظت بالكتاب والناشطين السياسيين الذين جاءوا إلى المحكمة تأييدا للفضالة.
يذكر أن القاعة قد امتلأت برجال الصحافة والإعلام والكتاب والسياسيين تقدمهم د.غانم النجار ود.ابتهال الخطيب ود.سند الفضالة (والد خالد) وسعود العنزي (رئيس جمعية الخريجين) وصالح المضف (أمين عام مساعد التحالف الوطني).
كانت محكمة أول درجة قد قضت بحبس الفضالة لمدة ثلاثة أشهر مع الشغل والنفاذ عن سب رئيس الوزراء كما غرمته مبلغ 150 دينارا عن تهمة إهانة موظف عام، وأمرت بإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة.
واقرأ ايضاً:
محمد الصباح رداً على الانتقادات الخارجية بشأن سجناء الرأي: لا يمكن التشكيك في العدالة الكويتية وسلطة القضاء مصونة
اللجنة الشعبية لدعم حرية التعبير: الفضالة سجين سياسي
4 أطفال يعتصمون أمام مخفر الصليبية بعد رفض المحقق إطلاق سراح والديهم لتبادلهما الضرب
الملكة نتومبي: إنجازات كبيرة للكويت في المجال الإنساني وإغاثة المنكوبين في شتى بقاع العالم
العفاسي: إشهار جمعية الشيخ فهد الأحمد الإنسانية
ناصر المحمد رئيساً فخرياً لجمعية أولياء أمور المعاقين
«حقوق الإنسان»: الحكومة طلبت مهلة حتى منتصف رمضان لدراسة تجنيس 14 شهيداً