مؤمن المصري
ألغت الدائرة الجزائية بمحكمة الاستئناف برئاسة المستشار محمد بوصليب وأمانة سر فارس القضاب حكم محكمة أول درجة القاضي بحبس مواطن سبع سنوات مع الشغل والنفاذ وقضت ببراءته من تهمة ضرب «بدون» وإحداث ثلاث عاهات مستديمة بجسده بالاشتراك مع متهمين آخرين. وخلال جلسة المرافعة ترافع عن المتهم الثالث المحامي حسن الحوتري الذي دفع بمخالفة الحكم للقانون ومخالفة الثابت بالأوراق كما دفع بالقصور في التسبيب وطالب بإلغاء الحكم المستأنف وبراءة موكله من التهمة المسندة إليه. وتخلص وقائع الدعوى الى أن المجني عليه تعرف على زوجة المتهم الرئيسي في القضية وقد أفهمته أنها مطلقة فنشأت بينهما علاقة عاطفية قامت على اثرها بدعوته لزيارتها في مسكنها بمنطقة السالمية الذي تقيم فيه مع والدتها وابنتها وخادمتها، فقبل المجني عليه الدعوة وتوجه إلى منزلها بغرض الاتفاق مع والدتها على الزواج منها، وأثناء جلوس المجني عليه في صالة الشقة قامت الخادمة بالاتصال بزوجها (المتهم الرئيسي في القضية) وأبلغته بأن زوجته قد استقبلت رجلا غريبا في مسكنها، فقام المتهم الأول بإبلاغ المتهمين الثاني والثالث، وهم شقيقها وابن عمها، فتوجهوا إلى المنزل وأوسعوا المجني عليه ضربا بالأيدي والعصي والسكاكين حتى خارت قواه، ثم قام الزوج (المتهم الأول) بحمله وإلقائه من نافذة الشقة بالدور الأول إلى أرض العمارة حيث أسعفه صديق له إلى المستشفى. وقد ثبت من الاطلاع على تقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه إصابته بثلاث عاهات مستديمة، الأولى بنسبة (5%) والثانية بنسبة (8%) والثالثة بنسبة (10%).
وبتاريخ 6/4/2009 قضت محكمة الجنايات بحبس المتهمين الثلاثة سبع سنوات مع الشغل والنفاذ وبإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة. استأنف المتهمون الحكم فقضت المحكمة بتغريم الأول والثاني 150 دينارا لكل منهما بينما برأت المتهم الثالث.