أمير زكي ـ عبدالله قنيص ـ محمد الجلاهمة
بدأت أجهزة وزارة الداخلية تحرياتها للكشف عن هوية 3 لصوص ارتكبوا جريمة سطو مسلح استهدفت محلا للصرافة في منطقة جليب الشيوخ مساء أمس الأول، وتمكنوا من الفرار بـ 44 ألف دينار.
وأكد مصدر أمني أن قضية السطو المسلح نفذها أشخاص لهم سوابق في قضايا تعاطي المواد المخدرة، مشيرا الى ان جميع جرائم السطو التي نفذت في العقدين الاخيرين تبين ان جميع منفذيها ارتكبوا جريمتهم جراء حاجتهم الشديدة للمواد المخدرة، موضحا ان تنفيذ العملية السريع الذي لم يستغرق سوى 5 دقائق يكشف أن الجناة خططوا جيدا قبل تنفيذ العملية.
ووفق المصدر الأمني، فإن بلاغا تلقته عمليات وزارة الداخلية نحو العاشرة والنصف من مساء أمس عن وقوع جريمة سطو استهدفت محل صرافة في منطقة الجليب ليكون أول القيادات الأمنية حضورا الى موقع الجريمة وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء د.مصطفى الزعابي، الذي قام بالاتصال بوكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب، وقام بإبلاغ رجال الادلة الجنائية وادارة مباحث الفروانية.
كما حضر لاحقا وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء خليل الشمالي ومدير أمن محافظة الفروانية العميد النشط غلوم حبيب الذي أشرف على كامل مسرح الجريمة بعد وصول أول دورية استجابة للبلاغ.
وأشار المصدر الأمني الى ان الموظف في محل الصرافة قال انه عند مغادرته المحل وفي يده حقيبة تحوي 44 ألف دينار فوجئ بشخصين يعترضان طريقه ويحملان أسلحة نارية، حيث طلب منه المتهمان وكانا مقنعين أن يسلم لهما الشنطة التي تحوي المبالغ المالية، وبعد أن قام بتسليم الشنطة، حدث تجمع كبير لعدد كبير من الوافدين حول مكان الجريمة بشارع محمد بن القاسم، ليقوم اللصان بإطلاق 5 أعيرة نارية وإحدى الطلقات أصابت مركبة موظف الصرافة، كما أكد شهود عيان ان طلقة أصابت مركبة المتهمين.
وأشار المصدر الى ان المتهمين يبدو أنهم استعدوا جيدا لتنفيذ الجريمة حيث كانت بحوزتهم شنطة ليجمعوا بداخلها المال المسروق، ولكن حينما شاهدوا الغنيمة موجودة بحوزة الصراف ألقوا بشنطتهم في الشارع العام وهربوا، كما ان أحدهم فقد حذاءه أثناء فراره، وقال المصدر ان هوية اللصوص سيتم الكشف عنها بواسطة بصمات قدم اللص التي سيتم رفعها من الحذاء، وكذلك بصمات الاصابع على الحقيبة التي تركوها وراءهم.
هذا، وقام رجال الادلة الجنائية برفع البصمات المتوافرة في مسرح الجريمة وتحديد نوع السلاح المستخدم من خلال مظاريف الطلقات الخمس التي وجدت في مسرح الجريمة.
112 أم 121
قال مصدر امني ان الوافد السوري المجني عليه تأخر في الابلاغ عن قضية السطو، مشيرا الى ان عمليات الداخلية ابلغت بالجريمة بعد نحو 10 دقائق من وقوعها، وقال السوري انه حاول الاتصال بـ 777 ثم ادرك ان رقم عمليات الداخلية تغير فقام بالاتصال بـ 121 وهو رقم شركة الاتصالات الوطنية واخيرا اتصل بـ 112.
شكر للواء د.الزعابي
كل الشكر الى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء د.مصطفى الزعابي والشكر موصول الى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء خليل الشمالي حيث تعاملا بحرفية شديدة مع البلاغ وسمحا لمصوري الصحف المحلية بممارسة عملهم بما لا يغير من الاثار التي خلفها الجناة في مسرح الجريمة.
5 طلقات نارية
أكد شهود عيان أن المتهمين أطلقوا 5 طلقات وقال عدد من شهود العيان ان منفذي جريمة السطو 3 أشخاص، اثنان نزلا من المركبة لسلب الشنطة وكانا مسلحين وملثمين وهناك ثالث كان داخل السيارة بانتظار تنفيذ الجريمة وانطلق بهما.
تجاوز الحارة الوسطى
قام منفذو جريمة السطو بتجاوز الحارة الوسطى والسير في الطريق المعاكس حتى يحبطوا أي محاولة لضبطهم.
طلقة في سيارة اللصوص
قال مصدر أمني استنادا الى شهود عيان ان اللصوص أطلقوا أعيرة نارية من وضعية الحركة حتى يدخلوا الرعب في نفوس المارة وان احدى الطلقات اخترقت زجاج سيارة اللصوص، كما ان هناك طلقة هشمت زجاج سيارة المجني عليه الصراف.
ثقة صاحب محل الصرافة
قال صاحب محل الصرافة انه يثق ثقة عمياء في الصراف السوري، مؤكدا انه من غير الممكن ان يكون متواطئا بأي صورة من الصور مع منفذي الجريمة، هذا وتم التحفظ على الصراف للاستماع الى إفادته بشكل كامل.
مباحث الفروانية
شرعت إدارة بحث وتحري محافظة الفروانية في استدعاء أرباب سوابق وعرضهم على الصراف السوري.
أجسام ضعيفة
قال المجني عليه ان منفذي جريمة السطو لم يتمتعوا ببنيان قوي.
مسرح الجريمة
قام رجال الأدلة الجنائية في مسرح الجريمة برفع كل الآثار من موقع الجريمة وترك الجناة دليلا مهما جدا ربما يعجل بالقبض عليهم وهي شنطة كانت عليها آثار مهمة.