أيدت محكمة الجنح المستأنفة برئاسة المستشار فيصل الحريتي براءة طالب جامعي يدرس في جامعة الكويت من تهمة سب أستاذه علنا عبر البريد الالكتروني.
وقد أسند الادعاء العام للمتهم أنه بتاريخ 27/1/2010 بدائرة اختصاص مخفر شرطة اليرموك سب علنا المجني عليه بألفاظ تخدش شرفه واعتباره.
وتتلخص الواقعة في أن المجني عليه (الشاكي) يعمل بجامعة الكويت كأستاذ محاضر والمتهم أحد الطلاب لديه وبتاريخ لاحق على 27/1/2010 تقدم المجني عليه بشكواه مدعيا أنه تلقى بريدا إلكترونيا تضمن ألفاظ سب وقذف وأنه بعد التحري والبحث اكتشف أن المتهم هو من أرسل تلك الرسالة. وبسؤال المتهم عن التهمة أنكرها تماما.
وحضر دفاع المتهم المحامي حسن العجمي أمام محكمة الاستئناف وصمم على الدفع بخلو الدعوى من دليل إدانة جازم ضد المتهم بالإضافة إلى إنكاره للتهمة مؤكدا قيام الشاكي باختلاق الدليل.
وقال العجمي إن العبرة في المحاكمات الجزائية هي باقتناع محكمة الموضوع بناء على الأدلة المطروحة عليها بإدانة المتهمين أو براءتهم وأن لها أن ترتكز في تكوين عقيدتها على ما تطمئن إليه من أدلة وعناصر في الدعوى وأن تأخذ بأي بينة أو قرينة ترتاح إليها دليلا لحكمها.
كما أن من اختصاصها وحدها تقدير الأدلة بالنسبة لكل متهم، فهي حرة في تكوين عقيدتها حسب تقديرها لتلك الأدلة ذاتها في حق متهم آخر، فلها في هذا النطاق أن تزن أقوال الشهود فتأخذ منها ما تطمئن إليه وتطرح ما لا تطمئن إليه منها في حق متهم آخر دون أن يكون في ذلك تناقض يعيب حكمها.
والتمس العجمي من المحكمة القضاء ورفض الاستئناف المقدم وتأييد حكم محكمة أول درجة القاضي ببراءة موكله من التهمة المنسوبة إليه لخلو الأوراق من دليل جازم على إرساله للرسالة موضوع المحاكمة.