هاني الظفيري
مأساة حقيقية وبكل ما تحمله الكلمة من معنى، الحادثة التي أدت إلى مصرع خادمة اثيوبية حاولت الهرب قفزا من سيارة كفيلها التي كانت تسير بسرعة 80 كيلومترا، ولم تكن محاولتها القفز هي التي قتلتها بل التفاف سير حقيبة يدها على رقبتها أثناء محاولتها القفز كان هو ما قتلها، بعد أن التف سير الحقيبة على رقبتها ليتحول إلى ما يشبه المشنقة ويخنقها لتتوفى على الفور بعد أن تعلق سير الحقيبة بالسيارة بينما التف طرفه الآخر على رقبتها ما أدى إلى خنقها وكسر رقبتها.
كان هذا ملخص ما شهدته منطقة الجهراء أمس وما افاد به كفيل الخادمة الاثيوبية التي لقيت حتفها بتلك الطريقة المروعة، فبحسب رواية الكفيل الذي كان ينوي نقل خادمته إلى مستشفى الجهراء لإنقاذ حياتها بعد أن حاولت القفز من سيارته وانتهت محاولتها بمقتلها إلا أنها كانت قد فارقت الحياة بعد محاولتها فأبلغ العمليات وترك الجثة بالقرب من سيارته لحين حضور رجال الأمن، أنه كان يسير في منطقة النسيم عندما لمح خادمته الاثيوبية الهاربة تسير بالقرب من الجمعية وكان قد أبلغ عن تغيبها في المخفر قبل أسبوع، وأوضح الكفيل وهو مواطن أربعيني أنه ما أن لمح خادمته الاثيوبية حتى طاردها واستوقفها وقام بإجبارها على الركوب معه في سيارته من أجل أن يذهب بها إلى المخفر كونه قد سجل عليها قضية تغيب.
وأوضح المواطن أن الخادمة الاثيوبية ركبت بجانبه وبدأت هادئة، وأبلغها أنه سينقلها إلى المخفر لإغلاق القضية وبعدها سيذهب بها إلى المكتب، غير أنه وأثناء سير السيارة بسرعة 80 كيلومترا بالساعة فوجئ بها تفتح الباب محاولة القفز، فهدأ من سرعة السيارة وحاول الإمساك بخادمته إلا أنها تناولت حقيبتها وضربته بها ثم قامت بعضه في يده التي أمسكها بها وقفزت من السيارة إلا أن سير الحقيبة الجلدي التف على رقبتها بينما بقي جزء منه معلقا بباب السيارة أثناء قفزها من السيارة ما أدى إلى التفافه عليها فبقيت رأسها معلقة بالسيارة وجسدها خارجها.
ومضى المواطن بالقول في إفادته أمام رجال الأمن: انه توقف فور رؤيته للمنظر المرعب، ولكنه وجد أن السير الجلدي الملتف على رقبتها قد قتلها فورا، ثم حاول نقلها إلى المستشفى في محاولة منه لإنقاذها إلا أنه تبين أنها فارقت الحياة فقام بإبلاغ العمليات ليحضر رجال الدوريات ويعاينوا موقع الحادث، وحضر على رأس الفريق الأمني لمعاينة الجثة مدير أمن الجهراء العميد محمد طنا وقائد منطقة الجهراء المقدم فلاح محسن.
مراهقة كويتية تقفز من سيارة والدها على الدائري السادس
من جهة أخرى أدت اضطرابات نفسية تعاني منها مراهقة كويتية إلى قفزها من سيارة ذويها أثناء سيرها على الدائري السادس والاختفاء عن الأنظار في المنطقة البرية القريبة، ما دعا ذويها لإبلاغ العمليات عن حادثة الهروب تلك، وقال مصدر أمني ان مواطنا أبلغ عمليات الداخلية بأن ابنته ذات الـ 18 ربيعا قفزت من السيارة بعد أن سيطرت عليها نوبة غضب شديدة جراء ما تعانيه من اضطرابات نفسية، وكانت السيارة تسير بسرعة كبيرة عندما لاحظ ابنته تحاول فتح الباب، ما دعاه لأن يخفف من سرعة السيارة ويسير على الحارة اليمنى خشية على حياة ابنته، وما أن أصبحت السيارة تسير بسرعة دون الـ 30 كيلومترا وبينما هو يستعد للتوقف لتهدئة ابنته التي كانت بصحبته وصحبة أفراد أسرته، حتى فتحت الباب وقفزت من السيارة وركضت باتجاه المنطقة البرية المظلمة.
وقال مصدر أمني ان رجال الأمن استجابوا لبلاغ المواطن وشرعوا في البحث عن ابنته، إلا أنهم سرعان ما تلقوا بلاغا من مواطن يبعد عن مكان توقف سيارة عائلتها 5 كيلومترات، عن عثوره على فتاة تنطبق مواصفاتها على الفتاة الهاربة، وبعد توجه رجال الأمن والمواطن إلى موقع المبلغ وجد أن المبلغ عنها هي ابنته والتي كانت تعاني من اضطراب نفسي شديد وعليه تم تسليمها له وسجلت اثبات حالة.