فرج ناصر
كشف المواطن عبدالله العصيمي ما حصل له خلال فترة احتجازه التي امتدت 17 يوما في أحد السجون السورية بعد اتهامه بدهس مقيم فلسطيني بدمشق بالخطأ، موضحا انه كان يسير بسرعة 80 كيلومترا في الساعة وان ضحية الحادث هو من ألقى بنفسه أمام السيارة وانه حاول تفاديه الا ان الضحية اتجه نحو سيارته واصفا ما حدث بأنه قدر لا مفر منه. وقال العصيمي في حديث خص به «الأنباء» بعد يومين من عودته الى أرض الوطن: «دفعنا 22 ألف دينار كدية شرعية أهل المتوفى في البداية قد طالبوا بـ 150 ألف دولار». وأشار الى ان أقرباء المتوفى زاروه في السجن وطلبوا منــــه الذهاب معهم الى مقر سكنهم في مخيمهم ليقدم لهم واجب العــــزاء والاعتذار حتى يتنازلوا عنه، الا انه رفض عرضهم خشية على حياته أو ان يقدموا على الانتقام منـــه، خاصة ان السفارة الكويتية حذرتـــه من قبول العرض، وهذا نص الحوار:
كيف وقع الحادث؟
كنت أسير بسيارتي على احد الطرق الداخلية في دمشق وبصحبتي أشقائي، وكان والدي يسير بسيارته أمامي وبصحبته والدتي، وكنت أسير بسرعة من 80 الى 90 كيلومترا بالساعة، وكان الشارع غير مزدحم لحظتها، وعندها شاهدت شخصا يتجه الى مقدمة سيارتي حاولت تفاديه، لكنه هو من حاول رمي نفسه نحو السيارة، الامر الذي نتج عنه اصطدامي به، وسقط وسط الطريق، وكان لايزال يتحرك وتوقفت بسيارتي، وبعد توقفي جاءت خلف سيارتي المتوقفة ثلاث سيارات مسرعة واصطدمت بالضحية وثلاثتها دهسته وفروا من موقع الحادث بينما أنا توقفت، وكذلك توقف والدي أمامي، وأعلم يقينا أن اصطدامي به لم يقتله ولكن السيارات الثلاث التي فر أصحابها هي التي قتلته لأنها سارت فوق جسده الواحدة تلو الاخرى.
ماذا حدث بعد ذلك؟
بعدها تم نقلي بواسطة رجال الأمن الى قسم الشرطة ثم عرضت على قاضي المحكمة الذي أمر باحتجازي لحين الانتهاء من التحقيق ثم احلت الى سجن عذراء وعندها تدخلت السفارة وأوصت المسؤولين في السجن بحسن المعاملة ومعاملتي معاملة خاصة حيث تم وضعي في جناح المثقفين في السجن، وكنت في وضع سيئ جدا بسبب الحادث.
من أبلغ سفارة الكويت عن الحادث الذي وقع لك؟
سفير الكويت في سورية عزيز الديحاني كان خارجا بالصدفة من السفارة ذاهبا الى بيته حيث شاهد الحادث وسياراتنا التي تحمل اللوحات الكويتية فتوقف ليطلع على الأمر، ووعدنا خيرا، وتابع الموضوع معنا حتى النهاية.
هل أدانك القضاء السوري؟
إطلاقا، القضاء السوري برأ ساحتي من الحـــــــادث وما حصل لي كان مجرد إجراءات روتينية لاحقــــــة استوجبت احتجازي لحين اتمام كامل الإجـــــراءات.
ماذا تقول عن معاملة السلطات السورية لك؟
أشكر السلطات السورية لتعاونها وتجاوبها مع الحكومة الكويتية وبالذات وزارة الخارجية الكويتية وكان تجاوبها بشكل سريع.
كم يوما قضيت في السجن؟
ما يقارب الـ 17 يوما هي الفترة التي كنت فيها محجوزا في السجن.
