- القصور في القانون والظروف النفسية وخيانتها دفعته إلى جريمته
- شاهد عشيقها يعطيها هاتفاً نقالاً فلم يتمالك نفسه وقتلها
- القتيلة أجرت 120 مكالمة في أوقات متأخرة من الليل مع صديقها
على خلفية قضية قتل الفلبينية من قبل زوجها المصري بصالون نسائي التي وقعت الأسبوع الماضي بمنطقة الجابرية، صرح دفاع المتهم بالجريمة المحامي بشار النصار بأنني اكتفيت بقراءة ما كان يكتب عن موكلي على مدى أسبوع وقد صورته وسائل الإعلام وكأنه وحش بشري ففضلت عدم الحديث والرد والدفاع لحين الانتهاء من رسم السياسة العامة للدفاع من خلال تأكيد ما قالــه موكلي.
الكل كان يهاجم موكلي وكأن المجني عليها ملاك، فالجميع حكم بالإعدام على المتهم قبل أن يسمع دفاعه وسأقاتل من أجله حتى اوضح الحقيقة كاملة.
واوضح النصار: «ولكني الآن أرى أنه من الضروري أن اكشف الستار عما خفي عن الرأي العام. فالمتهم زوج للمجني عليها منذ سبعة أعوام وله منها 3 أبناء آخرهم عمره قرابة العام ولم تكن هناك أي سوء نية أو مشاكل من قبله، فمنذ قرابة الشهرين خرجت المجني عليها من مسكن الزوجية ورفضت العودة لأسباب وحجج واهية. حيث ان خدعتها وخطتها بدأت منذ أقل من عام، فقبل أن تضع الطفل الأخير قررت الذهاب إلى بلدها لتضع ولدها على اعتبار أن الولادة هناك أرخص وأفضل».
وقال النصار: «وبالفعل سافرت هي وابنتاه وما في بطنها إلى بلدهــا ووضعــت هنــاك وعــادت دون أبنائــه وظلـت قرابة العــام توهمــه بقرب موعد حضورهــم، ولكــن الصدمــة بدأت منذ حوالي شهرين عندما قالــت لــه: لا أبناء لديك مني ولن تــرى الأبناء أبدا وأنا لا أريدك وإن ابنك الأخير سجلته باسم والدي وليس باسمك، وعندها استغرب وذهل وظل يراقبها فاكتشف أنها على علاقة بصديقه.
وقد كان يتصل بها في ساعات متأخرة من الليل ولا ترد عليه على الرغم من وجود خط ثان وحاول مرارا أن يعيدها لأنه لا يستطيع أن يطلقها لأنه يريد أبناءه، وظل يهادنها ولكن كان ردها أن أدخلته المخفر 3 مرات تقريبا وذاق ما ذاقه من ظلم هناك والحق طبعا معها فلا يستطيع عمل شيء لأن القانون لا يخدم الزوج من هذه النواحي إلا حينما تضبط زوجته متلبسة بالزنا. استمر يراقبها وهي تخرج من الصالون بارتدائها النقاب متنكرة ولا يعرف إلى أين تذهب».
وحول يوم الواقعة قال النصار: «كان موكلي يختبئ تحت سلم الصالون ساعات حتى فوجئ بحضور عشيقها ونزل له بممر السلم وأعطاها مبلغ 20 دينارا وخط هاتف وقال لها استبدلي الخط القديم وضعي هذا الخط ولا تردي على زوجك بعد أن تبادلا عبارات الغزل، فلم يتمالك أعصابه فخرج من مكمنه وهجم على العشيق الذي هرب مستقلا مركبة مع صديق له، فصعد على الفور إلى الصالون ودخل يفتش عنها فوجدها وضربها بيده ولكنها ردت عليه بطريقة استفزازية فما كان منه إلا ردة الفعل التي كانت بسبب الضغوط النفسية وربما العقلية بسبب الظلم الذي وقع عليه فطعنها أربع طعنات».
واوضح النصار: «تبين من خلال تحريات المباحث أن القتيلــة تربطها علاقة عاطفية حميمة مع صديق المتهم وصلــت إلى 120 مكالمة في أوقات متأخرة من الليل وشهد شاهــدان بأن هنــاك علاقــة بيــن القتيلة وصديق المتهم وأنهما حـذرا العشيق مرارا بالابتعاد عنها بناء على شكوى المتهم»، مشيــرا الى ان هذه بعض الحقائق التي أبينها للجميع وأقول لهــم إن الجدير بالرأفة والوقفة هو ذلك الأب الذي حرم من أبنائه، هو ذلك الأب الذي سجل ابنه باسم ليس باسمه، هو ذلك الزوج الذي لعبت بشرفه تلك المرأة.
وختم النصار تصريحه بأن التهمة المسندة إلى المتهم هي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وعقوبتها الإعدام. ولكن من الممكن للمحكمة من خلال ظروف القضية أن تنزل إلى العقوبة بالحبس المؤقت 10 أو 7 سنوات. ومن خلال ما سنبينه من ظروف بجلسات المرافعة يستحق المتهم أقصى درجات الرأفة.