هاني الظفيري
يجري رجال المباحث الجنائية البحث عن نصاب متخصص في خداع السيدات والفتيات تحت ذريعة الزواج بهن، وتشير التحريات الأولية الى ان النصاب ومن خلال الأوراق المتوافرة في ملف التحريات هو مواطن عشريني، غير ان مصدر امني يعتقد انه ليس كويتيا ويحتمل ان يكون قام بتزوير البطاقات المدنية التي كان يقدمها لضحاياه كنوع من إثبات شخصيته، ويحتمل ان يكون قد حصل من 3 ضحايا على مبلغ 60 ألف دينار على الاقل.
وأوضح المصدر ان مواطنة في العقد الثالث وتعمل في إحدى المؤسسات المصرفية تقدمت ببلاغ الى رجال المباحث الجنائية قبل أسبوع، مشيرة فيه الى انها تعرضت للنصب على يد شاب عشريني وصفته بأنه على درجة عالية من الوسامة، وأنها تعرفت عليه بعد ان زارها في مقر عملها عدة مرات طالبا التعرف عليها، وقالت في بلاغها: «تكررت زياراته لي وبدا محترما جدا، خاصة انه كان يشير الى ان غرضه شريف وانه لا يسعى لإقامة علاقة عابرة، وسرعان ما تطورت العلاقة بعد عرضه الحضور الى منزل أسرتي لطلبي للزواج ولكنه طلب التأني لزيادة التعرف بشكل أكبر قبل الإقدام على تلك الخطوة.
ومضت المواطنة بالقول: «كان يحضر الى مقر عملي على الدوام بسيارات فارهة والتقيت به 6 مرات في احد المقاهي الشهيرة وكان خلال شهرين يتصل بي على الدوام، حتى جاءني في مرة يبلغني انه لن يستطيع الإكمال في مشروع زواجه بي لكونه تعرض لضائقة مالية تستدعي تأخير المشروع لحين حلها وأوهمني ان خلافا كبيرا نشب بينه وبين أشقائه وانه سيضطر للسفر، وتضيف المواطنة قائلة: عرضت عليه ان أحل معه المشكلة غير انه أبلغني ان المبلغ كبير جدا ويتجاوز الـ 20 ألف دينار».
وأضافت: «كنت قد رأيت بطاقته المدنية واسمه (ع.م.م) كويتي ورأيت كذلك بطاقة أعماله التي تدل على انه مؤسس شركة لها نشاط معروف، وتعاطفت معه وعرضت عليه أن أقدم له جزءا من المبلغ غير انه رفض بشدة، لكنني أصررت وبالفعل قمت بتدبير المبلغ له، ومع هذا كان يرفض تماما تسلمه أو حتى مناقشتي في الأمر حتى أقنعته أو اعتقدت انني أقنعته بذلك، وسلمته المبلغ بعد ان اقترضت المبلغ بضمان راتبي، كوني مسؤولة وبعدها اختفى تماما، وحتى هاتفه النقال أصبح خارج الخدمة وعندما حاولت التوصل إليه فشلت، وبعدها علمت انني تعرضت لعملية نصب بأنني حتى عندما سألت عن اسمه في الشركة التي رأيت اسمها في بطاقة أعماله أبلغوني انه لا وجود لشخص بهذا الاسم من عائلة (م) التي تملك الشركة».
وقال المصدر: الآن بدأنا بإجراء تحرياتنا عن أرقام هاتف الجاني والتي ستوصلنا إليه حتما ونعتقد انه قام بهذه العملية 3 مرات بمعنى انه حصل على 60 ألف دينار من 3 ضحايا وربما أكثر.