عبدالله قنيص
كشف مصدر امني مطلع ان مساعد مدير المباحث الجنائية لشؤون المحافظات العميد الشيخ مازن الجراح طلب من ادارة بحث وتحري محافظة الجهراء يتصدرهم المقدم سعد العدواني الذي لعب دورا محوريا في ضبط اكبر شحنة من المواد المسكرة في تاريخ الكويت الحديث استكمال القضية وبذل جهود نحو توقيف «الرأس الكبير»، والذي يرجح ان يكون قد زود المتهمين المتورطين في هذه القضية بالمال لشراء البضاعة والذي يتجاوز وفق التقديرات الاولية نحو 750 الف دينار في حين تقدر قيمة البضاعة فيما لو دخلت السوق المحلية بأكثر من مليوني دينار كويتي.
وقال المصدر الامني ان تعليمات الشيخ مازن الجراح الى مديري مباحث وتحري محافظة الجهراء المقدم سعد العدواني جاءت بعد وضع ملف على مكتبه يتضمن التقديرات المادية للمتهمين وانهما مدينان بمبالغ مالية وبالتالي من غير الممكن ان يكون بحوزتهما هذا المبلغ الضخم الذي من خلاله استطاعا شراء الكمية الضخمة واخفاءها بما يمكنهم من ضخها الى الكويت.
واشار المصدر الى ان المتهمين التزما الصمت فيما يتعلق بالممول، لافتا الى ان هذا الصمت ربما طلب منهما الالتزام به حتى يقف الى جانبهما «الرأس الكبير» ويوكل لهم محامين يستطيعون ان يحصلوا لهما على حكم مخفف.
وحول ما اذا كان هناك شبه تواطؤ مع مفتشين في الجمارك خاصة ان هذه الشحنة الضخمة قابلة للضبط، قال المصدر الامني هذه الجزئية ليست غائبة عن رجال العميد الشيخ مازن الجراح وهي محل بحث.