مؤمن المصري
ودعت وافدة من الجنسية الإندونيسية الحياة أمس بعد سقوطها على الأرض بقاعة محكمة الجنايات بقصر العدل عقب انتهاء المحكمة من نظر قضيتها المتهمة فيها بمواقعة وافد باكستاني وحملها منه سفاحا.
كانت الوافدة تعمل خادمة لدى أحد المواطنين، عندما اكتشف كفيلها أنها حامل، وبسؤالها عمن تسبب في حملها أفادت بأنها على علاقة بوافد من الجنسية الباكستانية. فتم إبلاغ السلطات بالأمر. وعندما علم زوجها بإندونيسيا بالأمر قام بتطليقها. وتم ضبط الوافد الباكستاني الذي طلب الزواج منها.
وقد صرح دفاع السفارة الإندونيسية بالكويت المحامي محمد باقر خريبط لـ «الأنباء» بأن هذه الحادثة تدق ناقوس الخطر وتوضح لنا مدى ضعف الرعاية الطبية للسجناء والسجينات سواء داخل أروقة وزارة العدل أو من قبل إدارة المؤسسات العقابية.
وأضاف: فمن المفترض أن تكون هناك رعاية طبية داخل قصر العدل ومجمعات المحاكم على مستوى الكويت، ولابد أن تكون هناك ملاحظة طبية دقيقة للسجناء والموقوفين عموما، فلا يجوز أن ننتظر حدوث حالة وفاة حتى ننتبه إلى وجود خلل من المؤسسات العقابية أو وزارة العدل.
وتابع: وقد نبهت سابقا، بصفتي رئيس لجنة شؤون المحاكم بجمعية المحامين الكويتية، الى ضرورة توفير رعاية طبية داخل قصر العدل وكافة المحاكم بالكويت، كما نبهنا الى ضرورة الاهتمام الطبي بالنزلاء والموقوفين، خاصة أن كثيرا من حالات التهاب الكبد الوبائي قد بدأت تظهر داخل السجن المركزي. وفي نهاية تصريحه أشار خريبط إلى ضرورة سن قوانين جديدة تتعلق بحقوق العمالة المنزلية حتى نحفظ حقوق هذه الفئة وحقوق كفلائهم وتنظيم العلاقة بينهم من أجل رفع اسم الكويت في مجال حقوق الإنسان إقليميا ودوليا.