- العسكري اعترف أمام رجال المباحث بالعلاقة ونفى علاقته بموت اللقيط
- وكيل النيابة وجه تهمة القتل العمد للمواطنة بعد شهادة الخادمة
أمير زكي ـ هاني الظفيري
تمكن رجال إدارة بحث وتحري محافظة مبارك الكبير بقيادة العقيد وليد الدريعي ومساعده المقدم سالم الجويسري من توقيف مواطنة أقدمت على قتل طفلها حديث الولادة والتخلص منه عبر القائه في حاوية القمامة القريبة من منزل والدها. وعلمت «الأنباء» ان وكيل النيابة أمر بتسجيل القضية باعتبارها قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد وذلك رغم إنكار الموظفة أنها قتلت ابنها، إلا أن الاستماع الى أقوال خادمة المنزل والتي قالت إنها سمعت صوت طفل كان يبكي في غرفة ابنة كفيلها وسكت فجأة دفع وكيل النيابة الى تصنيف القضية باعتبارها قتل عمد، ومن المقرر ان يحسم الطب الشرعي ما اذا كانت أقوال الخادمة محقة أم أقوال المواطنة التي أكدت انها ولدت الطفل ميتا، ولم تكتف المواطنة وهي تعمل في وزارة الصحة بأقوالها تلك والاعتراف بأن الطفل هو نتاج حمل سفاح إنما أبلغت عن هوية الشخص الذي كان سببا في حملها، معترفة على والد طفلها مدعية انه عسكري في وزارة الدفاع، مؤكدة على أنها تخلصت من جثة ابنها لطمس معالم العلاقة المحرمة بينها وبين عسكري الدفاع، ولم يكتف رجال المباحث بضبط الأم إنما تمكنوا من إلقاء القبض على العسكري والذي ادعت المواطنة انه اقام معها علاقة محرمة والتي انتهت بحمل سفاح وإجهاض.
ووفق مصدر امني فإن بلاغا تلقته عمليات وزارة الداخلية فجر أمس تضمن العثور على جثة طفل حديث الولادة داخل حاوية قمامة قريبة من منزل مواطن متقاعد في منطقة القصور وفور تلقي البلاغ انتقل الى موقع البلاغ عدد من رجال الأمن يتقدمهم العقيد وليد الدريعي وتم عمل التحريات السريعة، حيث وضعت موظفة الصحة وابنة المواطن المتقاعد في دائرة الاتهام ولدي التحقيق مع الموظفة أنكرت الواقعة، الا أنها فوجئت بأن النفي لن ينفع خاصة بعد ان أبلغت من قبل العقيد الدريعي ان عليها اثبات العكس من خلال إحالتها للطب الشرعي والذي هو قادر على كشف الحقيقة كاملة وإذا ما كانت قد وضعت طفلا قبل ساعات فما كانت من المواطنة وهي من مواليد 1976، الا أن قالت الحقيقة كاملة والتي تمثلت في أنها ارتبطت بعلاقة مع عسكري في الدفاع من مواليد 1982 اي مع شاب يصغرها في السن بـ 6 سنوات وأسفرت العلاقة عن طفل حاولت يشتي الطرق إجهاضه خاصة بعد ان ابلغها العسكري بأنه غير مستعد للزواج والإنفاق على منزل وأسرة، مضيفة ان تملص العسكري من علاقته دفعها الى عمل المستحيل نحو إجهاض نفسها على مدار أشهر وما ان وضعت مولودها وكان متوفى حتى تخلصت منه بالقاءه في حاوية القمامة القريب من منزل والدها.
وأشار المصدر الأمني الى ان رجال المباحث استطاعوا وفي اعقاب الاعترافات التي أدلت بها المواطنة الى ضبط العسكري والذي اعترف بالعلاقة غير الشرعية بعد ان اخطر بان تحليل الـ d.n.a سيكشف كامل الحقيقة الا انه نفى علمه بمحاولات إجهاضها، كما تم الاستماع الى أفادت خادمة المنزل والتي قالت انها لاحظت انتفاخ بطن ابنة كفيلها كما قالت انها سمعت صوت صراخ طفل حديث الولادة وبعد دقائق وجدت ان الصمت المطبق عم غرفة الموظفة.