قضت دائرة الجنح المستأنفة برئاسة المستشار هشام عبدالله وعضوية المستشارين محمد غازي المطيري وأيمن الصالح وأمانة سر رجب خميس بتأييد حكم محكمة أول درجة القاضي ببراءة ضابط شرطة برتبة ملازم أول من تهمة استعمال القسوة مع المجني عليه.
وعقب صدور الحكم صرح دفاع الضابط المحامي عبدالله الكندري لـ «الأنباء» بأنه كان واثقا من براءة موكله الذي لم يستخدم العنف أو القسوة مع المجني عليه الذي لفق له هذه التهمة. وأكد الكندري أن العدل والحق هما الوجهان الحقيقيان للقضاء الكويتي.
كان الكندري خلال جلسات المحاكمة قد صمم على دفاعه أمام محكمة أول درجة فدفع بعدم صحة الواقعة المنسوبة لموكله كما دفع بتناقض كافة الأدلة المقدمة ضده. ودفع الكندري بتمسك موكله بالإنكار منذ فجر التحقيقات وطالب بتأييد حكم أول درجة القاضي ببراءة موكله من التهمة المسندة إليه.
وتتحصل وقائع الدعوى فيما شهد به وكيل عريف بدوريات الشرطة بأنه أثناء تجوله بالدورية مع زميله وعند إحدى الإشارات الحمراء كانت هناك سيارة بها شخصان ويصدر منها صوت مذياع مرتفع، وعند مشاهدة السائق لسيارة الدورية قام بتخفيض الصوت. وعندما أضاءت الإشارة الخضراء قام برفع الصوت مرة أخرى قبل أن ينطلق مسرعا، فتمت ملاحقة السيارة من قبل الدورية حتى تم استيقافها.
وتبين أن سائق المركبة لا يحمل رخصة قيادة وكانت رائحة الخمر تفوح من السائق ورفيقه، فطلب منهما الصعود إلى سيارة الدورية فرفضا الإذعان وقام السائق بأخذ زجاجة خمر من السيارة وكسرها على رصيف الطريق وكان في حالة هياج فطلب رجلا الدورية الإسناد من عمليات الشرطة، فحضرت دورية بقيادة الضابط المتهم وبرفقته رقيب أول.
وعندما طلب الضابط منهما الصعود إلى الدورية رفضا من جديد فقام رجال الدوريتين بالإمساك بهما وإدخالهما إلى سيارة الدورية بالقوة.