رفض النائب مبارك الوعلان التصريحات المستفزة التي أطلقها مندوب العراق الدائم في جامعة الدول العربية قيس العزاوي، بشأن اعادة ترسيم الحدود بين العراق والكويت، مؤكدا ان مسألة ترسيم الحدود بين الكويت والعراق هي مسألة منتهية باتفاق الجانبين وفق قرار مجلس الأمن رقم 833 ولن نتنازل عن شبر واحد من الأراضي الكويتية، مستغربا اثارة المسؤولين العراقيين لهذه المسألة بين الحين والآخر، ومشددا على ان قضية الحدود محسومة ولا تنتظر اعتراف العزاوي أو غيره.
وطالب النائب مبارك الوعلان وزارة الخارجية باتخاذ موقف حاسم تجاه هذا الأمر، ورفض هذه التجاوزات المستمرة في حق الكويت من الجانب العراقي، ومطالبة العراق بالالتزام بكل القرارات الدولية الخاصة بترسيم الحدود واحترام حسن الجوار، مؤكدا ان اعادة التفاوض حول ترسيم الحدود الكويتية ـ العراقية التي أقرتها الشرعية الدولية أمر غير مقبول ومرفوض جملة وتفصيلا.
وتابع في تصريحه بالقول: ان التصريحات التي أطلقها السفير العراقي في جامعة الدول العربية والتي لا تعترف بما رسمه مجلس الأمن من حدود دولية بين العراق والكويت أمر يثير الريبة ويكشف نوايا الحكومة العراقية، وما تضمره من شر تجاه الكويت التي ساعدت العراق كثيرا ودعمته من أجل تحقيق الاستقرار، ولكن رد الجميل جاء سريعا من العراق، مشددا على ضرورة قطع العلاقات مع العراق حتى يعرف مسؤولوه قيمة وحجم الكويت.
واستطرد الوعلان مؤكدا ان العراق وحكومته مازالت تملأ صدورهم الأحقاد، ويهدفون الى زعزعة الأمن والاستقرار الكويتي، ويعمدون دائما الى اثارة المشاكل كلما استقرت الأوضاع، محملا الحكومة الكويتية مسؤولية ما يحدث الآن لتساهلها في مواقف عديدة قبل ذلك، ولكن هذا الأمر أصبح الآن مرفوضا، متسائلا في الوقت ذاته عن الأسباب وراء تقاعس الحكومة وعدم قيامها حتى الآن ببناء السور الرابع.
وشدد النائب الوعلان على ان فرض هيبة الكويت خارجيا هو مسؤولية الحكومة الكويتية، ويجب عليها الا تتهاون في مثل هذه الأمور، مشددا ايضا على ان الحكومة الكويتية اذا تهاونت في الرد فإن مجلس الأمة لن يسكت عن هذا الأمر، ولن يسمح بمرور تصريحات بهذا الشكل مرور الكرام دون محاسبة المقصرين في اتخاذ اجراءات ديبلوماسية للرد عليها والمحافظة على هيبة الكويت الدولية.