أمير زكي
فيلم فاشل قاد إلى حقيقة جريمة السطو، هذا على ما يبدو ما يمكن أن ينطبق على واقعة السطو المسلح التي شهدها أحد محلات الذهب في المباركية أمس الاول بعد أن كشفت التحقيقات التي أجريت مع اللبنانية التي أبلغت عمليات الداخلية بتعرضها للسطو المسلح حيث تعمل في محل للذهب في سوق تجاري شهير بالعاصمة، وقال مصدر امني انه وبالتحقيق مع البائعة اللبنانية تبين لرجال المباحث انها افتعلت فيلما سيئ الإخراج والتنفيذ وان واقعة السرقة هي من نسخ خيالها فهي التي سرقت المبلغ المالي للانفاق على صديقها العاطل عن العمل، فيما قال مصدر امني ان الرواية التي سردتها لرجال الأمن حول اقتحام آسيوي المحل والسطو بالقوة كانت غير مقنعة مما دفع رجال المباحث للتضييق عليها وبعدها أقرت بالحقيقة كاملة والتي تمثلت في انها كانت بحاجة ماسة إلى المال ولهذا افتعلت الواقعة ووضعت عدة اعتبارات في سرد روايتها وأهمها عدم وجود كاميرات بالقرب من المحل معتقدة ان هذا السبب قد يؤدي إلى نجاح سيناريو السرقة الذي قامت بتأليفه وانتهى إلى كشفها.
وقال مصدر امني: تم الاستماع إلى افادات حرس المجمع وكذلك تم الاطلاع على كاميرا واحدة متواجدة في محل مجاور لواقعة السرقة وتبين من خلال هذه التحقيقات انه لا جريمة سطو حدثت للوافدة وازاء ما توصل اليه رجال المباحث في هذه الجريمة أعيد الاستماع إلى افادة اللبنانية حيث تمت مواجهتها بعدة اسئلة مهمة عن اسباب اقدامها على فتح المحل في هذا التوقيت المتقدم واسئلة اخرى لم تجد منها الوافدة الا ان تقر بأنها التي من افتعلت الجريمة لحاجتها الى المال وحتى تحبك واقعة السطو قامت بجرح نفسها من ناحية الرقبة حتى تضلل السلطات الامنية وتدعوهم الى الاقتناع بأنها تعرضت لواقعة سلب واشار المصدر الى ان صاحب المحل تم الاستماع الى افادته حيث لم يستبعد ان تكون الموظفة هي التي افتعلت هذه الجريمة.
واشار المصدر الامني الى ان الوافدة قالت انها على علاقة مع شاب وان هذا الشاب وهو مواطن عاطل وهي تقوم بالانفاق ولهذا السبب اختلست مبالغ مالية من خزينة المحل وحينما ابلغت بأن عملية جرد ستجرى افتعلت الواقعة. وذكر المصدر ان الوافدة وبعد الانتهاء من التحقيقات معها سوف تحال الى القضاء بعدة تهم منها السرقة والبلاغ الكاذب وازعاج السلطات والشروع في الانتحار بإصابة نفسها إلى جانب تضليل السلطات الامنية.
وقال المصدر ان رجال الأمن يتقدمهم اللواء طارق حمادة كانوا قد رفعوا أداة الجريمة من موقع الحادث وتبين من خلال تقرير الطب الشرعي أن «الموس» لا توجد عليه بصمات تعود إلى شخص مجهول وهو ما يرجح أن اللبنانية حرصت على ازالة بصماتها مشيرا إلى أن اللبنانية المتهمة مطلقة وتبلغ من العمر 40 عاما.