هاني الظفيري
في واحدة من اغرب قضايا الاحوال الشخصية التي ينتظر ان تحال الى المحكمة قريبا قضية مواطنة تقدمت بطلب الطلاق للضرر بعد ان اكتشفت انها «الزوجة الثانية.. وليست الزوجة الاولى» او بالاصح الوحيدة كما كانت تعتقد طوال 12 عاما قضتها على ذمة زوجها المواطن البالغ من العمر 45 عاما.
وبحسب وكيل الزوجة الذي بدأ بالفعل بإعداد مذكرة كاملة بشكوى المواطنة للتقدم بطلب طلاق لصالحها ان موكلته (مواطنة تبلغ من العمر 35 عاما) تزوجت قبل 12 عاما من زوجها الحالي وانجبت منه 3 اولاد، وابلغته انها كانت تعتقد أنها الزوجة الوحيدة لزوجها، وكانت حياتهم تسير بشكل طبيعي جدا حيث تعمل موظفة في احدى الوزارات ويعمل زوجها كمستثمر في البورصة، ولم تلحظ اي امر غير طبيعي حول زوجها طوال فترة الـ 12 عاما، حتى انها قدمت ورقة عقد القران الذي يذكر في خانة الحالة الاجتماعية للزوج (اعزب) قائلة: هكذا ابلغني وابلغ اسرتي عندما جاء ليتزوجني وهكذا ابلغ المأذون وهذا ما تم تسجيله في العقد وعليه تم الزفاف وبعدها عشنا حياتنا الطبيعية كأي زوجين وانجبت له 3 اطفال الآن اعمارهم بين الـ 3 و 9 سنوات، ولم ألحظ اي امر غير طبيعي على زوجي او تصرفاته ولم اشك يوما في انه تزوج علي أو حتى على علاقة.
وروت المواطنة طريقة اكتشافها لزواج زوجها عليها قائلة: لم اكتشف زواجه الا الاسبوع قبل الماضي، وفي بداية الامر اعتقدت انه تزوج علي بأخرى، اما المفاجأة الحقيقية فهي انني اكتشفت انني انا الزوجة الثانية وانه تزوجني على اخرى تزوجها قبل زواجه مني بـ 8 سنوات كاملة، وكان قد عاد الاسبوع قبل الماضي في حالة يرثى لها ولم اعهده ابدا على هذه الحالة وظل اياما في اكتئاب شديد حتى اعتقدت ان به مسا وظللت ألح عليه لأعرف سبب بكائه خاصة انها المرة الوحيدة التي اراه يبكي فيها في حياته كلها، واستعنت بأشقائي وشقيقه الوحيد بعد ان استدعيتهم خاصة انه ظل اكثر من 5 ايام على حالته وبحضورهم كشف الحقيقة وابلغهم ان زوجته الاولى توفيت في المستشفى جراء مرض عضال وابلغهم انه تزوجها قبل 20 عاما ولم ينجب منها لانها كانت عاقرا، وكانت تقيم بفيلا باحدى مناطق العاصمة وان الوحيد الذي يعلم بأمر زواجها منها هو شقيقه الوحيد كون لا احد من اهله على قيد الحياة سوى شقيقه بعد ان توفي والدها قبل زواجه من الاولى. وقالت المواطنة: كنت استمع الى اعترافاته وسط ذهولي وذهول اخوتي، وبعدها تركت له المنزل واريد الطلاق الآن. وقال وكيل المواطنة: الامر الذي بيدنا الآن هو عقد الزواج الذي نقل فيه الزوج معلومات مغلوطة قائلا انه اعزب بينما كان متزوجا وهو امر قد يلغي العقد بأكمله، ولا نزال في البداية فلا تزال هناك محاولات صلح تجري بين الزوجين لاعادة المياه الى مجاريها.