هاني الظفيري
لم يجد مجموعة من الآسيويين وسيلة لتمضية وقت انتظار الباص القادم الذي يقلهم الى منطقة سكنهم في الساعة الثالثة من ظهر امس سوى تحويل احد الأركان القريبة من محطة الحافلات وسط العاصمة الى كازينو قمار تحت الشمس.
وكان احد المواطنين يقوم بقطع الشارع في منطقة المرقاب من مبنى وزارة التربية القديمة الى محطة الباصات عندما لمح عشرات الآسيويين يتجمعون حول طاولة صغيرة قرب أحد زوايا محطة الباصات وعندما اقترب فوجئ بأن ثلاثة آسيويين يديرون الطاولة كطاولة قمار بعد ان قسموها الى ارقام حظ بينما المتجمهرون ما هم سوى زبائن وضعوا رهاناتهم بين دينار و20 دينارا، وكان احد الآسيويين الثلاثة يقوم بدور محصل النقود بينما الثاني يقوم بدور موزع النقود على الفائزين اما الثالث فيرمي النرد.
وقال المواطن الذي نقل لـ «الأنباء» مشاهدته وكشفه لكازينو القمار: «لم أتوقع ان تصل الجرأة بهؤلاء الآسيويين لاقامة كازينو قمار مصغر وسط العاصمة وعلى مرأى ومسمع العشرات من مرتادي الشارع». وأضاف: «حالما انتبه الآسيويون لوجودي انفض جمع كبير منهم بينما بقي الثلاثة الذين كانوا يديرون لعب القمار على الطاولة وفي الحقيقة انني استغربت جرأتهم على القانون، خاصة انهم يمارسون لعبة وسط الطريق العام والساعة الثانية ظهرا دون خوف او خشية من رجال الأمن».
وأوضح المواطن انه قام بالتصوير قبل ان ينفض جمع المقامرين الآسيويين، مضيفا: «في الحقيقة اضطررت لمغادرة المكان بعد ان رأيت ان الآسيويين الثلاثة بدأوا ينظرون الي بغضب وكأنني أنا المخطئ وليس هم فاضطررت للانسحاب».
هذا ووجه المواطن نداء عبر «الأنباء» للجهات الأمنية المعنية للتجول في المرقاب خاصة في محيط محطة الحافلات لرؤية ما يحدث وقال: «لم يكن القمار هو الشيء الوحيد الذي رصدته بل كانت هناك أفلام منسوخة بعضها خلاعية تباع على الأرصفة ومواد غذائية منتهية الصلاحية».