كم مبلغ الدية الشرعية التي دفعتها لأهل المتوفى؟
دفعت 22 الف دينار وكانوا قد طلبوا في البداية 150 الف دولار، ولكنهم غيروا المبلغ بعد تدخل الوسطاء.
هل تلقيت تهديدا من أهل المتوفى؟
نعم كانت هناك تهديدات كثيرة حيث عرضوا علي ان اخرج من السجن واذهب معهم الى مكان تواجدهم من أجل الاعتذار ولكن رفضت ذلك خوفا من حدوث امر آخر خاصة ان الحادث لم يمر عليه سوى ساعات مع اني قلت لهم إن الحادث كان قضاء وقدرا، ولم أدهسه متعمدا وابلغتهم بالـ 3 سيارات التي دهسته بعد اصطدامي به، ولكن احد اقاربه لم يقتنع بذلك كما ان اعضاء السفارة الكويتية ابلغوني التقيد بالإجراءات التي طلبوها مني وطلبوا مني عدم قبول عرضهم.
ما الدور الذي قام به سفير الكويت هناك؟
بصراحة السفير عزيز الديحاني قام بدور جبار تجاهي حيث أوصى المسؤولين بي وقام شخصيا بالذهاب مع الوالد الى القضاء والاطلاع على أحوال القضية عن كثب وحتى بعد خروجي كان متواجدا ولم يذهــب حتي تأكد من خروجي تماما.
وماذا عن موقف القيادة السياسية في الكويت والحكومة وكيف وجدت التفاعل؟
في البداية أوجه شكري الجزيل لصاحب السمو الأمير الذي أعطى توجيهات واضحة للاهتمام بقضيتي وكذلك سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، والشكر موصول أيضا لكل من وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح لتوجيهاته للخارجية الكويتية وللسفير خاصة بالإسراع في حل القضية وحرصه على متابعتي في محنتي حيث ان موقف طاقم أركان سفارتنا في دمشق كان مشرفا، وأوجه شكري الى وزير الدولة روضان الروضان حيث كان دائم الاتصال مع السفارة وكذلك السفير عزيز الديحاني الذي ذلل وسهل الاجراءات وكذلك مساعدته لأبناء الكويت في الخارج ولا أنسى دور النائب عسكر العنزي الذي هو الآخر بذل جهدا كبيرا رغم تواجده في لندن حيث قام بالاتصال وقام بإرسال وسطاء لأهل المتوفى من المسؤولين في سورية وشكر خاص للمواطن الكويتي المقيــــم في سورية عبدالرحمن البكــــر الذي كان له دور أخـــــوي للغاية حيث كان حريصا وكان يتفاوض مع أهل المتوفى.
هل كنت تذهب لسورية من قبل؟
أذهب كل 4 سنوات وليس لسورية وإنما الى لبنان حيث لا أمكث في سورية كثيرا.
هل صحيح انك حديث التخرج؟
نعم أنا تخرجت قبل شهر في جامعة 6 أكتوبر في القاهرة تخصص علوم سياسية.
هل من كلمة تحب ان تقولها؟
أشكــــر وسائل الإعلام لإثارتهــــــا القضية وكذلك عدد من أعضاء مجلس الأمة الذين أثــــاروا قضيتي.
واقرأ ايضاً:
«مالك مخفر الزهراء» يخليه من رجال الأمن بحكم قضائي
مسلحان يكسران يد كاشير محطة أم الهيمان
السكتة تصرع وافداً إيرانياً في المخفر قبل أن يكمل بلاغه عن فقدان «...»
ضبط تشكيل عصابي ثلاثي لسرقة المنازل خطط أفراده لشحن مسروقاته بحراً
إصابة 9 مواطنين في حريق بالعدان
سقوط أربعيني بـ 7000 حبة كبتاغون حاول بيع المخدرات لرجال المباحث
احتجاز شاب كويتي حاول اختطاف مواطنة
4 شبان سلبوا إيرانياً 30 ديناراً في الشويخ
سكران هندي بيد قائد منطقة تيماء بعد ترنحه بسيارته اليابانية
مصرع سورية ومواطن ..في حادثين مروريين