أجلت الدائرة الجزائية الثالثة بمحكمة الاستئناف برئاسة المستشار نجيب الملا في حضور رئيس قسم الدوائر الجزائية سامي العنزي، نظر استئناف السوري (حمد أ.) المتهم بقتل وافد مصري بمنطقة جليب الشيوخ وفصل رأسه عن جسده في أواخر 2008 لجلسة 19 سبتمبر لحضور المحامي الأصيل.
وتخلص واقعة الدعوى في أن المتهم (البالغ من العمر 19 عاما) انتوى قتل المجني عليه للتخلص من دين مالي بذمته له بعد قيامه بتوقيع عدة إيصالات أمانة على بياض لصالحه لقاء شرائه محل تلفونات منه. وأعد المتهم لذلك الغرض سكينا ودبر عملية لقائه في مساء يوم 27/9/2008 حيث اصطحبه من محله التجاري إلى سطح إحدى العمارات موهما إياه بأنه سيعطيه مبلغا من المال مقابل المحل الذي اشتراه منه. وما أن صعد معه إلى ذلك السطح حتى عاجله بطعنة نافذة ببطنه سقط على إثرها على الأرض فجثم فوقه ووالى تسديد طعناته في بطنه ثم أعملها برقبته حتى فصل رأسه عن جسده.
وقد أسفرت التحقيقات الأولية عن وجود علاقة بين القتيل والمتهم، وبالبحث عن المتهم تبين أنه غادر البلاد بعد 3 ساعات من ارتكابه الجريمة، مما أكد للسلطات الأمنية أنه قد يكون هو الجاني الحقيقي.
وتمت مخاطبة السلطات الأردنية حيث كان المتهم متواجدا لديها رهن التحقيق عندما تم إبلاغ السلطات هناك بأمر المتهم، ثم تم إيفاد بعثة أمنية كويتية لتسلم المتهم من السلطات الأردنية والعودة به إلى الكويت.
وبالتحقيق مع المتهم فور عودته اعترف بارتكاب الجريمة مبررا ذلك برغبته في التخلص من ديون مالية والحصول على 10 إيصالات أمانة كان قد وقعها للقتيل مقابل تنازل الأخير عن محل للهواتف.
ثم عاد وأنكر التهمة عندما عرض على النيابة مرة أخرى معللا اعترافه الأول بأنه كان وليد إكراه وتعذيب.
كانت محكمة الجنايات قد قضت بإعدام (حمد) في الرابع من يناير 2010.